عن هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي ووادي عربة
لا يحتاج الامر لاي استطلاعات بين الاردنيين للوقوف عند رأيهم بشأن العلاقة مع الكيان العبري ، كما فعلت مؤسسة كونراد أديناور الالمانية .
القضية بديهية وفوق اي استطلاع ونتيجتها تحصيل حاصل : أن الاردنيين كلهم وليس 70 % فقط كما قالت نتيجة الاستطلاع ضد اي علاقة مع هذا الكيان المجرم .
وإذاما طبقنا معايير الاستطلاعات علميا ، فإن لنا ما يمكن ان نقوله بهذا الصدد ، ولكن هذا ليس محور مقالنا اليوم .
أما أن 99 % من الاردنيين يؤيدون لاءات الملك الثلاث ، فهي نتيجة طبيعية وتصب في ما استهللنا به هذا المقال ، لكون القدس والوطن البديل والتوطين من المحرمات التي يجمع عليها كل الشعب الاردني بمختلف اصوله ومنابته وفئاته .
ولا يختلف اردنيان ، أن هذا الكيان الارهابي لا يمكن الركون اليه لا بمعاهدات ولا اتفاقات ، بل إنه خرق ومنذ لحظة توقيع الاتفاق غير الشعبي كل ما وقع عليه بما فيه ملاحق المياه والبيئة ، فما بالكم بأقدس القضايا وهي الاقصى والقدس ، وهو لا يكف عن توجيه الاهانات لجميع الاردنيين ، وآخرها ما حصل مع الاسيرين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي ، دون ان ننسى القاضي زعيتر واردنيين لا زالوا في المعتقلات الصهيونية واغلبهم باحكام ادارية مفعلة منذ حقبة الاستعمار البريطاني .
لقد اثلج صدور كل الاردنيين ما تقوم به لجنة المتابعة الفلسطينية داخل الخط الاخضر في فلسطين التاريخية ، والتي اعلنت على لسان السياسي المخضرم محمد بركة ان هبة اللبدي ليست بنت الاردن فقط بل هي ابنة لكل فلسطين وأن عبد الرحمن هو ابن الجميع ولن يغمض للجنة جفن حتى اطلاق سراحهما وعودتهما الى الأردن سالمين غانمين ، وهي مواقف يشتهر بها الفلسطينيون عموما وخاصة في الارض التي اغتصبت في العام 1948 ولا زال اهلها صامدين مرابطين يحملون القضية على اكتافهم وفي قلوبهم وارواحهم .
ما يقوم به الكيان من ممارسات ، وما يفعله من استفزاز لمشاعر الاردنيين والعرب والمسلمين في حائط البراق والقدس وعموم فلسطين والجولان ، وما يعلنه يوميا عن قراره ضم المستوطنات في ما تبقى من الضفة ، وما يروج له بشأن الوطن البديل ، وما يخرقه من مواد وبنود وادي عربة سيئ الذكر ، وما يقوم به من اعتقالات لاردنيين جزافا ، كل هذا وغيره يعتبر كافيا لاتخاذ قرار بالغاء كل اشكال العلاقة مع هؤلاء المجرمين :
هؤلاء اللصوص القتلة ناكثي العهود !.
د. فطين البداد