ايام مقدسية في عمان
تزامن افتتاح مهرجان ايام مقدسية " في عمان ، مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وامتلاء الحرم الابراهيمي في الخليل المحتلة بالمصلين الذين بعثوا برسالة الى الاحتلال فجر الجمعة ان المقدسات لا يمكن إلا ان تظل خطا احمر ، حيث ضج المسجد بكل جنباته بالتكبير والتهليل وتحدي الاحتلال مما أربك الصهاينة الذين قسموه زمانيا ومكانيا منذ زمن .
عمان ، افتتحت تحت رعاية رئيس مجلس النواب الجمعة مهرجان ايام مقدسية لتأكيد توأمة المدينتين شرق النهر وغربه واعلان المصير المشترك ، فما بالك والقدس هي أولى القبلتين للامة قاطبة وفيها ثالث الحرمين واحد المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال .
المهرجان ، أو إن شئتم " الفعاليات" كما تطلق عليها امانة عمان ، تعرض ولثلاثة ايام تاريخ المدينة المقدسة بكل تجلياته وآثاره وجوانبه الثقافية والدينية والاجتماعية والانسانية ، وتستعرض الدور الهاشمي في رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية بمشاركة وفود من داخل الارض المحتلة والقدس بالذات .
ومع أن القدس بحاجة الى اكثر مما هو احتفالي وتاريخي تذكيري ، إلا أنها خطوة ثقافية مهمة لمواجهة ثقافة التهويد الذي يجري ترسيخها على قدم وساق ، خاصة بعد اعتراف ترمب بالقدس عاصمة للكيان المجرم ويتطلب الامر اقامتها داخل وخارج بلاد العالمين العربي والاسلامي .
وايضا ، حبذا لو يتم تمديد المهرجان لاسبوع على الاقل قبل الانتقال الى فعاليات اخرى تدعم اهلنا الصامدين في المدينة وفي فلسطين عموما ، وتضع الحلول لمشاكلهم واحتياجاتهم وتوطد علاقة الامة مع تاريخها بعد احتلال جثم على الصدور عقودا من القهر .
الاردن كان ولا يزال حاملا للواء ، ومهرجان ايام مقدسية " فعالية " بحاجة الى ان تتلوها فعاليات اخرى لتظل المدينة المقدسة دائما ملء السمع والبصر والفؤاد ، وهذا هو دأب الاردنيين من مختلف أصولهم ومنابتهم ، ولو كره الكارهون .