ماذا يعني صدور الارادة الملكية باجراء الانتخابات ؟
حسمت الارادة الملكية السامية باجراء الانتخابات النيابية كل القراءات المتناقضة التي ذهبت كل مذهب ، خاصة فيما يتعلق برحيل الحكومة اذا حل المجلس او اكماله مدته الدستورية .
الهيئة المستقلة للانتخابات ،وبسرعة، حددت العاشر من تشرين الثاني موعدا لاجراء الانتخابات ما يعني بأن كل شيء بات واضحا باستثناء بقاء الحكومة والمجلس من عدمه .
القراءة الدستورية تقول بأن صدور الارادة الملكية ليس له علاقة ببقاء المجلس والحكومة ، ولكن اذا اكمل المجلس عمره الدستوري اربع سنوات وقام بتسليم المجلس المنتخب " في حال لم يتم حل المجلس الحالي " فإن الحكومة الحالية تكون في حل من الحل ،
لأنه إذا قامت الحكومة بحل المجلس فإن هذا هو المقصود بترويحة الحكومة ايضا : "حل المجلس يعني حل الحكومة " أما اذا انهى المجلس عمره فإن الحكومة لا علاقة لها هنا وبإمكانها الاشراف على الانتخابات القادمة .
كل الاحتمالات باتت مفتوحة ، فلربما يحل المجلس وفي هذه الحالة فإنه سيكون امام هيئة الانتخابات اربعة شهور لاجرائها ، وكما قلنا ، فلربما يتم حل المجلس وترويحة الحكومة في آب او ايلول ، لأن صدور الارادة الملكية باجراء الانتخابات لا يعني تحصين الحكومة او المجلس .
وبتحديد العاشر من تشرين الثاني موعدا فإنه يكون قد تبقى حوالي 100 يوم على موعد انتخاب المجلس التاسع عشر ، وهذا كله مرتبط بكورونا التي قد تقلب كل التوقعات ، وتضرب تحت الحزام من جديد لا قدر الله .
حمى الله الاردن .
د.فطين البداد