الاردن : انكماش الاقتصاد و" الاطرش في الزفة "
تقرير البنك الدولي الاخير بخصوص الاردن بشر بانكماش اقتصادي بنسبة 5.5٪ ، متوقعا نموا منخفضا متوسط المدى مع ارتفاع في الدين العام بالنسبة للناتج الاجمالي خلال السنوات الثلاث القادمة وبنحو 113.5% خلال السنة الاولى ، و114% في السنة الثانية ، و115.2% خلال العام 2022 .
البنك سجل وقائع ابرزها التباطؤ والتضخم وارتفاع الاسعار ، وزيادة البطالة بسبب الاغلاق معتمدا على نشرة رسمية .
وإذا قرأنا التقرير بتمعن ، فإننا نجده نفسه تائها في التوقعات إذا اخذنا في الاعتبار أن كورونا جعلت الحليم حيرانا ليس فقط في اقتصادات الاقليم بل في العالم .
على المدى المتوسط ، لا تكاد تجد بصيص امل " اجتماعي " إلا ما يتعلق بطلبه من الحكومات التركيز على الشأن الصحي ،إذ - ولأول مرة - نقرأ تقريرا يطلب فيه البنك من الحكومات غض الطرف عن ضبط اوضاع المالية العامة ، وكأنه يقول :" اتركوا الناس بحالها " إلى حين عبور كورونا والبدء بمرحلة الانتعاش ، على ان يتركز الانفاق على معالجة آثار الجائحة ومن ثم العودة للأنتاج وتحقيق النمو والوصول الى استقرار في حجم الدين ما ينعكس ايجابا على الاقتصاد بشكل عام .
ولكن : كيف يحدث ذلك " الانتعاش " المرتقب ؟؟ .
لا اجابة لدى البنك ولا حتى لدى تقارير الصندوق الذي لا يجيد سوى الوصفات " السحرية " اياها .. تلك التي افرغت الجيوب وأفقرت البلاد والعباد واهلكت الحرث والنسل .
بصراحة : ليس البنك الدولي فقط ، بل إن الجميع بات في ظل كورونا " مثل الأطرش في الزفة " .
حمى الله الاردن .
د . فطين البداد