الاردن : عن الانتخابات ايضا
بعد غد الثلاثاء يبدأ السباق الانتخابي في الاردن وسط ارتفاع غير مسبوق في اصابات كورونا .
تقول المعطيات : ان اعداد المرشحين والاحزاب ارتفعت عن الانتخابات السابقة ، وأيضا ، فإنه وبعد حل المجلس أصبح لزاما اجراء الانتخابات خلال اربعة شهور من يوم الحل ، والذي كان يخشاه العارفون أن يعود المجلس السابق إلى الظهور بكامل اعضائه ورسميا في حالة لم تجر الانتخابات في الموعد الدستوري رغم أنه تم حله ،لأنه ، ووفق الدستور ، فإنه - اي المجلس المنحل - يعود بكامل أعضائه في حال لم تجر انتخابات بعد حله باربعة شهور ، ولربما هذا ما حفز كثيرين لدعم اجراء الانتخابات وبدون تأخير خوفا من هذا السيناريو " الدستوري " الذي يعتبره البعض " كابوسا " يجب تلافيه ، إذا اخذنا في الاعتبار التعديل الدستوري الاخير .
الهيئة المستقلة للأنتخابات اتخذت اجراءات صحية لافتة ، ووضعت تعليمات ملزمة للناخبين واللجان والمرشحين وللجميع بما في ذلك استخدام الحبر ، ودعما لهذا التوجه ، على ذمة الحكومة ، فإنها اتخذت قرارا بفرض الحظر الشامل لاربعة ايام تمتد من مساء الثلاثاء الى صباح الأحد تحسبا للاكتظاظ والاختلاط والتهاني وغيره ، مع أن " الاحتجاج " أيضا يدخل في هذه الحسبة الحكومية الصارمة .
كما وأنه لا بأس من الاشارة الى أن 41 حزبا هو عدد الاحزاب المشاركة في هذه الانتخابات يمثلها كمرشحين 390 شخصا بينهم 41 امرأة ، وإذا قال قائل : ما بال السيدات بعدد الاحزاب المشاركة ، فإنه سيذهب العجب وتنعدم الدهشة إذا علمنا بأن اي تمويل يتلقاه أي حزب من الحكومة مرتبط بمشاركة السيدات في الانتخابات .
شاركوا في هذا الاستحقاق الدستوري بغض النظر عن رأيكم بالانتخابات ، وإلا فإن المجلس السابق سيعود فورا بأمر من الدستور والخيار للشعب في النهاية .
حمى الله الاردن .
د . فطين البداد