عن حظر الجمعة
تعالت الأصوات التي تنادي برفض الحظر الشامل يوم الجمعة ، وتخفيض فترات السماح اليومية بالحركة ، مع وجود هذ ا العدد من الأصابات .
وإذا قال قائل بأن الحظر الذي فرض بداية الجائحة ومنع انتشار الفايروس في الاردن آنذاك دون بقية الدول على مستوى العالم لم يفلح في وقف انتشار الاصابات لاحقا فإنني أقول نعم ، ولكن ليتذكر معي الأخوة القراء بأن الحظر المذكور كان شاملا وقاسيا ومتشددا لدرجة استنكرها الجميع ، بينما نتحدث الآن عن حظر يوم الجمعة " الوقائي " ربما لمرات محدودة ، إذ توقع وزير الصحة الاستغناء عنه نهاية نيسان ، اي أننا ربما نتحدث عن أربعة اسابيع قد تكون حاسمة بغية السيطرة على الانتشار وتسطيح المؤشر المرتفع .
الهدف ، كما أفهمه هو منع انتشار الفايروس ، وإذا نظرنا الى ما يحدث في دول العالم من اغلاقات ، فإننا نتيقن بأننا في الاردن بالف خير ، وبأن من يقوم بوضع الاجراءات اشخاص متخصصون ، وليس الأمر ارتجالا .
في احد الايام قبل الحظر الاخير " الثلاثاء " تعدت الاصابات أربعة آلاف ، ورأينا كيف أن وزارات ومؤسسات وبلديات أعلنت الاغلاق بسبب اصابات سجلت بين مدرائها وموظفيها ، وهو ما يعطل مصالح المواطنين ، فكيف إذا عم الفايروس لا سمح الله وضرب في الصميم .
القضية جدلية بلا شك ، ولكن حسب اعتقادي ، فإن درهم وقاية " إذا كان مؤقتا " خير من قنطار علاج .
د . فطين البداد