عن التوجيهي والطاقة ووزارة الصحة وزجاجة النفط والمياه
التوجيهي
بالاعلام الحر، يتمكن طلبة التوجيهي وذووهم من بث شكاواهم ووضع وزارة التربية على منصة الاستجواب ، ذلك أن مساواة الطلاب الذين لا يدرسون وجاهيا بسبب كورونا بمن درسها عيانا في سنوات ما قبل الجائحة فيه غبن وظلم للجميع ، وبغير الإعلام والسوشال ميديا فإن الظلم واقع لا محالة .. لماذا ؟
الجواب : لأنهم لم يدرسوا في المدارس ولم يواجهوا معلمين ولم يتمكن بعضهم من توفير الأنترنت أو الأموال لتوفيره إلخ .. ولاجل هذا فإنه كان يفترض أن تكون الأسئلة أسهل ، ليس لـ" تغشيش " الطلبة ، ولكن ليكون واضعو الأسئلة عادلين .
ويكفي أن نقتبس ما قاله المحامي الاردني أحمد حبول في منشور له عقب " مصيبة " امتحان الفيزياء الذي " دمر " اغلب الطلاب حيث قال : " والمصلحة العامة تقتضي أن توضع الأسئلة بعمومية فإذا تضمنت الأسئلة ما يفيد فئة معينة من الطلاب دون الفئات الأخرى أو جاءت لإفادة مجموعة من الطلاب بعينهم فإن هذه الأسئلة تغدو مخالفة للدستور ويغدو امتحان الثانوية العامة عرضة للطعن من الفئات المتضررة من الطلاب وهو أمر ينم عن مخالفات واضحة لنصوص دستورية " .. وعليه ، فإنه وبالاعلام الحر فقط يمكن للاردنيين مساءلة الوزارة بل وفتح تحقيق بالقضية .
وزارة الصحة والحساسية
* بالاعلام الحر ايضا ، يتمكن المواطن في الأردن من القول لوزارة الصحة بأنه لا يحق للوزارة ابدا أن ترغم من يعانون من الحساسية بتلقي المطعوم إلا إذا صدر قرار دولي بذلك ، فالأردن عضو في منظمات الصحة العالمية والأممية ، ولا يمكن له ابدا ان يخالف توصيات أو قرارات منظمة الصحة التي لم تقل للآن بأنه يجوز تطعيم مصابي الحساسية لأن ذلك يشكل خطرا على حياتهم .
ولكي نزيد الوزارة من الشعر بيتا ، فإننا نحيلها إلى استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة، الدكتور محمد حسن الطراونة،الذي صرح ردا على تصريح الوزير : إنه " لا قرار عالميا يسمح بإعطاء لقاح كورونا لمصابي الحساسية" .. وكان معالي الوزير قال بأن على مرضى الحساسية تلقي المطعوم في المستشفيات ، ولكن هذا التعليل لا يكفي ، وفق الدكتور ، إلا إذا كانت الوزارة ستتحمل تبعات ذلك وخاصة أولئك الذين قد يصابون فورا بما يسمى طبيا " صدمة الحساسية " والتي قد تؤدي الى الوفاة .. و بالإعلام الحر ، نستطيع ان نبين مواطن الخلل ونشجع الناس على تلقي المطعوم لأنه واجب وطني لحماية المجتمع ، ولكن من دون : " تخبيص " له تبعاته على سلامة هذه الفئة من مرضى الحساسية الشديدة .
المياه
* بالاعلام الحر أيضا ، يتمكن الاردنيون من معرفة حقيقة ملحق المياه في اتفاقية وادي عربة ، والذي يعتبر من الأهمية بمكانة تشبه إلى حد ما مكانة النيل للمصريين ، ذلك أن الأردن من أفقر دول العالم في المياه ، وأيضا لأن الاتفاقية تلزم اسرائيل بضخ حصة الاردن مجانا من المياه السنوية : تلك التي انحدرت من المرتفعات الاردنية ، ونصت الاتفاقية على إعادتها بحيث لا يكون دور بحيرة طبريا هنا سوى سد تجميع ليس أكثر على حد قول خبير مائي ، ولكننا فوجئنا بنتنياهو يرفض تزويد الاردن بالمياه التي من حقنا اصلا ، وفيما بعد علمنا بأن بينيت وحكومته الجديدة وافقوا على ضخ 50 مليون متر مكعب ، ولكن كل شي بثمنه ..
بالاعلام الحر ، يعرف الاردنيون كل شيء ويساعدون الدولة في معاركها مع الكيان بخصوص المياه وغيره ، بدل أن يظل وزير المياه وحيدا ومتناقضا ، فتارة يتحدث عن أزمة مياه وصيف صعب ، وأخرى يطمئن فيها الناس على الفاقد من المياه الذي يصل إلى نسبة النصف تقريبا وفق بعض القراءات وأنه بصدد معالجة ذلك .
زجاجة النفظ
* بالاعلام الحر فقط نتمكن من معرفة حقيقة حقول الغاز والنفط ، وطبيعة " زجاجة " البترول التي اهدتها وزيرة الطاقة لرئيس الحكومة قبل الاعلان عن قدرة الاردن على انتاج 2000 برميل يوميا ، بهذا الإعلام الحر ، نعرف حقيقة كل الشركات والاستكشافات في البحر الميت وغيره ، وما هي آخر أخبار المعادن والخامات ، وعلى رأسها الذهب الذي اكتشف في وادي عربة أو اليورانيوم الذي لا حس لطوقان ولا خبر بشأنه مع أن البيانات الأولية كانت تقول إنه متوفر بكميات تجارية قبل أن يعود رئيس هيئة الطاقة الذرية ليعلن بأنها ليست تجارية والطاسة ضايعة ..
الطاقة الشمسية
* بالاعلام الحر فقط ، نتعرف على آخر أخبار الطاقة الشمسية وما هي أبرز مشاريعها وكيف هي الآن ، يضاف اليها طاقة الرياح في الطفيلة وغيرها ، حيث لم نعد نعرف شيئا عن هذه القضية .
التعيينات
*وبالاعلام الحر فقط يكون بإمكان الأردنيين معرفة بوصلة الاختيارات والتعيينات والأسس التي اعتمدت لهذا الاختيار أو هذا التعيين ، ويتمكنوا من القول لرئيس الحكومة ، أي رئيس حكومة ، إن اختيارك لفلان " غلط " لهذه الأسباب ... وبإمكانك اختيار علان لهذه الاسباب إلخ ..
الخلاصة
كثيرة هي القصص التي يمكن أيرادها هنا في هذه الخاطرة ، وملخصها أن الأعلام الحر يمكن له أن يتقدم على كافة الصعد ، ويمكن له أن يميط اللثام عن اي قضية تشغل بال الاردنيين ، وتسيير طواقم التحقيقات الصحفية القادرة على مساعدة الحكومات في تنفيذ أوراق الملك النقاشية لنصل إلى الأردن الذي نريد ..
نكرر : تسيير طواقم " تحقيقات صحفية " وليس "دوريات الكترونية " تراقب الانترنت في القرن الحادي والعشرين .
حمى الله الأردن .
د.فطين البداد