الورشة الاقتصادية
ورشة عمل اقتصادية بدأت بعقد أولى اجتماعاتها تباعا في الديوان الملكي اعتبارا من امس السبت ولمدة خمسة اسابيع متتالية ، والهدف : وضع خارطة طريق للاقتصاد الأردني ورسم أولوياته وميزاته المتنوعة .
الورشة تضم 300 خبير وشخصية اقتصادية تسعى لرسم الرؤية الواعدة للاقتصاد الأردني في قادم السنوات .
وما يطمئن المراقب أن الذي دعا لهذه الورشة هو الملك ، اي أنه لن يسمح بالتسويف والكلام الإنشائي المكرور ، بل إن من أهم ما ستتمخض عنه : أن المخرجات ستكون مربوطة بمواعيد وجداول زمنية محددة ولن يسمح بتكرار أخطاء الماضي التي عفا عليها الزمن .
ولأن القطاع الخاص هو الذي سيتولى رسم الصورة بـ " الألوان " كما يقال ، فإنه بالتأكيد سيتم التوصية بتعديلات قانونية تخدم الهدف الرئيس لتذليل أي عقبات في طريق الإستثمار ، حيث لا أمل بالإنتعاش إلا بالقطاع الخاص بالتشبيك مع الحكومة في بعض المشاريع الكبرى مثل الناقل الوطني وغيره .
هي دعوة ملكية إذن لوضع رؤية مستقبلية للإقتصاد ، وطالما أن الإجتماعات تعقد في الديوان فإن الأمر أكثر من جدي ، وأكثر من مهم ، وما يعنيه ذلك من أن وضع الأقتصاد أكثر من مقلق .
حمى الله الأردن .
د.فطين البداد