آل حنـانيــا / القدس
* (5) عائلات تحمل إسم حنانـيا تتوزَّع على عكا والقدس وبير زيت ويافا وبيت لحم.
* حنانـيا القدس من نفس أصول حنانـيا يافا ، وعميدهم جورجي حبيب حنانـيا من مواليد يافا عام 1857م.
* عيسى حبيب حنانـيا المقدسي كان العضو المسيحي الوحيد في محكمة التمييز في العهد العثماني.
**********************************
انسطاس حناينا
شارك السيد أنسطاس حنانـيا في إحدى عشرة حكومة على النحو التالي : - حكومة الرئيس سعيد المفتي (12/4/1950م) وزيرا للبرق و البريد وهي أوَّلُ حكومة تشكـَّـلت بعد توحيد الضفتين ، وأصبح وزيرا للاجئين ووزيرا للإنشاء والتعمير في تعديل جرى في 5/8/1950م ، ثمَّ في حكومة الرئيس سعيد المفتي (14/10/1950م) وزيرا للإنشاء والتعمير ، ثمَّ في حكومة الرئيس سمير الرفاعي (4/12/1950) وزيرا للإنشاء و التعمير، ثم أصبح وزيرا للزراعة بالاضافة إلى وزارة الإنشاء و التعمير في تعديل جرى في 24/4/1951م ، ثم أصبح وزيرا للتجارة ووزيرا للإنشاء والتعمير في تعديل ثالث جرى على الحكومة في 12/7/1951م، ثمَّ شغل المنصب الوزاري في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى التاجي الفاروقي (25/7/1951م) وزيرا للزراعة ووزبرا للإنشاء والتعمير ، ثمَّ في حكومة الرئيس توفيق ابو الهدى (8/9/1951م) وزيرا للعدلية ووزيرا للإنشاء والتعمير ، ثمَّ في حكومة الرئيس الدكتور فوزي الملقي (5/8/1953م) وزيرا للتجارة وهي أول حكومة في عهد الملك الحسين بن طلال ، ثمَّ في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى (4/5/1954م) وزيرا للتجارة ، ثمَّ في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى (24/10/1954م) وزيرا للمالية ، ثمَّ في حكومة الرئيس سمير الرفاعي (9/1/1956م) وزيرا للمواصلات ووزيرا للإنشاء والتعمير بموجب تعديل جرى عليها في 1/4/1956م ، ثمَّ في حكومة الرئيس إبراهيم هاشم (24/4/1957م) وزيرا للمالية ووزيرا للاقتصاد ، ثمَّ أصبح وزيرا للمالية ووزيرا للاقتصاد الوطني في حكومة الرئيس سمير الرفاعي المشكـَّـلة في 18 /5 / 1958م ، ثمَّ في حكومة الرئيس هزَّاع المجالي (6/5/1959م) وزيرا للعدلية ووزيرا للمواصلات.
وكان أنسطاس حنانـيا من رجالات الحركة الوطنية الفلسطينة وشارك في تأسيس حزب الدفاع الوطني الذي أعلن رسيما عن تأسيسه في اجتماع حاشد في سينما أبولو في عروس الشاطيء الفلسطيني يافا في 2/12/1934 م ، وكان عضوا في مجلس بلدية القدس في عام 1935م عندما كان رئيسها الدكتور الوزير السابق حسين فخري الخالدي ، وقد اشتهر من آل حنانـيا في عهود سابقة الصحافي جورجي حبيب حنانـيا الذي أسس صحيفة في القدس أطلق عليها إسم (القدس) ، وكان عيسى حبيب حنانيا العضو المسيحي الوحيد في محكمة التمييز في العهد العثماني.
نسب آل حنانـيا
يودر كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب اسماء خمسة عشائر وعائلات تحمل إسم حنانـيا تتوزَّع على عكا والقدس وبير زيت ويافا وبيت لحم ، ويذكر شرَّاب أن حنانـيا القدس هي من نفس أصول عائلة حنانـيا يافا ، وعميدهم جورجي حبيب حنانـيا من مواليد يافا عام 1857م ، و قد انتقل إلى القدس وكان أحد رجالات الحركة الوطنية العربية الفلسطينية حيث أسَّـس مطبعة في القدس في عام 1892م ، وأصدر جريدة القدس في عام 1908م.
يذكر فريدريك. ج. بيك في كتابة (تاريخ شرقي الاردن و قبائلها) أن عائلة آل حنانـيا المقدسية هي فرع من عشيرة الدبابنة التي تعود جذورها إلى قرية دبين القريبة من عجلون ، ولكن هذه الرواية بحاجة إلى تمحيص وخاصة أنها لم تـُـؤكـَّـد من آل حنانـيا أنفسهم.
وتجدر الاشارة إلى وجود عشيرة مسيحية في شرقي الأردن تحمل إسم الحنانيات وهي فرع من عشيرة الدبابنة في السلط ، ولكن لم تتوفر معلومات عن وجود أو عدم وجود علاقة قرابة لها بحنانـيا القدس وبقية المدن الفلسطينية.
وكنت قد تلقيت رسالة من الباحث السيد فائز بن أحمد أبو فردة أورد فيها بعض المعلومات عن آل حنانـيا على النحو التالي :
1. آل حنانـيا من العائلات المقدسية المسيحية العريقة ، منهم جورجي حبيب حنانـيا مؤسِّس جريدة القدس ، و قد كان جدُّه عيسى حبيب حنانـيا العضو المسيحي الوحيد في محكمة التمييز في العهد العثماني ، وهم روم أرثوذكس(المرجع : كتاب أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني الصفحة 94).
2. وهناك عائلة آل حنانـيا في بلدة بير زيت / رام الله وهي إحدى عائلات حمولة دار عبد الله.
3. وعائلة حناينا هي إحدى عائلات مدينة يافا ، (المرجع : كتاب الجذور اليافية / تأليف حنا ملك ـ الصفحة 106).
4. و يقول حنا ملك إن عائلة حنانـيا هي إحدى العائلات المسيحية وما زالت تعيش في مدينة يافا حتى اليوم (1996م) ، (المرجع : كتاب الجذور ـ الصفحة 107)
5. في عام 1935م كان رئيس بلدية القدس الدكتور حسين فخري الخالدي (رئيس الحكومة الأردنية لاحقا) وكان من أعضاء مجلس البلدية لتلك الدورة السيد أنسطاس حنانـيا (انسطاط) (المرجع : كتاب خزانة الوثائق الفلسطينية ، الصفحة 96).
و يورد كتاب (قاموس العشائر في الاردن و فلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري اسم عشيرة فلسطينية مسيحية في حارة الفرحية في بيت لحم ولم يتطرق إلى حناينا يافا والقدس وعكا و بير زيت ، ويتحدث عمَّاري عن عشيرة مسيحية أردنية تحمل إسم حناينات تسكن في السلط وهم فرع من عشائر الدبابنة ، ولكنه لم يتطرَّق إلى وجود أو عدم وجود علاقة قرابة لحناينات الدبابنة بحناينا القدس ويافا.
يودر كتاب (الصفوة – جوهرة الأنساب – الأردن)لمؤلفة المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة إسم عشيرة مسيحية تسكن الكرك تحمل إسم الحناينة (بعض المراجع تكتبها الحناينا)، كما يورد إسم عشيرة مسيحية في بلدة صمد بشمال الأردن تحمل إسم الحناحنة وكانوا يُـعرفون بالجبارات لأن أصولهم تعود إلى عشيرة أبو جابر المسيحية في السلط ، ولهم اقارب في شطنا و في أزرع بسوريا.
و يورد كتاب (الجذور اليافية) لمؤلفه الباحث حنا عيسى ملك اسم عائلة حنانـيا من بين أسماء عائلات مدينة يافا.
و يتحدَّث كتاب(من هو – رجالات فلسطين) الذي أعده عدد من الشباب الفلسطيني و كتب مقدمته الدكتور موسى الحسيني عن السيد حنانـيا حنانـيا (الأرجح أنه والد الوزير أنسطاس حناينا) فيذكر انه ولد في 1896 م (لم يذكر مكان الولادة) و حصل على شهادة التفوق وعمل قاضيا للصلح.
وينقل كتاب (موسوعة يافا الجميلة) لمؤلفه المؤرِّخ علي حسن البواب عن سجلات المحاكم الشرعية وسجلات دفاتر الأراضي في القرن التاسع عشر (العهد العثماني) عقود بيع و شراء لدور تخصُّ افرادا من عائلة حنانـيا اليافاوية ، وكمثال أورد عقد شراء سالم ابن يعقوب فليفل حنانـيا جميع الدار الكاين (الكائنة) بداخل الاسكلة المزبورة القايمة (القائمة) البنا (البناء) بحارة الفلاحين بخط حوش النجار.
و يذكر كتاب (موسوعة يافا الجميلة) أن الوزير أنسطاس حنانـيا كان قاضيا للصلح في مدينة يافا أثناء الإنتداب البريطاني على فلسطين.
ويورد كتاب (موسوعة قبائل العرب) لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي إسم عشيرة مسيحية تحمل إسم الحناحنة تقيم بناحية بني عبيد ، كانت تعرف سابقا بالجبارات ومذهبها روم أرثوذكس ولهم أقارب في قريتي ازرع و شطنا ، كما يورد إسم عشيرة مسلمة تحمل اسم الحنانية وهم بطن من المراوحة من بني سالم من حرب ويسكن بعضهم في الرفايع في القصيم وفي إمارة حايل بالسعودية.
ويورد الدكتورهاني صبحي العمد في كتابه (السلط - ملامح من الحياة اليومية للمدينة من خلال سجل البلدية لسنة 1927م) إسم يوسف حنانـيا دبابنة كأحد القائمين على خدمة كنائس طائفة الروم الارثوذكس في السلط نقلا عن كتاب (السلط و جوارها) للدكتورجورج طريف الداوود ، ولكن لم يتطرق الدكتور جورج طريف إلى وجود أو عدم وجود علاقة قرابة بين حنانـيا القدس ويافا وحنانـيا السلط من الدبابنة.
و يورد كتاب (القضية الوطنية الأرثوذكسية في فلسطين والأردن 1911 – 1948م) لمؤلفيه الدكتور جورج طريف الداوود والدكتور زهير غنايم إسم المحامي أنسطاس حنانـيا من بين أسماء أعضاء الهيئة المحلية التي تم اختيارها في 16/4/1934م للاهتمام بشؤون الطائفة الارثوذكسية الوطنية في القدس ، كما يورد إسمه من بين أسماء أعضاء الهيئة المنتخبة للمجلس المحلي الأرثوذكسي العربي الذين تمَّ انتخابهم في ختام الاجتماع العام الذي انعقد في نادي الاتحاد الأرثوذكسي في القدس في 2/9/1944 م بحضور عدد كبير من مختلف عائلات طائفة الروم الارثوذكسي في القدس.
و يورد الكتاب إسم السيد حنانـيا حنانـيا من بين أسماء ممثلي طائفة الروم الأرثوذكس في القدس في المؤتمر الأرثوذكسي العربي الثالث الذي انعقد في نادي الاتحاد الارثوذكسي في البقعة في وسط مدينة القدس في 23/9/1944م ، وأورد إسمه من بين أسماء الهيئة الأرثوذكسية في القدس في عام 1931م ، كما أورد إسمه من بين ممثلي شباب طائفة الروم الأرثوذكس المقدسيين في مؤتمر الشباب العربي الأرثوذكسي الذي انعقد في الرملة في أواخر شهر تشرين ثاني 1935م.
ويلاحظ حرص الطائفة الأرثوذكسية على تثبيت البعد العربي للطائفة من خلال الإصرار على ربط هويتها العربية بمؤتمراتها ونشاطاتها المختلفة. و يورد كتاب (تاريخ كنيسة أورشليم الأرثوذكسية) لمؤلفيه الأستاذين شحادة خوري ونقولا خوري إسم انطون حنانـيا من بين أسماء ممثلي مدينة بيت لحم للمؤتمر الأرثوذكسي العربي الأول الذي انعقد في حيفا في 15/7/1923 م في منزل السيد ميخائيل حبائب (حبايب).
***********
تعقيب
حول عشائر خرزات إربد
السيد رئيس تحرير صحيفة المدينة الغراء المحترم.
(بلغني) أن صحيفتكم كانت قد نشرت في عددها الصادر يوم الاثنين الموافق 20-10-2008 مقالا بعــــنوان (عشائر الخرزات في اربد) ، ولسوء حظي أنني لم اقرأ المقال أو اطلع عليه ، ولم أتعرف إلى صاحبه ، ولكنني سمعت فحواه من أحد القراء ، مما (اضطرني) للرد مع تحيتي لكم وأمنيتي لصحيفتكم بالازدهار.
محمد سعيد حتاملة / إربد
الخرزات... علم التعصب للقبيلة.
من الكتاب من إذا كتب لا يستوحي غير عقله ومنهم من لا يستوحي غير قلبه ومنهم من يستوحي عقله وقلبه معا ولكن ظهرت منهم طائفة لا تستوحي هذا ولا ذاك بل من (الخرزات) هذا في مدينة إربد أما في بقية المحافظات فلها مسميات أخرى ، وهؤلاء قليلون لكنهم أذكياء على خبث حاقدون على مهل حياديون على تورط غير مباشر لأنهم جعلوا من هذه الأسماء مقاييس وموازين يتعرَّفون من خلالها على أعمال الناس وأقدارهم وأصولهم وجذورهم.
ولنسأل ما هي الخرزات؟
هل هي أفكار ومعتقدات جديدة تتميز بالتمرد على الأفكار التقليدية وتبشر بالحداثة؟ أم أنها نمط من التخلف والتعصب ؟
هل هي تراث ذو مضمون متعال ؟ أم رموز تنتسب أليها الطوائف العريقة دون غيرها ؟
هل هي أنماط سلوكيه يستعملها أصحابها ويتوقعون من الآخرين ممارستها لتميزهم عن الحيوانات لغة ودلالة وآداب وفنون وديانه وأخلاق ؟ أم هي ثقافة تقتصر مظاهرها على أصحاب تلك الخرزات ؟
هل الخرزات محصله لتاريخ أهلها الثقافي ؟ أم هي ثقافة شعب متخلف بدائي ؟
_هل الخرزات تعني التقدم والعمران في العصر الحديث؟ أم أنها تعني مرحله جديدة من هذا التاريخ ؟
هل الخرزات ركن من أركان الحركة العقلية التي ساهمت في تطوير الحركة العلمية ودفعتها إلى الأمام ؟ أم هي الدعامة القوية والقاعدة الاساسيه التي يقوم عليها تأصيل الناس ؟
هل الخرزات مصدر من مصادر الفكر السياسي الحديث أو التطور الفكري ؟ أم هي أطلال وأثار تذكر المتأخرين بعمل المتقدمين؟
الخرزات حاجه تحجب الفكر وتفسد الطبع لأنها علم التعصب للقبيلة لذا نحن بحاجه إلى تفاهم ارقي من هذا التفاهم ، وإذا كانت الخرزات تعني (الآبار) عند هؤلاء فتلك آبار عشيرتي في مدينه اربد يغني فيها العيان عن البيان إما أن يتجنى صاحب المقال على عشيرتي (الحتامله) بما ليس فيها لعيبها بعيبه – فهذا والله بهتان عظيم-.
شعوري وأنا أرد على صاحب المقال أنني في مناظرة بين العقل ولا عقل لان ما ورد في المقال تخرُّصات ونفايات أفكار عديمة الفائدة لا تسهم في خدمة الصالح العام إلا إذا كان الغرض منها تسليه القارئ ليهيم في عالم الخيال وهذا يذكرني برقص الدراويش الذي يبدأ بالدوران حول الذات ثم يرافقه دوران حول الشيخ فتتسارع الرقصات كمحاوله لدفع النفس إلى الخروج والتحليق في حركه دائرية توازي حركه الأفلاك السماوية سعيا للاتصال بها والاتحاد معها.
بودي لو اعرف التصورات التي كانت تدور في ذهن صاحب المقال وما هي غايته من أدلاء دلوه في حديث اللاعقل ؟ وما هي الاتجاهات والمفاهيم التي كان ينشد تنميتها في نفوس المواطنين لأنه فيما ذهب إليه يؤكد انه في جهل مقيم وعن اليقين في ضلال مبين لان الكاتب الحر النزيه الشريف حريص على هداية أمته يؤصل جهاده في مكافحه الأوضاع الشاذة ويعلن آراءه بجرأة وصراحة ، فهل انتهت المشاكل وتوحدت ألامه ليشتغل هؤلاء بما يفتتها ؟
ثم ما هي ألوزنه التي يقيسون فيها أصول الناس وجذورهم؟ وهل في الموازين الانسانيه وزنة أصدق للمفاضلة بين المتقاربين في الأعمال والأقدار كوزنه (الإيثار) وهل هناك وزنة توزن فيها عقائد الناس وأخلاقهم ومعاملاتهم وآدابهم كوزنة (المثل).
ما أحوجنا إلى علم يعصم بعض المفكرين والنابهين من الخلط والخبط غير علم الخرزات هذا.
ولأنني لست ممن ينزعون إلى المفاخر القومية لكنني أصدقكم القول بان عشيرتي (الحتامله) لم تأت لهذا الوطن ملفوفة بورق السلوفان المدهون بالوطنية ولم يتاجر احد منها يوما بالوطنية لو استعرضناها لم نجد في سلسلة آبائها وأجدادها إلا كراما ليس فيهم مسترذل بل كلهم أشراف.. فلاحون بلا طمع ولا جشع ولا احتراب ولا فساد أو إفساد يعملون في أرضهم أحرار في تأمين معاشهم ليجتازوا حياتهم باعتدال ورصانة لا تستعبدهم المادة ولا يستذلهم الآخرون.
أما أنتم يا أبناء عشيرتي من حقكم أن تشتروا بالمال عدوا يزينكم بمخالفته إياكم فانه لا يزينكم بهذه المخالفة إلا إذا كان على خلق يعيبه ولا يشرف من يوافقه عليه. (إنتهت رسالة السيد محمد سعيد حتاملة)
ولـــي تعليق
أولا : إذا كان الجار العزيز محمد سعيد الحتاملة قد كتب كل هذا السيل من الكلام الذي يؤسفني أنني لم أفهم بعضه وهو لم يقرأ الموضوع الذي يُـعلـِّـق عليه كما يقول في رسالته ، فماذا كان سيكتب لو أنه قرأه..؟
ثانيا : أنصح العزيز محمد سعيد الحتاملة أن يقرأ الموضوع والتعليقات التي وردتني عليه ، وعندما يقرأه سيكتشف أن ما نشر في (المدينة) ، والذي يقول إنه لم يقرأه ، لم يكن عن جميع عشائر إربد الكريمة التي لها كل التقدير والإحترام ، ولم يكن تعصبا لعشيرة ضد عشيرة ، أو تفضيلا لعشيرة على عشيرة كما يظن ، وإنما كان جوابا على سؤال محدد وردني من العديد من قراء (المدينة) عن سبب تسمية عشائر معينة في إربد بإسم (عشائر خرزات إربد) ، وهو إسم يتناقله أهل إربد جيلا بعد جيل ، وقد قرنه إبن إربد شاعر الأردن الخالد الذكر مصطفى وهبي التل (عرار) باسم إربد في شعره :
يا إربدَ الخرزاتِ حيـَّاك الحَـيا رغمَ الجفاء ِ ورغمَ كلِّ تباعـُـد ِ
ثالثا : وفي جوابي ذكرت أن أهالي قصبة إربد تعارفوا على مدى عقود طويلة على إطلاق إسم (عشائر الخرزات) على (7)عشائر وهي حسب ترتيب الحروف الأبجدية عشائر إرشيدات والتلول والحجازات والخريسات والدلاقمه والشرايره والعبندات ، وذكرت بأنني أرحب بأية معلومة تستند إلى توثيق مجمع عليه تنفي أن تكون هذه العشائر الإربداوية السبع ، كلها أو بعضها ، هي عشائر الخرزات المقصودة ، أو أن أية عشيرة إربداوية غيرها هي من عشائر الخرزات ، والتزاما بالموضوعية فقد أشرت إلى أنني تلقيت بعض الإتصالات من أعزاء من الحتاملة ومنهم الإبن العزيز الأستاذ خلدون محمد توفيق الحتاملة ، عضو مجلس بلدية إربد الكبرى يقولون إن الحتاملة من الخرزات ، كما ذكرت أنني تلقيت إتصالا هاتفيا من رجل الأعمال الصديق الدكتور رؤوف سعد أبو جابر وأخبرني أنه كان يسمع من بعض ضيوف والده من شيوخ إربد أثناء مجالسهم في مضافة آل أبو جابر الشهيرة في اليادودة أن عشيرة آل الجودة من خرزات إربد.
أما عن التسمية فقد ذكرت أن الرواية المرجـَّحة عن سبب إطلاق إسم (عشائر الخرزات) عليها تقول إن إسم الخرزات أطلق عليها لأنها كانت تمتلك لآبار مياه كانت تستقي منها العشيرة ، وكان لكل بئر فتحة توضع فوقها صخرة كبيرة من الحجر البركاني البازلتي الأسود مثقوبة من وسطها مما يجعلها شبيهة لحبَّات الخرز التي تصنع منها المسبحة ، فكانت العشائر التي تمتلك آبارا عليها تلك الخرزة تعرف بعشائر الخرزات ، ولا تزال معظم عشائر الخرزات تحتفظ في مضافاتها أو في البيوت بخرزات آبارها ، وتضع عشيرة التلول في مدخل مضافتها خرزتين كبيرتين كانتا لبئرين من آبار العشيرة ، وتشبهان إطارات سيارات الشحن الكبيرة.
رابعا : مع أن العزيز محمد سعيد الحتاملة لم يقرأ الموضوع الذي يعلق عليه ، فإنه يبدو لي أنه وقع في نفس الإلتباس الذي وقع به البعض الذين ظنوا أن عشائر خرزات إربد كانت وحدها التي تمتلك آبارا للمياه ، وأن غيرها من العشائر لم تكن تمتلك آبارا للمياه ، وهذا غير صحيح ولم يتضمن الموضوع أية إشارة إليه ، لأن الحقيقة أن جميع عشائر إربد ، مثلما عشائر جوار إربد في القرى المحيطة بها ، مثلما كل عشائر الأردن كانت تمتلك آبارا للمياه ، لأن آبار المياه كانت مصدرا أساسيا يعتمد كل الناس عليها في تلك المرحلة للحصول على الماء للشرب والطهي وسقي أنعامهم وماشيتهم ، وكان معظم العشائر تضع على فوهة آبارها خرزات من الصخر الأسود أو الأبيض اللون ، ومن المرجـَّـح ، والله أعلم ، أن سبعة من عشائر إربد كانت خرزات آبارها من الصخر البازلتي الأسود اللون ، فأطلق عليها إسم عشائر الخرزات.
معد الدراسة : زياد محمود أبو غنيمـــة
*****************
تعليق صورة رقم 1 :
الوزير أنسطاس حنانيـا إلى يسار الرئيس سمير الرفاعي ، ويظهر إلى يمينه الوزير الدكتور جميل التوتنجي.
تعليق صورة رقم 2 :
الوزير أنسطاس حنانيـا (الأول من يسار الصورة في الصف الخلفي) وإلى يساره الوزيران هاشم الجيوسي وفلاح المدادحة ، ويظهر في الصف الأول جلوسا من يسار الصورة الوزير سليمان طوقان والرئيس سعيد المفتي حبجوقة القبرطاي والرئيس إبراهيم هاشم رئيس الحكومة في حينه والوزير الشيخ محمد الأمين الشنقيطي والوزير الدكتور جميل التوتنجي والوزير عبد الرحمن خليفة الفواعير.
تعليق صورة رقم 3 :
الوزير أنسطاس حنانيـا (الأول من يمين الصورة) مع عدد من رجالات الدولة في الخمسينيات.
تعليق صورة رقم 4 :
السفير الأردني في لندن أنسطاس حنانيـا وعقيلته في إستقبال الفريق حابس المجالي أثناء زيارة رسمية لبريطانيا ، ويظهر في الصورة الملحق العسكري والجوي عبد الله البيطار والسيد أميل جميعان.
