القعاورة / آل قعوار (السلط ـ الفحيص)
* القعاورة (آل قعوار) ينحدرون من قبائل العرب الغساسنة (اليمن) من العرب القحطانية.
* رواية : آل قعوار من أهم أسر الناصرة، وجدَّهم الأول فيها إسمه منصور، وطنـُّـوس قعوار كان أول رئيس لبلدية الناصرة، وللقعاورة امتدادات في حيفا بفلسطين.
* ، أصل القعاورة من الدير (قرب الفحيص) ومنه انتقل قسم منهم إلى القسطل ومن هذا القسم انتقل قسم آخر إلى الفحيص بجوار السلط في البلقاء، وتكنـَّـى فرع الفحيص بالسماري (السماوي) وللقعاورة امتدادات في حيفا بفلسطين.
* رواية للعُـزيزي : سبب تسمية القعاورة قيام أحد أجدادهم أثناء الفتوحات العربية الإسلامية بفتح ثقب في إحدى قلاع الروم البيزنطيين ليدخل منه العرب المسلمون إلى القلعة، فلـُـقـِّـبَ الرجل ب (قعوار) بمعنى (ثقـَّـاب) مبالغة من فعل قعـَـرَ.
* أمطانس قعوار وأعقابه إرتحلوا من الناصرة إلى السلط بطلب من شديد الربـَّـاع، ثم رجعوا إلى الناصرة في بدايات حكم سليمان باشا العادل والي الشام في العهد العثماني (1232 هـ -1831م).
عشيرة القعاورة (آل قعوار)
سمير قعوار
شغل المهندس سمير فرحان قعوار منصب وزير المياه والري في حكومة الشريف زيد بن شاكر (الأمير فيما بعد) المشكـَّـلة في 21/1/1991م، ثم شغل نفس المنصب في حكومة طاهر المصري المشكـَّـلة في 20/6/1991م، ثم شغل منصب وزير النقل في تعديل جر في 8/6/1994م، على حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكـَّـلة في 30/5/1993م، ثم في حكومة الشريف زيد بن شاكر (الأمير فيما بعد) المشكـَّـلة في 8/1/1955م، ثم عاد ليشغل منصب وزير المياه والري في حكومة عبد الكريم الكباريتي المشكـَّـلة في 4/2/1996م.
نسب القعاورة
يذكر فردريك. ج. بيك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) أن عشيرة القعاورة ينحدرون من عرب الغساسنة، وأنهم ارتحلوا من القسطل إلى الدير ومن هناك ارتحل قسم منهم إلى بلدة الفحيص حيث يتمركزون حالياً، ويقول إن للقعاورة امتدادات في الناصرة وحيفا بفلسطين، وفي بيت جبيل بلبنان (الأرجح نصف جبيل أو أم جبيل وهي خربة تقع بين ماهل وتابوربفلسطين)، وينتشر القعاورة في عمـَّان والسلط والفحيص والناصرة وحيفا بفلسطين.
ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن آل قعوار من عشائر الأردن المسيحية، من العرب الغساسنة، أصلهم من الدير، جاء فرع منهم إلى القسطل ثم الفحيص، وذهب فرع إلى أم جبيل (غير بنت جبيل بلبنان) وهي خربة تقع بين ماهل وتابور، واستوطنوا في مدينة الناصرة ايام ظاهر العمر وجدَّهم الأول فيها اسمه منصور، وكان طنـُّـوس قعوار أول رئيس لبلدية الناصرة، وينقل عمـَّاري عن القس أسعد منصور في كتابه (تاريخ الناصرة)، قوله في صفحة 75 في الحاشية : روى لي بولس أفندي قعوار عن أبيه عن جدِّه قال : إن جدَّه أمطانس قعوار وآله (أعقابه) هاجروا إلى قرية مجاورة لم يذكر إسمها (في منطقة الناصرة ولعلها خربة أم جبيل أو نصف جبيل) واختلفوا مع أهل القرية إختلافا أدى إلى أن استنجد أهل القرية بالشيخ شديد الربـَّـاع شيخ تبنه (الكورة) فسارع إلى نجدتهم، وتقابل ربـَّـاع وأمطانس وحصل بينهما حديث قال خلاله أمطانس للشيخ ربـَّـاع : نحن وأهل القرية إخوان وأولاد وطن واحد، ونأمل أنك جئت لتصلح بيننا لا لنتحارب، فعاد الجميع إلى القرية، وبعد أيام إلتقى الشيخ ربـَّـاع بأمطانس وصارحه بأنه وصل إلى قناعة أن القرية لا تحتمل وجود الفريقين معا فيها، وخيَّـره بين أن يغادر هو وأعقابه القرية أو يغادرها الآخرون، فاختار أمطانس الإرتحال إلى السلط هو وآله، ثم رجعوا إلى الناصرة في بدايات حكم سليمان باشا العادل والي الشام في العهد العثماني (1232 هـ-1831م) الذي أمـَّـنهم وأحسن إليهم (انتهى النقل عن كتاب تاريخ الناصرة).
ويذكر عمـَّـاري أن القعاورة / آل قعوار يُـعرفون بالفحيص بآل السماوي أو السماري، ويشير إلى وجود عشيرة مسيحية في بيت لحم تحمل إسم آل قعوار، ولكنه لم يتطرق إلى وجود أو عدم وجود قرابة بينها وبين قعوار السلط والناصرة.
ويورد كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أسماء أربعة عشائر وعائلات فلسطينية تحمل اسم قعوار تتوزَّع على الناصرة وصفد وبيت لحم وعكا، ولم يشر شرَّاب إلى ديانة هذه العائلات، ومن المرجَّح أن قعوار الناصرة عائلة مسيحية.
ويذكر كتاب (الصفوة ــ جوهرة الأنساب ــ الأردن) لمؤلفه لمحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة أن آل قعوار عشيرة مسيحية تعود جذورها إلى العرب الغساسنة من العرب القحطانية قدموا من الدير إلى القسطل ثم استقرُّوا في الفحيص، ولهم أقارب في الناصرة منهم آل طنـُّـوس وآل منصور، ولهم علاقة قرابة مع آل السماري (السماوي) في الفحيص.
وينقل الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العُـزيزي في الجزء الرابع من كتابه (معلمة للتراث الأردني) عن بعض كبار السن من آل قعوار الذين يسمـِّـيهم في كتابه القعاورة أن سبب تسميتهم بالقعاورة يعود إلى أن أحد أجدادهم (لم يذكر إسمه) قام أثناء الفتوحات العربية الإسلامية بفتح ثقب في إحدى قلاع الروم البيزنطيين ليدخل منه العرب المسلمون إلى القلعة، فلقـِّـب الرجل ب (قعوار) بمعنى (ثقـَّـاب) مبالغة من فعل قعر الذي يعني عند الأرادنة المبالغة في الثقب، وتـُـعزِّز هذه الرواية التي يوردها المؤرِّخ العـُـزيزي الروايات العديدة التي تحدثت عن ترحيب العشائر المسيحية العربية في شرقي الأردن بالفتوحات العربية الإسلامية وتعاونها مع العرب المسلمين في التعجيل بتحرير شرقي الأردن وباقي بلاد الشام من الروم البيزنطيين على أثر الزيارة التي قام بها في عام 9هجري الموافق 630م وفد يمثل العشائر المسيحية العربية في جنوب الأردن (الشوبك، أذرح، الجربا، العقبة، والبتراء) بزعامة مطران العقبة يوحنـَّا بن رؤبة إلى مدينة تبوك للقاءِ الرسول العربي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم،وأهدى المطران يوحنـَّا بن رؤبة إلى الرسول الكريم بغلة بيضاء أعجب بها النبي الكريم، وأهدى النبي الكريم المطران يوحنا بُردةً من بُرَدِه، وتمخضَّت مقابلة وفد عشائر مسيحيي جنوب الاردن عن عقد اتفاق لفتح أبواب هذه المدن أمام جيوش الفتح الاسلامي، وهذا ما حدث فعلا، ولم تلبث جيوش الفتح الإسلامي أن حققت النصرَ الحاسم، ويذكر كتاب (عشائر الحدَّادين حتى عام 1991م) أنَّ الرسولَ الكريم لم يطلب من مسيحيي جنوب الاردن تغيير دين آبائهم، وأن جيوش المسلمين التزمت باتفاقها في تبوك فلم تتعرض للسكان العرب المسيحيين،بل وجَّـهت سيوفها ورماحها فقط في مواجهة جند الروم البيزنطيين.
وقد تحدثت معظم كتب السيرة النبوية عن زيارة مطران العقبة على رأس وفد من عشائر جنوب الأردن المسيحية العربية للرسول صلى الله عليه وسلم أثناء وجوده في تبوك، فقد ورد في الجزء الخامس من المجلد الثالث من كتاب (البداية والنهاية) لأبي الفداء الحافظ إبن كثير (ص16) تحت عنوان : (مصالحته عليه السلام ملك آيلة) العقبة (,وأهل جرباء وأذرح وهو مقيم على تبوك قبل رجوعه) ما يلي:
قال ابن إسحق: ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتاه يحنة بن رؤبة صاحب أيلة (تصفه روايات أخرى بمطران أو ملك أو أمير أو أسقف آيلة) فصالح رسول الله (ص) وأعطاه الجزية،وكتب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليحنة بن رؤبة وأهل إيلة عهدا هذا نصه : (بسم الله الرحمن الرحيم،هذه أمنة من الله ومحمد النبي رسول الله ليحنة بن رؤبة وأهل إيلة سفنهم وسيارتهم في البر والبحر (وفي راواية أساقفهم وسائرهم) لهم ذمة الله ومحمد النبي ومن كان معهم من أهل الشام،وأهل اليمن وأهل البحر،فمن أحدث منهم حدثاً فإنه لا يحول ماله دون نفسه،وأنه طيب لمن أخذه من الناس،وأنه لا يحل أن يُـمنعوا ماءً يردونه ولا طريقاً يردونه من بر أو بحر (، كتبه جهيم بن الصلت وشرحبيل بن حسنة بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة تسع للهجرة،وأعطى النبي صلى الله عليه وسلم أهل أيلة بـُـردة مع كتابه أماناً لهم.
ووردت هذه الرواية بنفس نصها تقريبا في الجزء الأول من كتاب (خُـطط الشام) لمحمد كرد علي (ص75).
وينقل العُـزيزي عن القعاورة أنهم يعودون بجذورهم إلى العرب الغساسنة، ويعزِّز الرواية التي تربط بين القعاورة وبين عشيرة آل السماوي- السماوية في الفحيص بعلاقة قرابة.
ويُعزِّز المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الأول من كتاب (بلادنا فلسطين) الرواية التي تردُّ آل قعوار – القعاورة إلى العرب الغساسنة وينقل الدبَّاغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه عن كتاب (تاريخ الناصرة) لمؤلفه القس منصور أن آل قعوار من أهم أسر الناصرة، وأصلهم من الدير (قرب الفحيص) ومنه انتقل قسم منهم إلى القسطل ومن هذا القسم انتقل قسم آخر إلى الفحيص بجوار السلط في البلقاء، وتكنـَّـى فرع الفحيص بالسماري (السماوي)، وتفرَّعت أقسام أخرى إلى جهات أخرى فمنهم قسم ارتحل إلى نصف جبيل ويُعرفون باسم السماري (السماوي)، ومنهم قسم ارتحل إلى أم جبيل وهي خربة بين تابور وعين ناهل، ومن هؤلاء قدم منصور قعوار إلى الناصرة في عهد ظاهر العمر الزيداني حاكم عكا واستقرَّ فيها مع أعقابه، وكان مطانس (أمطانس) قعوار شيخاً على الروم الأرثوذكس في عهد سليمان باشا العادل والي الشام في العهد العثماني (1232 هـ-1831م) وأعقابه في السلط القعاورة من أهم الأسر فيها.
ويذكر الباحث عبد الحكيم الوائلي في الجزء الخامس من كتابه (موسوعة قبائل العرب) أن القعاورة / آل قعوار عشيرة مسيحية على مذهب الروم الأرثوذوكس، ويقال إنهم من بقايا الغساسنة، ارتحلوا من القسطل (جنوب عمان) إلى الدير القريب من الفحيص، ومنه قدم قسم منهم إلى الفحيص حيث يُـعرفون باسم آل السماوي والسماري، والقعاورة فروع عديدة يتوزَّعون على الناصرة وحيفا وجبيل والسلط وعمان والفحيص.
ويذكر كتاب (القضية الأرثوكسية في فلسطين والأردن 1911-1948م) لمؤلفيه الدكتور جورج طريف الداوود والدكتور زهير غنايم أن الوفد الذي اختاره أرثوذوكس شرقي الأردن لتمثيلهم في مؤتمر الطائفة الذي عقد في 27/11/1931 م ضمَّ عيسى قعوار من السلط وأمين قعوار من عمان، ويذكر الكتاب أن سليم قعوار (الناصرة) كان أحد الموقعين على النداء إلى الملة الأرثوذوكسية في فلسطين وشرقي الأردن الذي نشرته صحيفة فلسطين في عددها الصادر في 26/5/1923م، ويذكر الكتاب أن النائب عيسى قعوار كان أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذوكسي الذي انعقد في بيته في 22/1/1956م، كما يذكر أن النائب عيسى قعوار انتخب نائباً لرئيس المؤتمر الأرثوذوكسي العربي الثالث الذي انعقد في القدس في نادي الإتحاد الأرثوذوكسي في 23/9/1944م.
ويُعزِّز المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ في كتابه (القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين) الرواية التي تردُّ القعاورة إلى العرب الغساسنة، وينقل عنهم أنهم من بقايا الغساسنة، وأنهم خرجوا من القسطل إلى الدير ومنه انتقلوا إلى الفحيص حيث يُعرفون بآل السماوي والسمارى، والقعاورة فروع عديدة يتوزَّعون على الناصرة وحيفا ونصف جبيل وعمان والفحيص.
ويذكر الدبـَّـاغ أن القعاورة يلتقون في الإنتساب للعرب الغساسنة مع عشائر الحدَّادين والعُزيزات والمعاعيه (المعايعة) وبني نمر في الحصن (النمورة) وآل الخازن وآل ملحم في لبنان.
ويذكر كتاب (السلط وجوارها خلال الفترة 1864م - 1921م) لمؤلفه الدكتور جورج فريد طريف داوود أن القعاورة من عشائر السلط المسيحية التي تتبع طائفة الروم الأرثوذوكس.
وتحدَّث كتاب (أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط) لمؤلفه الدكتور هاني صبحي العمد عن والد الوزير المهندس سمير الشيخ فرحان خليل حنا قعوار (1902-1976) فذكر أنه ولد بمدينة السلط في سنة 1902 في عشيرة ينتمون إلى طائفة الروم الأرثوذوكس، والتحق بمدارس هذه الطائفة، وتابع تعليمه بالمدرسة السلطانية، وأتقن القراءة والحساب، كما أتقن الخط العربي الذي استعمله في كتابه محاضر المجلس البلدي لسنوات طويلة متواصلة، واشتغل طوال عمره بالزراعة، وقد رزق بابنه سمير الذي ولد بالسلط عام 1934م وأدخله بمدرسة المطران بعمان وتخرج من مدرسة خضوري الزراعية بطولكرم، وعمل بدائرة الإحصاءات، وبعد ذلك درس في الولايات المتحدة وتخرج من جامعة ولاية أريزونا سنة 1959م، وحصل على الماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة ولاية كنساس، واشتغل في الولايات المتحدة في شركات تصنيع معدات الأغذية ثم عاد إلى الأردن، وعمل في مجلس الإعمار مدة خمس سنوات، بعدها تفرغ للعمل الخاص، وانتخب عن محافظة البلقاء نائباً في الدورات النيابية لأعوام 89،93، 97، وفي هذه الأثناء عين وزيراً للمياه والري والنقل في خمس وزارات.
وتأكيدا على علاقة القرابة التي تربط قعاورة السلط والفحيص بقعاورة الناصرة يتحدث الدكتور هاني العمد في كتابه (أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط) عن أحد رجالات القعاورة الدكتور طنوس بولص طنوس قعوار (1892-1964م) فيذكر أنه ولد بمدينة الناصرة في عام 1892م، ودرس في مدرسة صهيون بالقدس ثم انتقل إلى مدرسة البروتستانت في الناصرة في الفترة ما بين 1902-1905م، وأكمل دراسته في المدرسة الإعدادية الأميرية ببيروت في الفترة ما بين 1906-1909م، حيث حصل على شهادة المدرسة الإعدادية، ثم التحق بعدها بالمكتب الطبي العثماني (كلية الطب) لمدة خمس سنوات (1910 -1914م) في إستانبول، حصل بعدها على شهادة الدبلوم في الطب، ثم نال التدريب اللازم لمدة تسعة شهور في المستشفى
وبسبب ظروف الحرب العالمية الأولى التي خاضت غمارها تركيا، عمل في مستشفيات القوات التركية والقطع العسكرية، وكذلك طبيباً عسكرياً في جبهة القوقاز برتبة (يوزباشي- نقيب) طيلة سنوات الحرب، وخلال فترة الحكومة الفيصلية 1918-1920 عمل طبيباً في الناصرة وبيسان وإربد وفي بداية عام 1921 حصل على رخصة مهنة ممارسة الطب من دائرة الصحة بحكومة فلسطين (وكان رقمه 183) ثم عمل بعد ذلك طبيباً في القدس وأريحا.
أما خدمة الدكتور طنوس قعوار في الأردن، فقد بدأت بممارسة مهنة الطب في إربد، ثم عين طبيباً للحكومة في كل من مأدبا والكرك، وطبيباً ممارساً ووكيلاً للدكتور سانيال خلال عامي 1924-1925م، أما في السلط فقد بدأت خدمته بتاريخ 1/4/1927 وبقي حتى نهاية سنة 1950، ليشغل بعد ذلك منصب رئيس الأطباء في لواء البلقاء، وأما خدمته بعمان فقد بدأت في أول شهر آب 1954 وحتى نهاية شهر آب 1957، حيث تمت إعارته ليعمل طبيباً في أمانة العاصمة، ليحال بعد ذلك على التقاعد اعتباراً من بداية أيلول 1957م، وقد بلغت خدمته في وزارة الصحة في الأردن أكثر من 36 عاماً، مثَّل خلالها الأردن في عدة مؤتمرات طبية.
*******************
من بريدي الإلكتروني
(تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم)
تلقيت من السيد علي الملاحي الرسالة الإلكترونية التالية :
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن التفاخر بالأنساب محرم، وهو من خصال الجاهلية المذمومة، وقد جاء الإسلام بإبطاله والنهي عنه، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ) [الحجرات:11]. وقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13].
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت).
وروى أيضاً في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة... (.
وقد ذكر البخاري مثله موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما.
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سيد الأولين والآخرين كان يقول: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر) رواه الترمذي وابن ماجه.
ولا حرج أن يتعلم الرجل نسبه، بل يطلب منه ذلك شرعاً ليعرف أرحامه وأقرباءه ويصلهم، وقد روى الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر). ، والله أعلم.
وينوه السيد علي الملاحي في رسالته إلى أن الخوض في أصول العشائر والعائلات، موضوع شائك وخطير، ويصعب أن يصل الباحث إلى الحقيقة لعدم وجود توثيق تاريخي على مستوى الأسرة خلال رحلة عمر الناس الذين كانوا يعيشون في مجتمعات قد تتفتت وقد تتشتت بسبب الظروف الأمنية والمعيشية الصعبة، ومن ثم تتناثر عبر مئات السنين، فتضيع الأصول، ولذلك فالناس ينسبون الى العشيرة أو القبيلة أو القرية أو المدينة الفلانية، والدخول في تفاصيل هذه التجمعات يصبح صعبا وصعبا وصعبا، وتبقى النتائج البحثية تخمينية وظنية، والصحيح أن إنتسابنا اليوم الى العشائر ما هو الا إنتساب شكلي للإستئناس به، وليس تعصبي.
ويثير السيد علي الملاحي إشكالية إفتقار بعض المراجع التي تبحث في أنساب العشائر الأردنية والفلسطينية إلى الدقـَّـة والمصداقية، ويذكر أن مؤلفي بعض الكتب عن العشائر يعتمدون على إلتقاط معلومات عن العشائر والعائلات وينشرونها وكأنها حقائق مؤكدة دون أن يقوموا بتمحيصها والتأكد من صحتها ومصداقيتها، ويضرب على ذلك مثالا أن كتابا عن العشائر الأردنية ينسب قبيلة عرب الصقر التي ينتمي إليها ذات التاريخ المعروف في فلسطين والأردن الى عنزة على الرغم من وضوح نسبها الى طيء وسطوعه سطوع الشمس في ايام آب كما يقول، والأمثلة كثيرة.
*******************
تنــويــه .. وإضافــة
حول العشائر والعائلات التي سكنت إربد
في حلقة سابقة أشرت إلى أسماء العديد من العشائر والعائلات التي سكنت في مدينة إربد (القصبة)، ويبدو أنني نسيت ذكر أسماء بعض العشائر والعائلات، ومع أنني كنت قد إعتذرت مسبقا إذا خذلتني ذاكرتي السبعينية عن ذكر بعض الأسماء، فقد تلقيت العديد من الإتصالات، بعضها عاتب، وبعضها غاضب، وبعضها مُـذكـِّـرٌ، ومع تقديري الشديد لدوافع المتصلين، العاتبين منهم والغاضبين والمذكـِّـرين، فإنني أرجو أن أنوه إلى ما يلي :
أولا : الأسماء التي أوردتها للعشائر والعائلات هي أسماء العشائر والعائلات التي تحتفظ ذاكرتي بها لسكان إربد (القصبة) في سنوات الأربعينيات.
ثانيا : لم تشمل الأسماء التي نشرتها أسماء العشائر والعائلات الفلسطينية التي قدمت إربد وسكنتها بعد نكبة عام 1948 م، أما العشائر والعائلات الفلسطينية التي وردت أسماؤها فقد كانت تسكن في إربد قبل ذلك التاريخ بوقت طويل.
ثالثا : فاتني أن أذكر من بين أسماء العائلات من عشائر جوار إربد، أو من عشائر المدن الأردنية المختلفة، أو من عائلات الموظفين العسكريين والمدنيين التي سكنت إربد (القصبة) في تلك المرحلة عائلة الشيخ ناصر الفوَّاز البركات الزعبي (الرمثا)، وعائلة الشيخ محمد صويلح (أبو محمود) (النعيمة)، وعائلة الشيخ فايز العزَّام العبيدات (كفرسوم) وعائلة الشيخ سليمان الخليل الجوينات (عجلون)، وعائلات المتصرفين عبد المهدي الشمايلة وفلاح المدادحة ومفلح عوجان وعبد المجيد العدوان وعمران المعايطة، وعائلات مدراء الشرطة الذين كان لقبهم الوظيفي (قائد المنطقة)، محمد المعايطة وبهجت طبـَّـارة وراضي عنـَّـاب ونديم السمَّان وخليل حيمور،وعائلة السيد إبراهيم خورشيد (أبو فيصل) الذي كان من كبار موظفي متصرفية إربد وكان يسكن في بناية لدار الجودة، ومعذرة إذا نسيت ذكر البعض بعد كل هذه السنين.
*******************
توضيـــح
تلقيت العديد من الإتصالات من قراء (المدينة) يستفسرون عن عدم الحديث عن بعض عشائر معان الكريمة، وللتوضيح أشير إلى أن هذه الدراسة تتحدث فقط عن العشائر والعائلات الأردنية والفلسطينية التي شارك أحد من أبنائها أو بناتها في الحكومات الأردنية في عهدي الإمارة والمملكة، وأسأل الله أن يعينني بعد الإنتهاء من هذه الدراسة على إستكمال الحديث في دراسة أخرى عن بقية العشائر والعائلات في كل المحافظات الأردنية التي لم يحالفها الحظ بمشاركة أحد من أبنائها أوبناتها في حكومات أردنية.
*******************
تعليق صورة رقم 1 :
في صورة تذكارية لإحدى حكومات الشريف زيد بن شاكر (الأمير لاحقا) بمعية الملك الراحل الحسين بن طلال، يظهر الوزير المهندس سمير قعوار متوسطا الشريف زيد بن شاكر (الأمير لاحقا) والوزير الدكتور عوض خليفات.
تعليق صورة رقم 2 :
الوزير خالد الغزاوي /الصلاحات الذي تحدثت عنه في إحدى الحلقات السابقة الخاصة بوزراء العشائر المعانية متوسطا الوزير الحاج علي الدجاني ومازن المعايطة الأمين العام لإتحاد العمال في الأردن.