الظاهر بيبرس هزم التتار في عين جالوت وانقذ ديار العرب والاسلام من خطرهم تاريخ الشراكسة يشهد على ادوارهم
* القائد الشركسي الظاهر بيبرس يهزم التتار في عين جالوت وينقذ ديار العرب والإسلام من خطرهم, و الشركسي أحمد
شوقي , بايعه حافظ إبراهيم باسم شعراء العرب أميراً لشعراء العرب .
- شمس الدين سامي كان من قادة الحركة الوطنية الأردنية المعادية للإنجليز والفرنسيين والصهاينة , و »عرار« يصفه
ب»ميرابو العرب« تشبيها ب »ميرابو« خطيب الثورة الفرنسية.
الحملات الإسلامية في القفقاس
يذكر كتاب »الشركس, أصولهم, عاداتهم, تقاليدهم, هجرتهم إلى الأردن« لمؤلفه الباحث محمد خير حغندوقة أن
الفتوحات الإسلامية وصلت إلى بلاد القفقاس في القرن السابع الميلادي, ويورد رواية تقول إنه بينما كان سراقة بن عمرو
يتابع فتوحاته, زحف عبد الرحمن بن ربيعة واستولى على مدينة باب الأبواب (دار بنت ) على ساحل بحر الخزر, وقد
خضعت أرمينيا وكورجستان (جورجيا ) وجبال (اللان ) القصحه للقوات الإسلامية التي كان يقودها سراقة بن عمرو,
الذي أقام حكومة عربية إسلامية في تفليس, عاصمة الكرج, ودعا الناس إلى الدخول في الإسلام, وكان أول من اعتنق
الدين الحنيف هم الكرج , ثم الداغستان, وتبعهم القبرطاي, إلا ان هؤلاء ارتدوا عن الدين الإسلامي لعدم رسوخ الإيمان
الصحيح في نفوسهم, بعد ان ضعف الحكم الإسلامي, الذي زال بعد ذلك نهائيا عن تلك البلاد.
وفي عام 32 هجرية وصل عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي إلى بلاد الخزر واستولى على عدد من مدنها الكبرى, إلا ان
المسلمين انهزموا أمام حشود الخزر, وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان, رضي الله عنه, أرسل معاوية بن أبي سفيان,
وإلى الشام, حبيب بن مسلمة على رأس جيش وصل إلى تفليس عاصمة الكرج, للمرة الثانية, ولكنه لم يوفق في فتح بلاد
الكرج, وفي عهد هشام بن عبد الملك أعيدت الكرَّة, وشنت غارة على بلاد الخزر وأرمينيا, ولكن المسلمين فشلوا أيضا في
هذه المرة, وانتهى الأمر بالتراجع .
وفي عام 114 للهجرة دانت معظم بلاد القفقاس الجنوبية لمروان بن محمد الذي أرسله الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك,
ثم عيَّنه واليا عليها , بعد ان استولى عليها نهائيا, باستثناء بعض المناطق الوعرة التي يقطن فيها الشركس, وهي مناطق
حصينة ومنيعة, ولا سيما المناطق التي يقطنها القبرطاي, وفي نهاية عهد الدولة الأموية, استقرَّ حكم المسلمين في
القفقاس, واستمرَّ الحكم الإسلامي في القفقاس أكثر من 400 عام , وفي العصر العباسي بدأت عناصر الضعف تنتشر في
الحكم العربي الإسلامي في القفقاس , وانقسمت البلاد إلى عدة أقسام , إلى ان انتهى حكم العباسيين , وحلَّ محلهم السلاجقة
عام 1072 ميلادي عندما احتلوا جنوبي القفقاس , وجاء بعد السلاجقة المغول الذين قضوا خلال فترة حكمهم للقفقاس
على عدد كبير من الشركس , قتلا وتشريدا , وفي تلك الفترة بدأ الشركس لأول مرة يفدون إلى مصر حيث أسَّسوا دولة
المماليك الشراكسة , واستمر حكم المماليك في مصر أكثر من 300 سنة , ويشاء الله جل شأنه ان يتصدَّى للمغول أحد
ملوك مصر من الشراكسة , وهو السلطان سيف الدين قطز , وقائد جيشه المغوارالظاهر بيبرس , وهُزم المغول في
موقعة عين جالوت الشهيرة , بعد ان كانوا قد أحرقوا بغداد وحلب والشام أثناء زحفهم إلى أرض الكنانة للاستيلاء عليها.
انتشار الدين الإسلامي بين الشركس
ويذكر كتاب »الشركس« لمؤلفه الباحث محمد خير حغندوقة أن الشركس عاشوا في مناطق بعيدة عن الأقوام القفقاسية
الأخرى التي اعتنقت الدين الإسلامي قبل الشركس, كالداغستانيين وقبائل القمق وغيرهم, ولم ينتشر الدين الإسلامي بين
القبائل الشركسية بشكل عام إلا في نهاية القرن السابع عشر الميلادي, وقد عمد العثمانيون الذين كانوا يسيطرون على
جنوبي القفقاس والداغستان إلى إرسال الأئمة والمشايخ من الداغستانيين والقرم والأتراك, ولكن بالرغم من وصول هؤلاء
إلى المناطق التي يقطنها الشركس, لم ينتشر الدين الإسلامي كما يجب وبشكل واسع, وظل الشركس متمسكين بالدين
المسيحي, ما عدا القليل منهم, ثم أخذ العثمانيون والداغستانيون يعدون الشراكسة بتقديم المساعدات لهم لمواجهة أعدائهم
الروس الذين كان الشركس في حالة حرب دائمة معهم , وهكذا أخذ الشركس يدخلون في دين الله أفواجا بعد أن توفرت
لدى الشركس القناعة التامة لاعتناق الإسلام.
دور الشراكسة في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية
أثناء غزو التتار للقفقاس وقع بعض الأسرى من الشراكسة ومعظمهم من النساء والأطفال بيد التتار , فكان المجاهد
صلاح الدين الأيوبي يفتديهم بالمال لتحريرهم من الأسر , وكان هدف صلاح الدين من تحريرهم تهيئة الشباب منهم لتولي
مراكز القيادة في الدولة والجيش, وفعلا وصل الكثير منهم إلى قيادة الدولة, فتصدَّوا للتتار الذين دمروا بغداد وغزوا بلاد
الشام , وحين تواقح ثلاثة من رسل التتار مع السلطان قطز استلَّ سيفه وقطع رؤوسهم وأعادها إلى التتار في تحد واضح
, وزحف جيشه بقيادة بيبرس الشركسي وألحق الهزيمة بالجيش التتري عام 1260 م في معركة عين جالوت بعد سنتين
فقط من تدمير بغداد عام 1258 م, ثم جاء تيمورلنك وأرسل رسائل تهديد إلى السلطان برقوق الشركسي جاء فيها : »
إعلموا أننا جند الله مخلوقون من سخطه, ومسلَّطون على من حلَّ عليه غضبه, لا نرقُّ لشاك, ولا نرحم باك, وقد نزع الله
الرحمة من قلوبنا, إن خيولنا سوابق, ورماحنا خوارق, وأسنَّتنا بوارق, وسيوفنا صواعق, وقلوبنا كالجبال, وجنودنا كعدد
الرمال, فردَّ عليه السلطان برقوق الشركسي : إعلموا أن هجوم المنية عندنا غاية الأمنية , إن عشنا عشنا سعداء, وإن قُتلنا
قُتلنا شهداء, أبعدَ طاعة أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين تطلبون منا طاعة, لا سمعَ لكم منا ولا طاعة«.
وقام السلاطين الشراكسة بالتصدِّي للحملات الصليبية المتتالية وساهموا في طردهم من البلاد الإسلامية, فساهموا في
الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية في الشرق العربي من أكبر خطرين تهدَّدهما, التتار والفرنجة الصليبيين .
من أعلام الشراكسة
يورد كتاب »دليل أهلنا« الذي أصدره فرع صويلح للجمعية الخيرية الشركسية أسماء بعض مشاهير الشركس في ميادين
مختلفة ومنهم :
محمد أحمد بن الحنفي
المعروف بابن إياس, شركسي ولد عام 1448 ومات في القاهرة رحمه الله عام 1523 م, وهو مؤرِّخ وموسوعي كبير
له من المؤلفات الخالدة موسوعة »بدائع الزهور في وقائع الأمور« وكتاب »مروج الزهور في وقائع الأمور« . وقد
قام بتأريخ كيف احتفلت القاهرة أبان السلطان الشركسي اينال لمدة ثلاثة أيام فرحا باحتلال محمد الفاتح القسطنطينية, وقد
أرَّخ لمصر منذ أقدم العصور حتى نهاية عهد سلاطين الدولة الشركسية.
خير الدين باشا التونسي
أبو النهضة الحديثة بتونس, شركسي من أبرز الشخصيات الوطنية في تونس الخضراء , تلقى علومه في الزيتونة ومن ثم
انتقل إلى المدرسة الحربية وتخرج منها ضابطا والتحق في النخبة من سلاح الخيَّالة وتدرَّج في العسكرية حتى وصل إلى
رتبة فريق, وتولى مناصب وزارية حتى أصبح رئيسا للوزراء ورئيسا للمجلس الكبير »البرلمان«, وقد أغضبت سياساته
الإصلاحية قناصل الدول الإستعمارية التي لا تريد خيرا لبلد عربي مسلم وهي إنجلترا وفرنسا وإيطاليا, فحرَّضوا باي
تونس عليه , ورضخ الباي لضغوط الدول الإستعمارية وأبعد الفريق التونسي عن السلطة ( 1877م ) وفرض العزلة
عليه فاشتغل بالتأليف, وعندما ألف كتاب »أقوم المسالك في أحوال الممالك« استدعاه السلطان عبد الحميد إلى إستانبول
ليشارك في الخروج بدولة الخلافة الإسلامية من حالة الفوضى والفساد , وعين وزيرا للعدل ثم رئيسا للوزراء »الصدر
الأعظم«, لكنه اختلف مع السلطان وعُزل عن منصبه, وقُيِّدت إقامته, وتوفى إلى رحمة الله سنة 1878 عن عمر يناهز
70 عاما ودفن في جامع أيوب, وبعد 78عاما من وفاته أعادت تونس رفاته من استانبول إلى تونس ودفن في مقبرة
الشهداء وكرَّمته الدولة والشعب في تونس بمنحه لقب أبو النهضة الحديثة في تونس .
الكوثري
محمد زاهد بن حسن الحلمي الكوثري نسبة إلى قرية الكوثري ( جوشري ) على ضفة نهر »بسيج« الكوبان من بلاد
القوقاز التي كان تسكنها عائلته الشركسية قبل الهجرة القسرية إلى تركيا, ولد عام 1870 بقرية حاج حسن بمنطقة دوزجه
شرقي إستانبول, انتقل إلى استنبول والتحق بمدرسة الحديث في جامع الفاتح طالبا للعلم, ثم عُيِّن أستاذا للفقه وتاريخه في
جامعة استنبول, ثم أصبح شيخا للمشايخ حتى عام ,1914 وعندما قام أتاتورك بانقلابه العلماني وأخذ في اضطهاد العلماء
ارتحل الشيخ الكوثري إلى القاهرة, وتوفى إلى رحمة الله فيها في عام 1967م .
أمير الشعراء أحمد شوقي
ولد أحمد شوقي لأب شركسي وأم من أصول يونانية بحي الحنفي بالقاهرة في 16 من أكتوبر 1870 وتوفي في 14 من
أكتوبر 1932م .
تخرَّج أحمد شوقي من جامعة مونبلييه في باريس, وتعلم الإسبانية عندما نفاه الإنجليز إلى إسبانيا وعاد منها في سنة
,1920 منح الله شوقي موهبة شعرية عظيمة وبلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألفا وخمسمائة بيت, ونظم
شوقي أرجوزته الشهيرة »عظماء الإسلام«, التي تضم 1400 بيت في (24) قصيدة, تحكي تاريخ المسلمين منذ عهد
النبوة والخلافة .
وفي عام 1927 م وفي دار الأوبرا بالقاهرة أعلن حافظ إبراهيم باسم الشعراء العرب مبايعتهم لأحمد شوقي بإمارة الشعر
وأصبح أمير للشعراء.
شمس الدين سامي غراندوقه
ولد شمس الدين في قرية لابسيشنا في قفقاسيا عام 1881 م من أبوين شركسيين, وتوفي إلى رحمة الله بالكرك في 17
أيلول عام 1950 م, وهو أول أردني يحصل على شهادة الحقوق .
قاوم شمس الدين سامي ظلم حكومة حزب الإتحاد والترقِّي الماسونية التي سيطرت على الدولة العثمانية في أواخر
سنواتها, وعندما جثم المستعمرون البريطانيون والفرنسيون على بلاد سوريا الطبيعية ( فلسطين, شرقي الأردن, سوريا,
لبنان ) شارك شمس الدين سامي في الحركة الوطنية الأردنية الرافضة لسيطرة المستعمرين الإنجليز والفرنسيين, وقاسى
مع إخوانه الوطنيين مرارة السجن والنفي والاضطهاد والحرمان وكان من خطباء الحركة الوطنية المفوَّهين حتى وصفه
شاعر الأردن عرار بأنه »ميرابو العرب« تشبيها بخطيب الثورة الفرنسية .
شارك شمس الدين سامي في صياغة أول قانون للانتخابات عام ,1923 كان يؤمن بأن الأحزاب السياسية الوطنية هي
أبلغ محطة نضالية في حياة الفرد فانضمَّ إلى عدد من الأحزاب السياسية الأردنية الوطنية المعادية للاستعمار وللصهيونية .
مختار بك كعبار قول
ينتسب إلى قبيلة شركسية من قول أوغليه, ولد سنة 1296ه في غريان بليبيا وفيها حفظ القرآن, وفي سنة 1314ه ذهب
إلى مدينة طرابلس لتلقي العلوم, وعندما احتل الطليان البلاد كان يناهز الخامسة والثلاثين من عمره فكان في مقدمة
المحرِّضين على الثورة ضد المستعمرين الطليان, ولما حصلت الثورة سنة 1915م. كان في مقدمة الثائرين, وأجلى
الإيطاليين عن غيران بعد أن استسلموا له وغنم كل ما معهم من عتاد ومتاع, ولما نشأت فكرة تأسيس الجمهورية, كان من
المرشحين لها, ولكن إخلاصه لوطنه دفعه إلى التنازل عن ترشيح نفسه ليحل محله عبد النبي, وعندما تشكَّلت حكومة
القطر الطرابلسي سنة 1919م من ثمانية أعضاء كان أحد الثمانية, وكان من المؤسِّسين للحزب الوطني الليبي, ومن أكبر
المساهمين في إنشاء جريدة اللواء الطرابلسي, وفي سنة 1923م تغلبت جيوش المستعمرين الطليان على من بقي من
أنصار الحق فتركوا وطنهم مكرهين وكان مختار بك من هؤلاء حيث لجأ إلى القاهرة وتوفي فيها سنة 1366ه
1947م.
الأميرألاي مرزا باشا وصفي
ولد في القفقاس عام 1837 وهُجِّر قسرا مع أسرته إلى البلقان فأقام في مدينة صوفيا ثم انتقل إلى الصرب عام ,1872 وتم
تجنيده في الجيش العثماني فاشترك في الحرب ضد صربيا عام ,1876 ثم في حرب الجبل الأسود, ثم عاد إلى بلغاريا
واشترك في معركة بلفينا مع المتطوعين الشراكسة الفرسان الذين كان عددهم 2000 فارس ورفض الإستجابة إلى
أوامرالقيادة العسكرية بالاستسلام إلى القوات الروسية وتابع قتاله وقاد هجوما مضادا ونجح في إنقاذ قواته من الحصار
وكان من بين القتلى في المعركة ابن عمه محمود .
عاد إلى استنبول بعد معاهدة برلين 1877 والتحق بأهله الذين أعادت تركيا تهجيرهم إلى البلاد العربية فوصل سوريا عام
1888 وعين معاونا لخسرو باشا الشركسي وأمر بنقل الشراكسة المهجَّرين بالقطار من تركيا إلى منطقة مزيريب, ووصل
المهجرون على ظهور الجمال والبغال إلى ياجوز في منطقة صويلح ثم إلى عمان ووادي السير وناعور والرصيفة, وقام
بتشكيل لجنة ضمَّت محمد حبجوقة والد الرئيس سعيد المفتي لتوزيع الأراضي الأميرية على الشراكسة في مواقع أقامتهم
الجديدة, ثم قاد كتيبة من المتطوعين الشركس إلى الحجاز واليمن لإحلال الأمن في ربوعها, ثمَّ عاد إلى سوريا, وفي
الحرب العالمية الأولى قاد الكتيبة الشركسية إلى قناة السويس لمقاتلة الإنجليز وقاتلت قواته بشدة في غزة وأبان الثورة
العربية الكبرى استجاب لطلب الأمير عبدالله بالانضمام إلى جيش الثورة العربية كما استجاب لنداء الواجب لنجدة الجيش
العربي في معركة ميسلون مع القوات الفرنسية فقاد قوة من المقاتلين الشراكسة إلى سوريا لنجدة الجيش العربي ولكنه وهو
في الطريق جاءت الأنباء عن استشهاد القائد يوسف بك العظمة وانتصار الفرنسيين ودخولهم دمشق فعاد إلى عمان, وقد
عيَّنه الأميرالمؤسِّس عبدالله بن الحسين مرافقا عسكريا وأنعم عليه بترقيته إلى رتبة فريق, وتوفي عام 1932 م .
محمود سامي البارودي
فارس القلم والسيف والسياسة, ولد محمود سامي البارودي الذي كان يُعرف بفارس القلم والسيف والسياسة لأبوين من
الشراكسة بالقاهرة في عام 1839م, دخل المدرسة الحربية سنة 1852 ووصل إلى رتبة لواء وأصبح وزيرا ثم رئيسا
للوزراء في مصر, ولكن المستعمرين الإنجليز تآمروا عليه وحكموا عليه مع عدد من زملائه بالإعدام, ثم خُفِّف الحكم إلى
النفي المؤبد إلى جزيرة سرنديب, وبقي في الجزيرة 17 عاما تقريبا, وفي منفاه فيها قال قصائده الخالدة, ثمَّ عاد من
المنفى في 12 من سبتمبر 1899م .
يعد البارودي , وهو الشركسي , رائد الشعر العربي في العصر الحديث , وترك ديوان شعر يزيد عدد أبياته على خمسة
آلاف بيت, طبع في أربعة مجلدات, وقصيدة طويلة عارض بها البوصيري, أطلق عليها »كشف الغمة« . وله أيضا »قيد
الأوابد« وهو كتاب نثري سجل فيه خواطره ورسائله بأسلوب مسجوع, و »مختارات البارودي« وهي مجموعة انتخبها
الشاعر من شعر ثلاثين شاعرا من فحول الشعر العباسي, وتوفي في عام 1904م .
أحمد رامي
ولد أحمد محمد رامي الذي كان يُعرف بشاعر الشباب في القاهرة في 9 أغسطس سنة 1892 م, والده الدكتور محمد
رامي, وجدُّه الأميرألاي الشركسي حسن عثمان بك الذي قدم إلى مصر سنة 1883 م وقتل في فتح السودان بواقعة كساب
سنة 1885 م , وقد غنَّت السيدة أم كلثوم أحلى أغانيها من قصائد أحمد رامي.
الجنرال إسماعيل باشا برقوق
من مواليد 1889 م في بينار باشا / مقاطعة قيصري بتركيا, انتقل إلى استنابول ليواصل تعليمه في المدرسة العسكرية و
الأكاديمية العسكرية وقيادة الأركان, بعد تخرُّجه أرسل إلى القفقاس لقيادة قوات الجيش التركي في القفقاس, وشهد ولادة
أول كيان سياسي في القفقاس وهي جمهورية القفقاس المستقلة عام 1922 م, وعُيِّن قائدا لجيش الجمهورية القفقاس,
وتمكَّن من صدِّ ووقف زحف القوات الشيوعية وحلفائها من القوزاق والجورجيين, ولكن القوات الشيوعية وحلفائهم تمكنوا
من اجتياح المنطقة فألقي القبض عليه وحكم بالإعدام, ولكنه تمكن من الهرب, وأصبح رئيسا لهيئة الأركان في الجيش
التركي بعد أن رُفِّع إلى رتبة جنرال عام 1937 في عهد أتاتورك, واستقال من الخدمة عام ,1946 وفي عام 1950 تم
انتخابه عضوا في البرلمان عن مقاطعته قيصري, وتوفي إلى رحمة الله عام 1954 ودفن في مقبرة الشهداء في أنقره, كان
واسع الثقافة ويتقن العربية والفارسية والشركسية والفرنسية والروسية, وله عدة مؤلفات باللغة التركية.
شكر .. وتقدير للأستاذ المحامي سفيان الشوَّا
تلطف الأستاذ المحامي سفيان الشوَّا بإهدائي كتابه المرجعي عن عائلة آل الشوَّأ الغزِّية »عائلة الشوَّا في التاريخ« , والذي
وثَّق فيه بدقِّة لعائلة الشوَّا في حوالي 650 صفحة توزَّعت على عدة فصول تتحدَّث عن العائلة وأسباب تسميتها بإسم الشوَّا
, وعن شجرة العائلة , وعن علاقة آل الشوَّا مع الأسرة الهاشمية الكريمة , وانتشار العائلة في فلسطين والعالم , وعن
جهود وتضحيات أبناء وبنات العائلة في الحركة الوطنية الفلسطينية عبر العقود الطويلة وإنجازاتهم في مختلف الميادين
السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية .
كل الشكر والتقدير للأستاذ المحامي سفيان الشوَّا على جهوده التي بذلها في تأليف هذا الكتاب القيِّم , وآمل أن يكون حافزا
لأبناء عشائرنا وعائلاتنا لتأليف كتب توثِّق لأصول عشائرهم وعائلاتهم ترجمة للوصية النبوية الكريمة »الناس أمناء على
أنسابهم«.
تنويه
ردا على إستفسارات العديد من متابعي الدراسة , أشير إلى أن الجزء الثاني من كتابي »التمثيل العشائري والعائلي في
الحكومات الأردنية« في طور الإعداد للطباعة ليصدر قريبا بإذن الله , كما أشير إلى أن الجزء الأول من الكتاب متوفر في
مكتبة مصابيح / المختار مول / مقابل جريدة العرب اليوم .