عشيرة آل صبري - نزّال - قلقيلية
آل صبري / نزال / قلقيلية
وائل صبري :
شغل المهندس وائل صبري منصب وزير الطاقة والثروة المعدنية في حكومة الرئيس المهندس علي أبو الراغب المشكَّلة في 19/6/2000م .
نسب آل صبري / نزَّال
يورد كتاب » معجم العشائر الفلسطينية « لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أسماء (7) عشائر وعائلات فلسطينية تحمل اسم نزَّال تتوزَّع على قلقيلية وقباطية وجنين وكفر نعمة ونابلس ولوبية وطولكرم , ولم يتطرق شرَّاب إلى أصولها , كما لم يتطرق إلى وجود أو عدم وجود علاقة قرابة بينها.
ويورد شرَّاب في كتابه أسماء (5) عشائر وعائلات تحمل اسم صبري تتوزع على القدس وقلقيلية ونابلس وكفر صور وغردون (?) , ويذكر أن الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس السابق ينتمي إلى عشيرة آل نزَّال في قلقيلية التي ينتمي إليها الوزير المهندس وائل صبري .
ويورد كتاب » قاموس العشائر في الأردن وفلسطين « لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري رواية تذكر أن أصول عشيرة آل صبري في قلقيلية بفلسطين تمتد إلى مصر , ولكن لم يقدم تفاصيل عنها , ويورد رواية أخرى تذكر أن أصول آل صبري في قباطية بفلسطين تعود إلى قبائل يمنية نزلت فلسطين ( لم يحددها ) , وأنها من أقدم حمايل قباطية , ولم يتطرَّق عمَّاري إلى وجود أو عدم وجود علاقة قرابة بين آل صبري قلقيلية وقباطية , كما لم يتطرَّق إلى عشيرة آل نزال في قلقيلية .
ويعزِّز كتاب » موسوعة قبائل العرب« لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي الرواية التي تردُّ آل نزال في قباطية إلى قبائل يمنية نزلت قديما في قباطية من الديار الفلسطينية , ولكن الكتاب لم يتطرَّق إلى آل نزال في قلقيلية , ويورد الوائلي اسم عشيرة مسيحية تحمل اسم نزال تقيم في حارة الدير في بيت جالا , ويذكر أنها من العرب الغسانية القحطانية.
ويذكر الجزء الثاني من كتاب » تاريخ جبل نابلس والبلقاء« لمؤلفه المؤرِّخ إحسان النمر أن أصل آل صبري في قلقيلية من كوبر في جبل القدس , وينضمُّون إلى حامولة آل زيد تقليديا ويعزِّز المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثالث من القسم الثاني من كتابه »بلادنا فلسطين « الرواية التي تذكر أن آل صبري في قلقيلية كانوا قد قدموا إليها من بلدة كوبر .
آل قمُّوه / سامي قمُّوه
شغل السيد سامي قمُّوه منصب وزير المالية في حكومة الدكتورعبد السلام المجالي المشكَّلة في 30/5/1993م , ثمَّ شغل منصب وزير النقل ووزير البريد والاتصالات في تعديل جرى في 17/2/1998م على حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكلة في 19/3/1997م .
وينتمي الوزير سامي قمُّوه إلى عشيرة آل قمُّوه المسيحية التي يذكر كتاب » قاموس العشائر في الأردن وفلسطين « لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أنها ارتحلت من قرية » قَمْ « في شمال الأردن إلى مدينة السلط وإلى الدير بالفحيص , وتقول رواية إن لهم أقارب في مدينة الناصرة بفلسطين يُدعون آل الحاج , ولهم أقارب في نابلس يُدعون آل جديانا , كما يلتقون في صلات القرابة مع آل شلوفة وآل السلطي .
ويعزِّز كتاب » الصفوة - جوهرة الأنساب - الأردن « لمؤلفه المحامي طلال البطاينه الرواية التي تقول إن آل قمُّوه ( القماقمة ) يسكنون في السلط والفحيص , ولهم أقارب في الناصرة يقال لهم آل الحاج , وفي نابلس يقال لهم آل جديانا .
ويرجِّح الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه » معلمة للتراث الأردني « أن القماقمة في شمال الأردن عُرفوا بهذا الإسم نسبة إلى بلدة » قَمْ « التي قدموا منها إلى قرية الدير القريبة من الفحيص , ثم استقرُّوا في السلط , ويذكر العُزيزي أن لهم أقارب في فلسطين يُعرفون باسم دار الحاج .
ويذكر كتاب » موسوعة قبائل العرب« لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي أن عشيرة القماقمة في السلط عشيرة مسيحية مذهبها روم أرثوذكس ولاتين , ويقال إن جدَّها ( لم يذكر اسمه ) كان يقطن في الدير بجوار الفحيص , ولهم أقارب في الناصرة بفلسطين يُعرفون بدار الحاج , ويورد الوائلي إسم عشيرة مسلمة تحمل إسم القماقمة وهي فخذ من الهواملة من الحسني من الدغيم من السلقا من عنزة من العرب العدنانية .
ويذكر كتاب » تاريخ شرقي الأردن وقبائها « لمؤلفه الضابط الإنجليزي فريدريك . ج . بيك أن جدَّ القماقمة ( آل قمُّوه ) الذي لم يذكر الكتاب اسمه كان يقطن في الدير بجوار الفحيص , ولهم أقارب في الناصرة يُدعون دار الحاج .
ويذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه »بلادنا فلسطين « أن جدَّ القماقمة ( لم يذكر اسمه ) كان يقطن في الدير بجوار الفحيص , وأن أحد أعقابه ارتحل إلى الناصرة في القرن التاسع عشر وتشكَّلت من أعقابه عشيرة دار الحاج .
ويتحدَّث الدكتور هاني صبحي العمد في كتابه » أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط « عن الشيخ يوسف العودة قمُّوه فيذكر أن الشيخ يوسف العودة الورَّاد السليمان القمُّوه ولد في عام 1923 , وقد التحق بمدرسة الدير , ودرس فيها الدراسة الابتدائية , ليلتحق بعد ذلك بدكان والده ويقف إلى جانبه في التجارة والزراعة , وبعد وفاة الوالد تحوَّل إلى تجارة الأقمشة والأصواف , وأصبح محله معروفا بسوق الدير , نظرا لصدقه وأمانته , وانتخب عضوا في المجلس البلدي في الدورتين 1968 - 1970 , و 1989 - 1993 , وتوفي في أثناء عضويته الثانية عام 1992 ودفن في مقبرة اللاتين الواقعة على طريق وادي شعيب ,وكان من المؤسِّسين لجمعية التقدم التعاونية عام 1958 وظل رئيسا لها مدة خمس وعشرين سنة , وشارك في تأسيس جمعية مار منصور الخيرية عام 1962 الذي ظل رئيسها حتى وفاته , كما كان عضوا في غرفة تجارة السلط لعدة دورات , وفاز في انتخابات الاتحاد الوطني عام 1971 , وكان مختارا لطائفة اللاتين , ونال وسام القبر المقدس عام 1991 , وتوفي في عام 1992م .
عشيرة آل صبري - نزّال - قلقيلية
آل صبري / نزال / قلقيلية
وائل صبري :
شغل المهندس وائل صبري منصب وزير الطاقة والثروة المعدنية في حكومة الرئيس المهندس علي أبو الراغب المشكَّلة في 19/6/2000م .
نسب آل صبري / نزَّال
يورد كتاب » معجم العشائر الفلسطينية « لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أسماء (7) عشائر وعائلات فلسطينية تحمل اسم نزَّال تتوزَّع على قلقيلية وقباطية وجنين وكفر نعمة ونابلس ولوبية وطولكرم , ولم يتطرق شرَّاب إلى أصولها , كما لم يتطرق إلى وجود أو عدم وجود علاقة قرابة بينها.
ويورد شرَّاب في كتابه أسماء (5) عشائر وعائلات تحمل اسم صبري تتوزع على القدس وقلقيلية ونابلس وكفر صور وغردون (?) , ويذكر أن الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس السابق ينتمي إلى عشيرة آل نزَّال في قلقيلية التي ينتمي إليها الوزير المهندس وائل صبري .
ويورد كتاب » قاموس العشائر في الأردن وفلسطين « لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري رواية تذكر أن أصول عشيرة آل صبري في قلقيلية بفلسطين تمتد إلى مصر , ولكن لم يقدم تفاصيل عنها , ويورد رواية أخرى تذكر أن أصول آل صبري في قباطية بفلسطين تعود إلى قبائل يمنية نزلت فلسطين ( لم يحددها ) , وأنها من أقدم حمايل قباطية , ولم يتطرَّق عمَّاري إلى وجود أو عدم وجود علاقة قرابة بين آل صبري قلقيلية وقباطية , كما لم يتطرَّق إلى عشيرة آل نزال في قلقيلية .
ويعزِّز كتاب » موسوعة قبائل العرب« لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي الرواية التي تردُّ آل نزال في قباطية إلى قبائل يمنية نزلت قديما في قباطية من الديار الفلسطينية , ولكن الكتاب لم يتطرَّق إلى آل نزال في قلقيلية , ويورد الوائلي اسم عشيرة مسيحية تحمل اسم نزال تقيم في حارة الدير في بيت جالا , ويذكر أنها من العرب الغسانية القحطانية.
ويذكر الجزء الثاني من كتاب » تاريخ جبل نابلس والبلقاء« لمؤلفه المؤرِّخ إحسان النمر أن أصل آل صبري في قلقيلية من كوبر في جبل القدس , وينضمُّون إلى حامولة آل زيد تقليديا ويعزِّز المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثالث من القسم الثاني من كتابه »بلادنا فلسطين « الرواية التي تذكر أن آل صبري في قلقيلية كانوا قد قدموا إليها من بلدة كوبر .
آل قمُّوه / سامي قمُّوه
شغل السيد سامي قمُّوه منصب وزير المالية في حكومة الدكتورعبد السلام المجالي المشكَّلة في 30/5/1993م , ثمَّ شغل منصب وزير النقل ووزير البريد والاتصالات في تعديل جرى في 17/2/1998م على حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكلة في 19/3/1997م .
وينتمي الوزير سامي قمُّوه إلى عشيرة آل قمُّوه المسيحية التي يذكر كتاب » قاموس العشائر في الأردن وفلسطين « لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أنها ارتحلت من قرية » قَمْ « في شمال الأردن إلى مدينة السلط وإلى الدير بالفحيص , وتقول رواية إن لهم أقارب في مدينة الناصرة بفلسطين يُدعون آل الحاج , ولهم أقارب في نابلس يُدعون آل جديانا , كما يلتقون في صلات القرابة مع آل شلوفة وآل السلطي .
ويعزِّز كتاب » الصفوة - جوهرة الأنساب - الأردن « لمؤلفه المحامي طلال البطاينه الرواية التي تقول إن آل قمُّوه ( القماقمة ) يسكنون في السلط والفحيص , ولهم أقارب في الناصرة يقال لهم آل الحاج , وفي نابلس يقال لهم آل جديانا .
ويرجِّح الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه » معلمة للتراث الأردني « أن القماقمة في شمال الأردن عُرفوا بهذا الإسم نسبة إلى بلدة » قَمْ « التي قدموا منها إلى قرية الدير القريبة من الفحيص , ثم استقرُّوا في السلط , ويذكر العُزيزي أن لهم أقارب في فلسطين يُعرفون باسم دار الحاج .
ويذكر كتاب » موسوعة قبائل العرب« لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي أن عشيرة القماقمة في السلط عشيرة مسيحية مذهبها روم أرثوذكس ولاتين , ويقال إن جدَّها ( لم يذكر اسمه ) كان يقطن في الدير بجوار الفحيص , ولهم أقارب في الناصرة بفلسطين يُعرفون بدار الحاج ,
ويورد الوائلي إسم عشيرة مسلمة تحمل إسم القماقمة وهي فخذ من الهواملة من الحسني من الدغيم من السلقا من عنزة من العرب العدنانية .
ويذكر كتاب » تاريخ شرقي الأردن وقبائها « لمؤلفه الضابط الإنجليزي فريدريك . ج . بيك أن جدَّ القماقمة ( آل قمُّوه ) الذي لم يذكر الكتاب اسمه كان يقطن في الدير بجوار الفحيص , ولهم أقارب في الناصرة يُدعون دار الحاج .
ويذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه »بلادنا فلسطين « أن جدَّ القماقمة ( لم يذكر اسمه ) كان يقطن في الدير بجوار الفحيص , وأن أحد أعقابه ارتحل إلى الناصرة في القرن التاسع عشر وتشكَّلت من أعقابه عشيرة دار الحاج .
ويتحدَّث الدكتور هاني صبحي العمد في كتابه » أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط « عن الشيخ يوسف العودة قمُّوه فيذكر أن الشيخ يوسف العودة الورَّاد السليمان القمُّوه ولد في عام 1923 , وقد التحق بمدرسة الدير , ودرس فيها الدراسة الابتدائية , ليلتحق بعد ذلك بدكان والده ويقف إلى جانبه في التجارة والزراعة , وبعد وفاة الوالد تحوَّل إلى تجارة الأقمشة والأصواف , وأصبح محله معروفا بسوق الدير , نظرا لصدقه وأمانته , وانتخب عضوا في المجلس البلدي في الدورتين 1968 - 1970 , و 1989 - 1993 , وتوفي في أثناء عضويته الثانية عام 1992 ودفن في مقبرة اللاتين الواقعة على طريق وادي شعيب ,وكان من المؤسِّسين لجمعية التقدم التعاونية عام 1958 وظل رئيسا لها مدة خمس وعشرين سنة , وشارك في تأسيس جمعية مار منصور الخيرية عام 1962 الذي ظل رئيسها حتى وفاته , كما كان عضوا في غرفة تجارة السلط لعدة دورات , وفاز في انتخابات الاتحاد الوطني عام 1971 , وكان مختارا لطائفة اللاتين , ونال وسام القبر المقدس عام 1991 , وتوفي في عام 1992م .
إضافة حول عشيرة النصيرات - الحصن
تلقيت من الأخ العزيز الأستاذ الدكتور عبد المجيد نصير الرسالة التالية على بريدي الإلكتروني تتضمن مزيدا من المعلومات عن عشيرة النصيرات في الحصن وفي أنحاء أخرى من الأردن والبلاد العربية , وهذا نصها :
الأخ الكريم أبامحمود حفظه الله,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
فقد قرأت مقالتكم حول »عشيرة آل النصيرات « في جريدة المدينة في عددها يوم 17/3/2008 . أنا الآن في جامعة برشلونة في إسبانية أقضي إجازة تفرغ علمي أكتب فيها كتابا بالعربية موضوعه تاريخ الرياضيات , إذ لايوجد مثل هذا الكتاب بالعربية . وبالنسبة إلى مقالتك , فلك الشكر , ولكنك تنقل عن الكتب بما فيها من متناقضات . لي اهتمام بتاريخ العشيرة وبلدي الحصن ,منذ سنوات . وشرعت في كتابة حول ذلك . أرسل لك المقالة المرفقة حول تاريخ العشيرة بأحسن ما توصلت إليه (وقسم منه بالرواية عن الأعمام) . آمل أن تنشره في الجريدة ليكون تصويبا أو إضافة مهمة لما كتبت , ولك الشكر .وآمل بتزويدي بموقع الجريدة الإلكتروني لأتمكن من المتابعة ,
}مع خالص الشكرأ . د .عبد المجيد نصير
ويذكر الأستاذ الدكتور عبد المجيد نصير في رسالته أن عشيرة النصيرات اكتسبت اسمها من الجد (نصير) , الذي ينتسب إلى جد أعلى هو (النصير) , وهذا الجد من (المرعض) الذي ينتسب إلى (الجلاس) وهو من (ضنا مسلم) الذي ينتهي إلى عنزة (وهو لقب) بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .( تلطف الدكتور نصير فأرفق شجرة نسب عشيرة النصيرات )
وتقول الرسالة :
تاريخ العشيرة هو سماعي , وقد مات الذين كانوا يعرفون الأنساب والتاريخ دون أن يُسألوا أو يدوِّنوا , وحسب ما سمعت , فقد كان أجدادنا يسكنون القرى , ولم يكونوا أهل بادية , وقد ارتحل مجموعة من الإخوة ( سبعة كما يقال) إلى جبل الدروز, وأقاموا هناك فلاحين , وكان لهم صاحب شاب من قرى حوران يأتيهم ضيفا , وفي إحدى ضيافاته تحرش بأختهم وضايقها إلى حد أنها شكت إلى إخوتها فأقدموا على قتله , وادَّعوا أمام أهله أنه غادرهم عائدا إليهم , ولم يقبل أهل الشاب الرواية , وحاولوا الثأر لابنهم , وبعد سنوات من جو مشحون , تفرَّق الأخوة , فجاء إبراهيم إلى الحصن (وكان لقبه الخطيب لأنه يحسن القراءة والكتابة) , أحد إخوته واستقرَّ أحد إخوته في إبطع شمال درعا , وذهب غيرهم إلى فلسطين , وآخرون عادوا إلى الجوف .
وكان في الحصن عشيرتا الهزايمة والدويري , وتزوَّج إبراهيم من الهزايمة وصار عديلا للشيخ الدويري الذي كان شيخا للقرية , وبعد سنوات جرَّد إبراهيم الشيخ الدويري من مركزه , وصار إبراهيم شيخا للحصن , ونتج عن ذلك نزاعات ومناوشات أدت إلى إرتحال عشيرتي الدويري والهزايمة عن الحصن , وفي هذه الفترة حل بالحصن أل غنما وأصلهم من مسيحيي الكرك .
في تلك الفترة توسع حاكم عكا الشيخ ظاهر العمر (1685-1775) بإمارته التي كانت شفا عمرو عاصمتها , فأرسل ابنه أحمد (1728-1775) إلى شرق الأردن , وبنى في تبنة (حاضرة الكورة) قلعة ومسجدا حوالي ,1769 وانتقل إلى الحصن وبنى على ظهر تل الحصن قلعة وسورا , وبعد إتمام السور والبوابة التي نصب فيها مشنقة , طلب من إبراهيم أن يأتيه في صباح اليوم التالي بأحد أبناء النصارى ليعلقه في المشنقة الجديدة , وعاد جدي ( الكلام للدكتور عبد المجيد نصير ) إلى بيته مهموما , فسألته زوجه عن الأمر , فأخبرها بالأمر , فما كان منها إلا أن قالت س بالله لا تتقلد خطية أحد تأخذه من حضن أمه أو زوجه , وغدا إذا جاء هذا الظالم فليأخذ أحد أبنائنا , ويعوضنا الله خيرا س , وفي منتصف تلك الليلة , إذ بباب جدِّي يُقرع بشدة , وكان أحمد الزيداني هو القارع ويطلب من جدِّي أن يفتح له الباب , وعندما فتح وأخبره جدِّي أن الشاب سيكون حاضرا في الصباح , إذ بهذا الجبار يستعطف ويسأل جدِّي أن يوصله بأمان إلى الأمير الغزاوي في الغور لأن خصم والده أحمد الجزار يلاحقه , وأرسله جدِّي مع مجموعة من الحرس إلى الغور مع ورقة تحمل ختمه , وطلب أن يختمها الأمير الغزاوي بعد وصول (الضيف) , وأخذ منه مفاتيح قلعة التل التي كان الطابق الأول منها قد أنجز , والعمل قائم على الطابق الثاني , وأحسَّ العمال ( وكانوا مُسخَّرين مجانا) بعد زمن باختفاء الزيداني , وهربوا , ولم يكتمل الطابق الثاني , وسكن إبراهيم التل .
وعندنا وثيقة تاريخها 19 رمضان 1180 ه الموافق 18 شباط 1766 تذكر أن والي دمشق , أمير الحج لذلك العام استأجر من شيوخ قرى اربد ( موسى بن حمد شيخ طائفة بني عبيد , والشيخ إبراهيم بن مصطفى نصير شيخ قرية الحصن , والشيخ عبد الله بن عيسى البطين شيخ قرية البارحة , والشيخ أبو بكر بن صالح كريزم شيخ قرية إربد ) 159 جملا لحمل زخاير(هكذا وردت) الوزير المشار إليه .
وبعد وفاة إبراهيم , تولى الزعامة ( الشيخة ) بعده ابنه محمد , واستدعي إلى دمشق , وحسب ما جاءنا فإنه سُمَّ ومات في الصنمين , ودفن فيها , وكان وهو في طريقه إلى دمشق قد ضاف جماعة في قرية الحرجلة , وهي قريبة من الكسوة فزوَّجوه إحدى بناتهم , وحملت منه , وعقبه في هذه القرية نتبادل وإياهم الزيارات , كما نتبادل الزيارات والمصاهرة مع نصيرات إبطع , وصار الشيخ من بعده أخوه كايد , واجتمع كايد وعبد الله غنما وشيخ من العزَّام وشريدة رباع (1775-1834) مع مندوب من الحكومة العثمانية في إربد (حسب الوثيقة أعلاه ) وكانت غاية الاجتماع اختيار شيخ مشايخ , وأعجب المندوب بكايد وابن غنما , فحسدهما الآخران , واتفقا على قتلهما , وأطلق شريدة النار على كايد فأرداه قتيلا في منطقة الشيخ خليل في إربد ( منطقة مجمع باصات عمان القديم) , وأنقذت ابن غنما فرسه , وكان ذلك سنة 1825 م , على أن شريدة أعدم سنة 1834 م لأسباب أخرى , وذكر الرحَّالة سيتزن (1806) والرحالة بيركهارت (1812) أنهما حلا ضيوفا على عبد الله الغانم وأن بيت الشيخ على التل .
وكان لكايد أربعة من الإخوة , أحدهم أحمد الذي ذهب إلى ناطفة وسكنها , ونصيرات ناطفة من ذريته , والثالث علي الذي أعقب إبراهيم الذي أعقب الحجة علياء ولم تلد , وانتهى عقبه , والرابع عبد الله وله عقب, وكان لكايد ولدان : عبد الرحمن وسعد , وصار سعد شيخا في ناطفة , ولكن قبره في مرو وذكر لي أبي , رحمه الله , أن أهل مرو كانوا يحرقون البخور عند قبره, وظل عبد الرحمن شيخا في الحصن , وعندما اجتاحت جيوش ابراهيم باشا بن محمد علي سورية سنة 1831 , شارك جدِّي عبد الرحمن في جيشه بسرية , ولم يشارك في الثورة على الحكم المصري , ونسبي هو : عبد المجيد بن قاسم بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن , وإخوة سعيد هم محمد (والد عقلة باشا عضو أول مجلس تشريعي في عهد الإمارة 1929 , وأول رئيس لبلدية الحصن 1910) . وفنيش (والد محمود باشا فنيش ) , وعلي الملقب بالشولي لأنه كما قيل ظل يرضع من أمه حتى سن سبع سنوات .
وازداد سكان الحصن بوفود قبائل نصرانية عديدة عليها منذ نهاية القرن الثامن عشر , وظل عبد الرحمن ساكنا التل حتى حوالي 1860 م , وغلبهم على الحصن حلف من محمد الهنداوي وعبد الرحمن حلوش وعبد الله الخليل وعبد العزيز الناصر وأخيه عبد الله , ولخلافاتهم مع النصارى أخرجهم مجلس قضاء عجلون من الحصن بوثيقة ( عندي نسخة منها) مؤرَّخة في 29 ربيع الأول 1286 ه الموافق تموز 1869 , وعاد عبد الرحمن نصير إلى الحصن .
وبناء على ما سبق , فإن :
1- عشيرة النصيرات هم عدنانيون , ولا يمكن أن يمتوا بالقربى إلى الأوس أو الخزرج وهما قبيلتان قحطانيتان .
2- النصيرات والشعلان من الرولة , وذكر لي أبي , رحمه الله , أن شعلانيا توفي في أربعينيات القرن الماضي وليس له عقب , وبعد قسمة تركته وجدوا أن ابن نصير في الحصن يرث منه , فجاءوا بنصيبه وأعطوه للأقرب من الجد .
3- ربما توجد علاقة وثيقة مع الريالات في السلط دون أن يحفظ تسلسلها.
4- في فلسطين عشائر يمتُّون بقربى قوية للنصيرات , في شويكة ( ولا يستعملون اسم الجد نصير ) , وفي العوجا ( ويستعملون الاسم ), ومنهم نازحون في البقعة وأم السماق ومرج الحمام وغيرها.
5- عشيرة النصيرات في صمَّا من أبناء نصير من جد مختلف , ومنهم دار أبوعين ( وسمي كذلك لجمال عينيه) ومعالي الدكتور قاسم أبوعين منهم , ونصيرات مندح (غرب الطيبة) وآل فليح , ومن آل فليح فرع آل الخطيب , ومنهم وزير الأوقاف في سورية في ثمانينيات القرن الماضي , محمد كامل , وكانوا يعيشون في سال , ومنهم اللواء المتقاعد محمود فالح الخطيب نائب مدير المخابرات السابق , أما معالي سعود نصيرات فهو من نصيرات ناطفة ( سعود بن عارف بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن إبراهيم ).
6- من الأمثال المعروفة » قرش ابن نصير ولا دنه « . وتفسيري له هو أن العملة كانت معدنية , وهذه إما تزيف أو ينقص من وزنها , وأسهل طريقة لتمييز ذلك هو من رنين (دن) قطعة العملة , والمثل يعني أنه إذا كان القرش (أي العملة) من ابن نصير فهو حقيقي وليس زائفا , وليس بحاجة إلى الدن .
7- توجد عشيرة كبيرة من نصير ( أو أبو نصير ) في مصر , ولنا معهم اتصالات , وكان منهم وزير الشؤون البلدية أيام عبد الناصر .
8- عشائر النصيرات في غزة ودير البلح ومخيم النصيرات هم من عرب الحناجرة , ويقال إن جدَّهم هو الصحابي عكاشة بن محصن بن حرثان بن أسد من بكر بن وائل , والأصل إخوة ثلاثة : نصير جد النصيرات وناصر وياسين ( لقبه قمير) وهو جد آل القدومي أو القميري في كفر قدوم , على أنه توجد بعض العشائرتحمل اسم النصيرات في عدة أماكن في العالم العربي , وليس عندي أو عند غيري فيما أعلم معلومات دقيقة عن أصولها أو علاقة أنسابها فيما بينها .
9- قد تكون قبيلة عنزة بفروعها الكثيرة أكبر القبائل العربية بانتشارها في الجزيرة العربية وسورية الكبرى والعراق ومصر ووصلت الأندلس على ما ذكر ابن سعيد الأندلسي في سنشوة الطربس .
ويفتخر العنزيون بتاريخ مجيد لهم ابتداء من ذي قار , وعنزة لقب لأنهم حموا دخيلهم ذلك اليوم وهي الحرقاء بنت النعمان بن المنذر من ملك فارس , وعنزت تعني لاذت بالحمى , والتعنز هو الدخيل , وآل السعود وآل الصباح وآل خليفة وآل
ثاني من بطون مختلفة من عنزة , ومن عشائر الأردن التي تعود إلى عنزة : العبيدات من المشادقة من ولد علي , والعلي
مع العيسى من الدهامشة , والزلايبة مع الحويطات من الخماعلة , والجزازية بالسلط , والغرير من الأشاجعة من المحلف
من الجلاس , والمليفي من الأشاجعة , وهليلة مع العبيديين في الكرك , ومن تقاليد عنزة أنهم أول من لبس العقال وصار
للبس العقال وخلعه تقاليد ومعان , وعرضت بريطانيا على الأمير النوري بن شعلان دولة مستقلة في الجوف , ثم اختار
أن ينضمَّ لدولة ابن سعود في معاهدة معروفة , وآل سعود يتزوجون من أمراء الشعلان ويزوِّجونهم .
ونخوة الرولة عموما »خيال العليا« , ونخوة عيال نصير »عوجان , متعصية السيوف«, ومن مآثر الرولة أنها العشيرة
العربية الوحيدة التي سلمت لها عطفتها على مدى الدهر , والعطفة هودج توضع فيه ابنة الشيخ أو من بنات العشيرة ,
يخرجه الشيخ أو العقيد إذا كانت عشيرته في حرب مصيرية وخاف أن يفر فرسان العشيرة وشجعانها فإن عليهم أن يحموا
العطفة , لأنه إذا أنزلها العدو فلا يحق للعشيرة أن ترفعها أبدا في المستقبل , والعطفة الآن عند الشيوخ الشعلان , كما
أخبرنا أستاذ الأدب العربي القديم في الجامعة الأمريكية في بيروت , جبرائيل جبور .
وأخيرا نقول » إن أكرمكم عند الله اتقاكم « . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم » الناس معادن , خيارهم في الجاهلية
خيارهم في الإسلام إذا فقهوا « ( إنتهت رسالة الأستاذ الدكتور عبد المجيد نصير ).
إضافة حول عشيرة
آل الحوراني
تحدثت في الحلقة السابقة ( 134 ) عن العشائر التي تحمل إسم آل الحوراني والتي ينتمي لإحداها الوزير السابق ,
وأضيف إلى ما سبق ذكره ما أورده المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الثاني من كتابه » بلادنا
فلسطين « عن عشيرة في المسيمة الصغيرة في قضاء يافا تحمل إسم آل الحوراني , ويذكر أن جدَّهم المؤسِّس إبراهيم
الحوراني ينحدر من عشيرة المحاميد في منطقة حوران بسوريا التي قدمت إلى سوريا من العراق قبل فترة غير معروفة
إثر نزاعات عشائرية , ويذكر أن إبراهيم الحوراني قدم من حوران إلى المسيمة الكبيرة القريبة من يافا قبل حوالي 200
عام , ثم إرتحل إلى مكان قريب منها بعد نزاعات عشائرية وسكن هناك مع أعقابه وسميت القرية الجديدة باسم المسيمة
الصغيرة .