وزراء عشائر العواملة (السلط)
محمد الحسين العواملة
عندما تشكَّلت حكومة السلط المحلية لتتولى رعاية شؤون منطقة السلط التي كانت تضم إدارياً السلط وعمان ومادبا بعد نجاح المستعمرين الفرنسيين في إسقاط الحكومة العربية الفيصلية في دمشق كان الشيخ محمد باشا الحسين العواملة أحد ممثلي السلط في مجلس الشورى الذي انتخبه الأهالي لتسيير أمور الحكومة المحلية التي كانت برئاسة مظهر رسلان متصرف قضاء البلقاء في عهد الحكومة العربية الفيصلية.
أديب الكايد العواملة
شاركَ السيد أديب الكايد اليوسف العواملة في حكومةِ الشيخ عبد الله سراج المشكَّلة في 22/2/1931م مديراً للآثار.
مصطفى خليفه العواملة
شغلَ الدكتور مصطفى خليفه العوامله منصبَ وزير الصحة في حكومةِ الدكتور فوزي الملقي المشكَّلة في 5/5/1953م, كما شغلَ نفسَ المنصبِ في حكومةِ الرئيس توفيق أبو الهدى المشكَّلةِ في 24/10/1954م, ثُمَّ شغلَ نفسَ المنصبِ بالإضافةِ لمنصبِ وزير الشؤون الاجتماعية في حكومةِ الرئيس سمير الرفاعي المشكَّلة في 9/1/1956م .
عبد الرحيم الواكد العواملة
شغلَ القاضي عبد الرحيم الواكد العوامله منصبَ وزير العدلية في حكومةِ الرئيس وصفي التل المشكَّلة في 13/2/1965م.
سليمان الحديدي
شغلَ المحامي سليمان الحديدي الذي تنضوي عشيرته في تجمُّع عشائر العواملة منصبَ وزير الداخلية في حكومةِ الرئيس عبد المنعم الرفاعي المشكَّلة في 27/6/1970م, وكان الحديدي من أبرز قيادات حزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن.
محمد البشير العواملة
شغلَ الدكتور محمد البشير العوامله منصبَ وزير الدولة لشؤونِ رئاسة الوزراء في حكومةِ الرئيس وصفي التل المشكَّلة في 28/10/1970م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير الصِّحة في تعديلٍ جرى على الحكومةِ في 22/5/,1971 ثُمَّ عاد فشغل منصبَ وزير الصحة في حكومةِ الرئيس أحمد اللوزي المشكَّلة في 29/11/1971م, ثُمَّ شارك في حكومةِ الرئيس أحمد اللوزي المشكَّلة في 21/8/1972م وزيراً للمواصلات , ثُمَّ عاد فشغل منصبَ وزير الصِّحة في حكومةِ الرئيس مضر بدران المشكَّلة في 13/7/1976م, ثُمَّ شغلَ نفسَ المنصبِ في حكومةِ الرئيس مضر بدران المشكَّلة في 27/11/1976م.
عوني البشير العواملة
شغلَ الدكتور عوني نجل الدكتور محمد البشير العوامله منصبَ وزير التنمية الاجتماعية في حكومةِ الرئيس طاهر المصري المشكَّلة في 19/6/1991م.
صلاح الدين البشير العواملة
شغل الدكتور صلاح الدين البشير العوامله نجل الدكتور محمد البشير العوامله منصب وزير الصناعة والتجارة في تعديلٍ جرى في 28/10/2001م على حكومةِ المهندس علي أبو الراغب الأولى المشكَّلة في 19/6/2000م, ثُمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومةِ المهندس علي أبو الراغب الثانية المشكَّلة في 14/1/2002م.
علي البشير العوامله
وشارك السيد علي البشير العوامله في حكومةِ الشريف عبد الحميد شرف المشكَّلة في 19/12/1979م وزيراً للداخلية, ثُمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومةِ الدكتور قاسم الريماوي المشكَّلة في 3/7/1980م.
محمد أبو حمُّور
شارك الدكتور محمد أبو حمُّور الذي تنضوي عشيرته أبو حمُّور تحت مظلَّة عشيرة العوامله في حكومة المهندس علي أبو الراغب المشكّلة في 21/7/2003م وزيراً للصناعة والتجارة, وشغل منصب وزير المالية في حكومة الرئيس فيصل الفايز المشكَّلة في 25/10/2003م.
نسبُ عشائر العواملة
من المرجِّحِ أنَّ عشيرة العوامله كانت مستقرةً في منطقة القسطل قبل أن ترحل إلى السلط قبل حوالي 280عاماً لتستقرَّ في برج الخيار وهو أحد أبراج السلط القديمة.
وتنضوي تحت مظَلَّة العشيرة الأم العواملة حمائلُ وعشائرُ عديدةٌ تتوزع على مجموعتين, الأولى اصطلح على تسميتها بالعوامله التحتا وتضمُّ عشائر الحمدان وأبو حمُّور والعمايره والحلايله والنجداوي, والمجموعة الثانية أصطلح على تسميتها بالعوامله الفوقا وتضمُّ عشائرَ العطيَّات والكلوب والجدوع والحدايده (آل الحديدي) الذين يعودون بنسبهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما.
ويذكرُ كتاب (قاموس العشائر في الاردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن عشيرة العواملة ارتحلت من القسطل إلى السلط قبل حوالي 250 عاما ,ونزل جَدُّهم الأوَّلُ احمد الملقب بالعامل في برج الخيار أحد أبراج قلعة السلط.
ويُعزِّزُ كتاب (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) لمؤلفه فردريك بيك الرواية التي تذكر أن العواملة ارتحلوا قبل حوالي 250 عاما من القسطل إلى السلط ليستقرَّ جَدُّهم الملقب بالعامل في برج الخيار وهو أحد أبراج قلعة السلط.
ويشيرُ بيك إلى أن الجدَّ المؤسس للعواملة أعقب حمدان وأعقب حمدان أحمد وأعقب أحمد مصطفى ويوسف وأعقب مصطفى سليم وبشير ومحمد وسالم ,وأعقب يوسف حمد وكايد وحسين وبركات ومن أعقاب هؤلاء تشكَّلت عشيرة العواملة السلطية .
ويذكرُ كتاب (العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينها) لمؤلفه الباحث احمد أبو خوصة أن عشائر العواملة تتألف من الحمدان والعمايرة والنجداوي والحدايده والجدوع والكلوب والزعبية ( يذكرُ الزعبية أنهم عشيرة مستقلة) وأبو حمور, ويذكرُ أن عشائر العمايرة تشكِّل مع عشائر القطيشات والخرابشة تجمُّع ما يفرق بعشائر الحارة.
وينقلُ أبو خوصة عن الشيخ نزيه العبد الحسين العواملة أن عشائر العواملة عبارة عن تجمُّع لبعض عشائر وعائلات السلط ومنها عشائر وعائلات نصرانية ,ويبلغ عدد هذه العشائر 14 عشيرة وعائلة تحالفوا وانضموا تحت لواء العواملة لحماية أنفسهم قديما من الغزوات القبلية ,ويذكر أن زعامة العواملة في الحمدانيين (الحمدان) الذين ارتحل جَدُّهم أحمد الحمداني من حلب بعد قتله لأحد أمراء الشهابيين, واستقرَّ في القسطل القريبة من زيزيا (جنوب عمان), فلحقت به مجموعة من الشهابيين وتمكنوا من قتله طعناً بالرماح, فتوزَّع أعقابه بعد مقتله بين السلط في الأردن وبين صانور القريبة من جنين ويعرفون بآل الجرار.
ويرجعُ نسب الحمدانيين (الحمدان ) إلى الحمدانيين الذين كانت لهم دولة في حلب بزعامة سيف الدولة الحمداني ومن مشاهيرهم الشاعر والفارس الذي جمع بين السيف والقلم أبو فراس الحمداني .
ويذكرُ كتاب (موسوعة القبائل العربية) لمؤلفه الباحث عبد عون الروضان أنَّ نسب الحمدانيين ( بنو حمدان) يرجع إلى حمدان بن حمدون أحد رجال تغلب بن وائل بن قاسط ابن هنب بن افعى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان جد العرب العدنانية .
ويُعزِّزُ هذا النسب بيتٌ من شعر الفارس الحمداني أبو فراس الحمداني يقول فيه : وقد علمتْ ربيعةُ من نزارٍ
بأنَّا الرأسُ والناسُ الذنابُ
ويوردُ الأديبُ المؤرِّخُ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الأول من كتابه (قاموس العادات واللهجات والأوابد الاردنية) روايةً تشير إلى أن العواملة ربما ينحدرون من جبل عامل (جبل عاملة), وتتوزع قرى وأراضي بلاد عاملة على لبنان وفلسطين, وربما تتعزَّزُ رواية العُزيزي بما أورده المؤرِّخُ مصطفى مراد الدباغ في الجزء السادس من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) عن وجود مجموعة من عرب الحمدان في بلدة قَدَس التي تقع ضمن قرى وأراضي بلاد عاملة (بلاد جبل عامل) والتي تقع ما بين قريتي المالكية والنبي يوشع على الحدود اللبنانية ,ويذكر الدبَّاغ أن قبيلة عاملة نزلت الجبل الذي عرف باسمها في جنوبي لبنان وشمالي فلسطين بعد الفتح العربي الإسلامي مع العديد من القبائل والعشائر التي نزلت فلسطين آنذاك كجذام والأشعريين وبني عامر والجرامقة والغساسنة.
ويذكرُ الدبَّاغُ في الجزء الأول من القسم الأول من كتابه (بلادنا فلسطين) أن قبيلة عاملة نزلت فلسطين قبل الإسلام مع الهجرات العربية التي سبقت الإسلام, ويذكر أن أذينه بن السَّمَيْدَعْ بن عاملة كان له نفوذ وشأن في فلسطين في العصور السابقة وهو الذي نزلت عنده قبيلة سليح القضاعية العدنانية بقيادة الحِذْرجان بن سلمة.
ويذكرُ الدبَّاغ أن قبيلة عاملة القحطانية التي ترجِّحُ بعض الروايات انتساب عشيرة العواملة إليها كانت تنزل المنطقة الجنوبية الشرقية للبحر الميت ثم ارتحلت إلى لبنان واستقرَّت في المنطقة الجبلية التي عرفت باسمها جبل عامل) حيث لا يزال فيها وجود لهم.
وتلتقي قبائل عاملة وجذام ولخم في جَدٍ واحدٍ هو عدي بن الحارث حيث تشكَّلت من أعقاب ابنه الحارث قبيلة عاملة, ومن ابنه عمرو قبيلة جذام, ومن أعقاب ابنه مالك قبيلة لخم.
وتشيرُ رواية إلى أن عشيرة الحمامرة (أبو حمور) تعود بجذورها إلى آل الحموري في مدينة الخليل بفلسطين التي ارتحل منها ثلاثة أشقاء حيث استقر مسعود في بلدة جبع القريبة من نابلس, واستقر حسين في السلط ومن أعقابه تشكَّلت عشيرة الحمامرة, واستقرَّ عودة في بيت راس القريبة من إربد في شمال الأردن وحمل أعقابه اسم الحمامرة.
وتجدرُ الإشارة إلى وجود عشيرة مسيحية في فلسطين تحمل اسم الحمامرة في منطقة الناصرة.
ويذكرُ كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنَّا عمَّاري أنَّ جذور عشيرة الحمامرة ( أبو حمور) السلطية تعود إلى آل الحموري في الخليل, ويذكر أن ثلاثة أشقاء من آل الحموري الخلايله ارتحلوا من الخليل فاستقر حسين في السلط لتتشكَلَ من أعقابه عشيرة الحمامرة (أبو حمُّور) وتنضمَّ إلى عشيرة العواملة, واستقرَّ مسعود في جبع القريبة من نابلس, واستقرَّ عوده في بيت راس القريبة من إربد لتتشكل منه عشيرة الحمامرة (الحموري).
ويُعزِّزُ كتاب (عشائر شمالي الأردن) لمؤلفه الدكتور محمود محسن المهيدات الروايةَ التي تربط بين حمامرة السلط وحمامرة بيت راس وقميم في شمال الأردن حيث يذكرُ أنَّ حمامرة السلط هم من أعقاب حسين وأن حمامرة بيت راس وقميم هم أعقاب شقيقه عوده, بينما لم يذكر اسم العائلة التي تشكَّلت من أعقاب شقيقهم الثالث مسعود الذي استقر في بلدة جبع القريبة من نابلس.
ويُعزِّزُ كتاب (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) لمؤلفه فردريك ج. بيك الروايةَ التي تربط الحمامرة( أبوحمُّور) بالعواملة والتي تشير إلى أنَّ جذورهم تمتد إلى الخليل.
وينقلُ الأديب المؤرِّخُ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه (معلمة للتراث الأردني) أن أحد كبار الحدايدة ذكر له أن عشيرة الحدايده السلطية ينتمون إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما, وأن جَدَّهم الأعلى الذي استقر في السلط هو علاء الدين الحسيني.
ويُعزَّزُ كتابُ (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنَّا عمَّاري روايةَ العُزيزي.
ويشيرُ كتابُ (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب إلى وجود عائلتين فلسطينيتين تحملان اسم حدايده في بلاطة وصفورية.
ويُعزِّزُ كتابُ (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) لمؤلفه فردريك ج. بيك الروايةَ التي تقول إن الحدايدة يردُّون نسبهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما, وإن جَدَّهم هو علاء الدين الحسيني.
ويُعزِّزُ المؤرِّخُ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) الروايةَ التي تنسبُ الحدايده (آل الحديدي) إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما.
تعقيب وتعليق
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم,
تحية طيبة وبعد,,
من خلال دراستكم القيمة والمنشورة في جريدة (المدينة) بعنوان (التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية) اتقدم لحضرتكم بكل الشكر والامتنان على ما بذلتموه من جهد في هذه الدراسة القيمة.
ونود تقديم بعض الإيضاحات للحلقة رقم (47) والتي تحدثت عن (وزراء عشائر المقدادية وآل ارشيد فريد ارشيد وعادل ارشيد), إذ إن آل ارشيد والعساسفة في بلدة راكين الكرك هم فخذ من المقدادية في بيت إيدس وليس كما هو مبين في الحلقة (48) أنهم مع الحباشنة, والمقدادية أبناء عمومة لعشيرة الفريحات والجميع تحت مظلة قبيلة الهيب.
أما آل دروزة فهم من عشيرة الفريحات, وجدهم هو فرحان دروزة بن سليم بن فريح, وفريح قدم عام 1600م هو وأخوته الثلاث فريح وفرح ومقداد من اليمن وتوجهوا إلى العراق ومن ثم انتقلوا إلى بلاد الشام والأردن وفلسطين واستقروا فيها, وفي عام 1657م خرج الأخوين فرحان وفروح أبناء سليم الفريح جد الفريحات في الأردن إلى فلسطين, وهم فروح جد الفريحات في اليامون من أعمال جنين, وفرحان جد آل دروزة في نابلس, وكان خروجهم مع حملة الأمير سعد الدين الفقاري وذلك لوقف الاعتداءات من البداوة على طرق الحجيج واستقر فرحان دروزة في نابلس وأخذ يعمل في الدرازة وسمي بدروزة نسبة للخياطة, واتجه فروح إلى جبع ومن ثم استقر في اليامون من أعمال جنين وجميعهم من أبناء سليم بن فريح.
وهذا ما كتبه أيضاً الباحث الكبير محمد عزت دروزة بخط يده بمخطوطة مشجرة موجودة لدي, لذا أرفق طيه المعلومات كاملة عن عشيرة الفريحات وآل دروزه الفريحات, والمقدادية وآل ارشيد المقدادي والذين يلتقون جميعهم تحت مظلة تجمع قبائل الهيب من الجبور من زبيد القحطانية.
أما العشائر التي انحدرت من زبيد الأصغر وربيعة ثم الجبور قبيلة اللهيب هم العزة في الخليل وأبو شعبان في غزة والشرابيون منهم أبو محمد في سوريا والشرابيون في نابلس, والطوقية والسواعد في عكا وعرب الحمدون والشمالنة في صفد وعرب المرسان والقليطات والسمنة والحواسي والسعيدات في حيفا والفريحات في جبل عجلون ومنهم جماعة في اليامون وآل دروزة في نابلس.
ومقداد شقيق الفريحات في الأردن وفلسطين والشام وفرح في حسية وقارة في الشام والدوافلة مع شمر والأرامش جنوب لبنان والعرامشه في الجليل.
أرفق طية الصورة التي نشرت في الحلقة (46) وخلفها الأسماء الصحيحة كما جاءت من مصدرها الرئيسي وبخط اليد للتكرم بالتنويه عنها لطفاً.
ملاحظة: أرفق طية الجذور التاريخية لعشيرة الفريحات عشرة صفحات ونسب عشيرة المقدادية سبعة عشر صفحة.
خالد زكي فريحات
عضو اتحاد المؤرخين
في تراث القبائل وأنسابها
ولي ..تعليق..
بداية ,أرجو أن أشدَّ انتباه قرَّاء وقارئات (المدينة) المتابعين لهذه الدراسة إلى الملاحظات التالية:
أولاً- حرصت شخصيا أن لا آتي من عندي بأية معلومة تضمنتها الدراسة , فكل المعلومات الواردة فيها استقيتها من مراجع ذكرت أسماءها وأسماء مؤلفيها .
ثانياً- حرصت على تقديم نبذة مختصرة ولكن وافية عن جذور كل عشيرة أو عائلة شملتها الدراسة بما يعطي فكرة واضحة عن أصولها وجذورها , ولو أردت التفصيل في الحديث عن جذور وأصول كل عشيرة وعائلة لاستغرق ذلك عدَّة حلقات لكل عشيرة وعائلة وهذا ما لم أقصده بهذه الدراسة .
ثالثاً- من الأهداف التي وضعتها لهذه الدراسة استنفار همم المهتمين بتوثيق أنسابهم لنشر كتب ودراسات تتحدث بالتفصيل عن جذور وأصول عشائرهم وعائلاتهم حيث لاحظت مع الأسف ندرة الكتب والدراسات التفصيلية التي تتحدث عن أصول عشائرنا وعائلاتنا في الأردن وتوأمه فلسطين.
اما بالنسبة لتعقيب السيد خالد زكي فريحات فلي عليه بعض الملاحظات:
فالرواية التي أوردتها عن علاقة عشيرة العساسفة بعشيرة الحباشنة والتي ينفيها السيد خالد زكي فريحات لم آت بها من عندي وإنما نقلتها من كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) (ص 168) لمؤلفه الباحث حنَّا عمَّاري الذي نقلها بدوره عن كتاب (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) (ص 493), ووردت الرواية بالنص الحرفي التالي:
ويتبع الحباشنة أيضاً الجعافرة والعساسفة والعويسات, ويكرر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) هذه الرواية التي تربط العساسفة بالحباشنة في الصفحة 395 حيث يذكر أن العساسفة كانوا يدينون بالمسيحية ثم اعتنقوا الدين الإسلامي وانضمُّوا إلى الحباشنة بالكرك.
ويبدو أن هناك شيء من الخلط بين عساسفة الكرك وبين عساسفة بيت إيدس في الكورة بشمال الأردن الذين هم فعلا فرقة من المقدادية, ولا أستبعد أن تلتقي جذور عساسفة الكرك بعساسفة بيت إيدس, ولكن إثبات ذلك يحتاج إلى دليل .
وبالنسبة لآل دروزة فقد ذكرت في الحلقة 47 الرواية التي تردُّهم إلى عشيرة الفريحات في كفرنجة وذكرت أن جدَّهم نزح إلى نابلس وكان يعمل في الخياطة فعرف أعقابه باسم آل دروزة.
وبالنسبة لالتقاء عشائر الفريحات والمقدادية وآل دروزه وآل ارشيد وآل الشرابي تحت مظلة قبيلة الهيب (اللهيب), فهذه واحدة من الروايات حول أصول هذه العشائر حيث تشير الرواية إلى أنها تنحدر من قبيلة الهيب (اللهيب) من قبيلة الجبور من قبيلة الزبيد في اليمن من العرب القحطانية.
وتقول رواية آُخرى أوردها المؤرخ إحسان النمر في كتابه (تاريخ جبل نابلس والبلقاء) إن هذه العشائر تنحدر من قبيلة الضيغم وليس من قبيلة الهيب, وقبيلة الضيغم تنحدر من قبيلة زبيد اليمنية من قبيلة طيء من العرب القحطانية. وهناك روايات أخرى ذكرتها في الحلقة 47 يرجى الرجوع إليها.
أما بالنسبة للأشخاص الذين ظهروا في الصورة التي نشرتها في الحلقة 46 لبعض رجالات الأردن فإن الصحيح هو ما ذكرته من الأسماء حيث أن الشيخ عبد القادر التل هو الذي يظهر في الصف الأول (الثالث من اليمين) وليس علي خلقي التل , فليس هناك شخص اسمه علي خلقي التل, ويبدو أن خلطا وقع بين الشيخ عبد القادر التل وبين القائمقام علي خلقي باشا الشرايري الذي لم يظهر في الصورة أصلاً, أما الشخص الواقف إلى يسار الشيخ عبد القادر التل فهو الدكتور محمد حجازي وكان من رجالات الحركة الوطنية الأردنية في تلك المرحلة.