وزراء عشيرة آل المعاني - الفناطسة - معان
رواية: الفناطسة (الغناطسة) قدموا إلى معان
في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني
وسكنوا قريبا من القلعة التي بناها
عشيرة الشويطريين (آل شويطر) في راسون
تلتقي مع عشيرة الفناطسة في نفس الجذور
رواية: آل المعاني في معان يعودون بنسبهم
إلى قبيلة عنزه الوائلية العدنانية
عائلة الخطيب في معان هي احدى فروع عشيرة الفناطسة, وكان احد رجالها الشيخ هويمل الخطيب شيخا
لعشيرتي الفناطسة والبزايعة في معان
موسى خلف المعاني
شغل السيد موسى خلف المعاني منصب وزير دولة في حكومة المهندس علي أبو الراغب المشكلة في 19/6/2000م .
وليد المعاني
وشغل الدكتور وليد المعاني منصب وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة المهندس علي ابو الراغب المشكلة في 14/1/2002م.
وتجدر الاشارة إلى ان الوزير الدكتور وليد المعاني يرتبط بعلاقة نسب مع الوزيرين السابقين السيدين محمد واسماعيل نزال العرموطي اذ ان عقيلته هي بنت محمد نزال العرموطي.
وينتمي الوزيران موسى خلف المعاني والدكتور وليد المعاني إلى عشيرة الفناطسة في منطقة معان.
نبذة عن معان
يلتقي كثير من مؤرخي العرب بأن اسم (معان) مأخوذ من قبيلة سامية عربية تدعى ( المعينيين ) جاءت من (اليمن) حوالي العام ( 630 ق.م ), وكانت تشتهر بتجارة القوافل ونقل البضائع من أرض العرب الى سواحل البحر المتوسط , ومن هنا جاءت أهمية (معان) لأنها أسست على الطريق الذي يربط الجزيرةالعربية ببلادالشام.
وفي عهد العثمانيين وبزمن السلطان سليمان القانوني تحديداً تمَّ بناء العديد من القلاع والحصون على طريق قوافل الحجاج, وذلك لتأمين الحماية والراحة لهم, وكانت من هذه القلاع قلعة (معان) التي بنيت في سنة (1564 م), وبعد بنائها عُهِد بحراستها لإثنين من أبناء القبائل الذين كانوا يحمون طرق الحج , أحدهما من آل الحصان الذين كان يرأسهم محمود الحصان , والثاني من الكراشين الذين كان يرأسهم أحمد الكراشين.
وبعد فترة نشب النزاع بين أفراد (الحصان) و (الكراشين), مما جعل محمود الحصان يترك القلعة مع أفراد عشيرته متجهاً غير بعيد للشمال الشرقي من القلعة, وهناك أقام هو ومن معه وبنى حصناً جديداً ,وبهذا الفعل وضع الحجر الأساسي لِ ( حي ) سمي سكانه بِ (عيال المحمود).
ولأسباب لا تعرف ترك أحمد الكراشين ومن معه القلعة واتجه للجنوب الغربي من القلعة وأقاموا هناك وبنوا حياً جديداً سمي سكانه بِ(عيال الأحمد).
وبعد فترة من الزمن تغير اسم هذين الحيين بسبب موسم الحج وقوافل الحجاج التي كانت تمر من معان, فقافلة الحجاج التي كانت تأتي من بلاد الشام المتجهة إلى الحجاز كانت تنزل بحي (عيال المحمود) لتستريح وتموّن نفسها, وقوافل الحجاج التي كانت ترجع من الحجاز كانت تنزل في حي (عيال الاحمد) للغرض نفسه, فعرف كل حي بقافلة الحج التي تنزل به, أي القسم الشمالي من معان أو حي (عيال المحمود) صار يعرف بمعان الشامية والقسم الجنوبي من معان أو حي (عيال الأحمد) صار يعرف بمعان الحجازية.
نسب الفناطسة
يكتفي كتاب (قاموس العشائر في الاردن وفلسطين) بالاشارة إلى ان عشيرة الفناطسة هي احدى عشائر معان الحجازية دون ان يتطرق إلى أصولها.
ويرجح الدكتور سعد ابو ديَّة في كتاب (عشائر معان) أن يكون الاسم الأصح للعشيرة هو الغناطسة بالغين ,ويشير إلى وجود عشيرة تحمل اسم الغناطسة في حلب بسوريا, ويذكر ابو دية أن بعض الروايات تنسب الغناطسة (الفناطسة) إلى الحديديين الذين ينحدرون من نسل سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما, ويرجح الدكتور ابو دية وجود علاقة ما بين الغناطسة (الفناطسة) وبين عشائر الحديد في البلقاء, ولكنه لم يشر إلى شكل العلاقة, ويذكر ابودية ان الغناطسة جاءوا إلى معان في عهد السلطان سليمان القانوني وانهم سكنوا قريبا من القلعة التي بناها.
ويشير الدكتور ابو دية إلى أن اسم الغناطسة (بالغين) جاء من الغنطوس وهي الفتاة الجميلة, ويذكر ان الغناطسة ربما كانوا من الجماعات التي ارسلها العثمانيون إلى منطقة معان.
ويذكر الدكتور ابو دية أن عائلة الخطيب في معان هي احدى فروع عشيرة الفناطسة, وكان احد رجالها الشيخ هويمل الخطيب شيخا لعشيرتي الفناطسة والبزايعة في معان, كما يشير إلى أن عشيرة الشويطريين (آل شويطر) في راسون تلتقي مع عشيرة الفناطسة في نفس الجذور حيث أن أحد رجال عشيرة شويطر (شطورة) وهو محمد مصلح شويطر كان قد ارتحل من معان قبل أكثر من مئة وخمسين عاما إلى الحصن ثم إلى جمحا ثم استقر في راسون في شمال الاردن, ويشير الدكتور أبو دية إلى لقاء انعقد في راسون في 17/4/1987م جمع بين أبناء عشيرتي الفناطسة القادمين من معان وبين أبناء عشيرة آل شويطر الذين استضافوهم في راسون.
ويشير الدكتور أبو دية إلى أنَّ آل المعاني (عيال المعاني) هم فرع من عيال داود الذين انفصلوا عن عيال إعمر الذين يعودون بنسبهم إلى قبيلة عتيبة التي جاء أحد ابنائها إلى معان ورزق بولدين هما خلف وإعمر, وبناء على هذه الرواية فمن المرجح أن أصول عشيرة الفناطسة تعود إلى قبيلة عتيبة, وعتيبة هي هوازن في كثير من الروايات, وهوازن بطن من قبيلة قيس عيلان من العرب العدنانية, ومن هوازن بنو سعد افصح العرب, وكان النبي صلى الله عليه وسلم رضيعا فيهم.
ويورد المؤرخ مصطفى مراد الدباغ في الجزء الأول من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) اسم عشيرة الفناطسة التي تنتمي إليها عشيرة المعاني من بين عشائر معان الحجازية, وهي عشائر الكراشين وعيال آل خطاب والفناطسة والبزايعة, أما عشائر معان الشامية فهي عشيرة عيال الحصان وقد تحدثت عن وزيرها السيد عمر مطر في حلقة سابقة, وعشائرالخورة والمحاميد والقرامسة.
ويذكر كتاب (الصفوة - جوهرة الأنساب - الأردن) لمؤلفه المحامي طلال بن
الشيخ حسين البطاينه أن آل المعاني في مدينة معان يعودون بنسبهم إلى قبيلة عنزة الوائلية العدنانية, وأن اسم المعاني لحق بهم عند نزولهم بادية معان فأصبحوا يعرفون بالمعانية, ويشير إلى وجود امتدادات لهم في الزرقاء وعمان والمفرق واربد في الأردن, وفي نابلس بفلسطين حيث قدموا إلى هذه المناطق من معان.
وتشكل عشائر الكراشين والفناطسه والبزايعة وآل الخطاب عشائر ما يسمى بمعان الحجازية , بينما تشكل عشائر القرامصة (القرامسة) وعيال الحصان والمحاميد عشائر معان الشامية.
ويشير الباحث وصفي زكريا في كتابه (عشائر بلاد الشام) إلى وجود عشائر تحمل اسم الفناطسه في شرق سوريا وغرب العراق, وينسبهم إلى الحديديين, وينقل الدكتور سعد أبو دية الفناطسه عن الشيخ يونس إبراهيم السامرائي مؤلف كتاب (القبائل العراقية) رابطة بين الفناطسه وبين القسم من الحديديين الذين لا ينتهي نسبهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنه.
ويرجح الدكتور أبو دية ان الفناطسه أو الفناطسة قدموا إلى معان قبل عام 1258 هجرية الذي تذكر بعض الروايات أنه عام قدومهم إلى معان بتوجيه من والي حلب في حينه أصلان باشا الذي أرسلهم لرد عشائر سمر وعنزة, وسكنوا حول القلعة العثمانية في معان فعرفت باسمهم (محلة الفناطسة).
وينقل الدكتور أبو دية عن الشيخ يونس إبراهيم السامرائي أن الفناطسة ينحدرون من نسل الشيخ محمد الغنطوس الذي افترق عن عشيرته الأصلية, عشيرة الحديديين في عام 1246 هجرية.
ويقسم الدكتور أبو دية عشائر الفناطسة إلى ثلاث جماعات هي :
} الجماعة الأولى : وتضم (1) المعاتقة (آل معتوق) ومنهم أبو دية وقطوش (2) الخطيب (الخطبة). ويقسم آل معتوق إلى : أ - أبو دية ب - آل قطوش.
} الجماعة الثانية : وتضم (1) آل شويطر الذين ارتحل أحد رجالهم محمد بن شويطر مع أهله قبل أكثر من مئة وخمسين عاما إلى شمال الأردن طلبا للمرعى لأغنامه فسكن في الحصن لتتشكل من أعقابه عائلة الحجية, ثم ارتحل إلى جمحا ثم استقر في راسون.
(2) عيال إعمر, وهم أعقاب شخص من قبيلة عتيبة قدم إلى معان وخلف إعمر وداود, ومن أبناء إعمر (أبو خنسا) والأعور وسكر.
(3) عيال داود, وهم الذين انفصلوا عن عيال عمهم إعمر ويقال لهم عيال الدر.
(4) عيال المعاني, وهم من عيال داود, وتسموا بهذا الاسم بسبب هجرتهم للطفيلة بعد حادث قتل, فأصبح الناس ينادونهم بالمعاني, وما زال قسم منهم في الطفيلة.
(5) عيال أبو خنسا (أبو خنسة), وهم من عشائر معان الحجازية وهم من عيال إعمر.
(6) عيال أبو ذوابة, وهم من عيال داود.
الجماعة الثالثة : وتضم (1) آل أبو صالح (الصوالحة) وينقل الدكتور أبو دية عن كتاب (تاريخ سينا القديم) لمؤلفه نعوم شقير أنهم من قبيلة حرب من الحجاز ارتحلوا إلى ضبا ثم إلى بلاد الطور ثم إلى معان.
(2) آل أبو طويلة, وهو لقب لأحد أولاد أبو صالح محمد عن عبد الله الملقب بأبي طويلة.
ويرجح الدكتور سعد أبو دية وجود صلة بين عشائر الفناطسة وعشائر البزايعة ويذكر أن بعض الروايات ترى ان البزايعة فناطسة, ويرجح أن الفناطسة والبزايعة قدموا لمعان من قرية البزيعية الواقعة إلى جنوب الكرك التي جلوا إليها أثر حادث قتل, ثم عادوا إلى معان فأطلق عليهم الناس البزايعة نسبة إلى قرية البزيعية التي عادوا إلى معان منها, ويورد الدكتور أبو دية رواية أخرى للواء حمزة عبد الله العزب البزايعة تقول إن تسمية البزايعة جاءت نسبة إلى بلدة البزعة في منطقة حلب, ومن عشائر البزايعة عشائر البواب (البوابين) وأبو رخية ودويرج.
وينبغي الإشارة إلى أن العديد من العائلات التي تحمل اسم المعاني أخذت اسمها من اسم مدينة معان التي قدمت منها, وليس بالضرورة أن تكون منتمية إلى عشيرة آل المعاني / الفناطسة , فقد تكون منتمية إلى عشائر معانية أخرى, ولكن غلب اسم المعاني على اسمها الحقيقي.
تعقيب
حول عشيرة العمامرة »الحصن«
تلقيت يواسطة الفاكس المذكرة التالية التي تحمل تواقيع عدد من السادة من شخصيات مدينة الحصن, والتزاما بما درجت عليه في هذه الدراسة بنشر كل ما يردني من تصويبات أو تعقيبات أو إضافات على مسؤولية مرسليها, أنشرها فيما يلي بنصها الحرفي, مع تعليقي عليها .
تقول المذكرة :
نحن ممثلين عشائر الحصن مسلمين ومسيحيين نأسف لما نشر في جريدة (المدينة) بتاريخ 21/8/2007 في موضوع ملف العشائر الأردنية الذي يعده الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم والمتعلق بعشيرة العمامره من خلال رسالة التعقيب التي وردت للجريدة والتي أساءت إلى شيخ العشيرة (دخل الله موسى العماري) وحاولت إلغاءه وشطبه من الوجود , والمعروف لدى الدنيا أن التاريخ لا يُلغى فأهل مكة أدرى بشعابها, وأهل الحصن أدرى برجاله الأوائل آملين من الجريدة نشر تعليقنا هذا إحقاقاً للحق والحقيقة ووفاءً لرجالات الأردن الأوائل مع خالص الشكر والتقدير. (انتهت المذكرة)
ولي تعليق :
أولا : أحيل السادة الموقعين على المذكرة على عدد المدينة الصادرفي 7 / 8 / 2007 م , فقد نشرت في حلقة الدراسة التي نُشرت فيه, وكانت تتحدث عن عشيرة العمامرة (آل عمَّاري), رسالة من الدكتور تيسير عمَّاري تحتوي نبذة عن عشيرة العمامرة, ونبذة عن جده الشيخ دخل الله عمَّاري وعن مضافته, وعن مضافات عشائر الحصن الأخرى, مسلمة ومسيحية, كما نشرت صورة شخصية للشيخ دخل الله عمَّاري زوَّدني بها الدكتور تيسير عمَّاري.
ثانيا : في عدد 21/ 8 / 2007 م نشرت تعقيبا وردني من الدكتور منيب عمَّاري,ولم يتطرق التعقيب لا من قريب ولا من بعيد للشيخ دخل الله عمَّاري, وإنما نقل معلومة تفيد بأن الشيخ سليمان أبو هموس هو جد العمامرة, وأن شيخة العمامرة آلت في ذريته إلى عباس سليمان عمَّاري, وسارت بهذا الخط فآلت واستقرَّت عند عوض الإبراهيم عمَّاري, ثم آلت بعد مقتله غيلة إلى ابنه عيسى العوض عمَّاري الذي شغل عضوية المجلس التشريعي, فإن كان هناك أي إعتراض على هذه المعلومة مدعوما بتوثيق معتمد ينفي ما ورد فيها عن معلومات, فإنني سأقوم بنشره, على مسؤولية مرسله, كما أفعل مع كل التعقيبات والتصويبات التي تردني.
اضافات
حول عائلة آل الشامي »آل الدبس« السلطية
تحدثت في حلقة سابقة عن الوزير المهندس جعفر الشامي وعن جذور عائلته ( آل الدبس/الشامي ), وقد وقعت بين يدي معلومة إضافية عن العائلة في كتاب (السلط ملامح من الحياة اليومية للمدينة) وهو من دراسة وتحقيق الدكتور هاني العمد, وفيما يلي النبذة التي وردت في إحدى هوامش الكتاب عن والد الوزير المهندس جعفر الشامي وعن عائلته :
ولد المرحوم الحاج ناجي إبراهيم مصطفى الدبسي الشامي بمدينة السلط في سنة ,1898 وهو شقيق لأخ واحد هو المرحوم خالد, نشأ في كنف والده, الذي عرف بمدينة السلط بالشامي (الأمين), لأنه كان رجلا ثقة, مباركا يأتمنه الفلاحون والبدو على حاصلاتهم وأموالهم ومدخراتهم , وافتتح دكانا قريبا من منزله في ملك أولاد شمُّوط , كان يبيع فيها العطارة والسمانة, ويعالج فيها المرضى بالأعشاب, أو باستعمال الرقى والتعاويذ التي كان يكتبها على حب اللوز, وكان ذلك بمنزلة العلاج النفسي , درس الحاج ناجي في كتاب الشيخ محمد فهمي زيد الكيلاني, والشيخ عفيف زيد الكيلاني, كما كان يساعد والده في الدكان, وينوب عنه في البيع والشراء, والذهاب إلى القرى والمدن, وتزوج في سن مبكرة من ابنة الحاج راغب عبد القادر شمُّوط , التي أنجبت له من الأبناء : إبراهيم الذي درس الطب في القاهرة, ومارسه وكان مديرا لأكثر من مستشفى, ثم تحول إلى التجارة بعد التقاعد, وجعفر الذي درس الهندسة في مصر وعمل في القوات المسلحة, واعتقل في أواخر الخمسينيات, وبعد الإفراج عنه عمل مديرا لبعض الشركات, ثم اختير وزيرا للمواصلات, ومحمد سعيد الذي درس بالكلية العسكرية بالعراق, ومحمد علي الذي اشتغل منذ البداية بالزراعة وإدارة الأملاك, كما رزق بست بنات.
وكان الحاج ناجي قد أشترى أول سيارة فورد وأدخلها مدينة السلط عام ,1926 كما ذكر لي صهره المهندس السيد منصور شمُّوط , وأخذ يعمل عليها, وحمل رخصة سوق رقمها (23) صادرة عن إدارة الأمن العام لإمارة شرقي الأردن, وفي عام 1938 انتقل إلى مدينة اربد وأنشأ كراج المواصلات بمشاركة أخيه خالد الشامي, وكان يشرف على إدارة أربع سيارات ( اثنتان لنقل الركاب واثنتان للشحن) وكانت السيارات تعمل بين سوريا والأردن وفلسطين, وفي عام 1940 افتتح كسارة في (وادي الغفر) بمحافظة اربد لتزويد الجيش العربي والجيش الإنجليزي بالحصمة والحجارة, وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية, تحول إلى العناية بالزراعة وإدارة الأملاك الزراعية, واستقرَّ بمدينة السلط, وأخذ يملأ أوقاته بالعمل التطوعي والاجتماعي, ويجمع التبرعات لإنشاء المدارس والمساجد والجمعيات الخيرية, من مثل : جمعية السلط الخيرية, وسواها. وحج في سنة ,1956 ثم تكررت زياراته للديار الحجازية, حاجا ومعتمرا. وعندما اعتقل ابنه المهندس جعفر, الذي اتهم في سنة 1958 بالضلوع في محاولة انقلابية, تعرض للتحقيق من قبل قوات الأمن, على خلفية بعض الرسائل التي كان يبعثها ابنه من السجن ليوصلها إلى الذين كانت توجه لهم, كما تأثرت والدته وأصابها السكري حزنا عليه وأسفا, وفقدت بصرها, وتظهر سجلات البلدية الحاج ناجي الشامي على أنه كان متمولا وكفيلا لكثير من الأشخاص الذين كانت تحال عليهم أقلام البلدية, مما يدل على أنه كان موضع ثقة الناس والبلدية معا, وكان له أصدقاء من وجهاء البلاد من السلط وخارجها من مثل : أحمد الرشيد وصالح مسمار والشيخ عبد الحليم زيد الكيلاني والشيخ أمين زيد الكيلاني, وهاشم العبدالله وحسن البرقاوي وعلي روحي وغيرهم, وكان بيته ملتقى العديد من الوجهاء وأصحاب الرأي, حيث كان يتم فيه الحوار في الشؤون الاجتماعية والدينية والسياسية, ولا سيما إبان الحرب العالمية الثانية, حيث كان يمتلك جهاز راديو كان يدار بوساطة البطارية السائلة, كان يُعدُّ من أوائل الأجهزة التي دخلت الأردن. وتوفي الحاج ناجي الشامي عام 1983 بمدينة صويلح, ودفن بمقبرة النبي جادور بمدينة السلط , وقد عرفته وتحدثت إليه (الكلام للدكتور العمد), وكان حلو الكلام, لطيف المعشر, هادئ الطبع والمزاج, قليل الغضب, وذكر السيد المهندس منصور شمُّوط أن الحاج ناجي كان يحفظ القرآن الكريم ويرتله, ويستذكر الأحاديث النبوية, وكان يشغل وقته بالمطالعة, ويقرأ الشعر ويجيد إنشاده دونما خطأ .
(إنتهى الإقتباس من كتاب السلط)