آل السعد - سعادة- قدموا من دمياط/مصر, إلى عراق المنشية/غزة, واستقرُّوا في أم الفحم
فريد السعد ينتمي لعائلة السعد »سعادة« من عشيرة
أبو سل التي تنحدرمن نسل
الشيخ اشحاده أبو سل
آل السعد »حسينيون« ينتهي نسبهم إلى الحسين بن علي
رضي الله عنه
آل السعد »سعادة«
إحدى عائلات حمولة الغبارية (إغبارية)
في أم الفحم
فريد السعد كان من مناصري الحركة القسَّامية وداعميها, وكان من
قادة معركة الدفاع عن حيفا
آل السعد
(أبو سل/إغبارية - أم الفحم)
فريد السعد
شغل الوزير فريد علي فريد السعد منصب وزير المالية في حكومة الرئيس أحمد اللوزي المشكلة في 21/8/1972م واستمر في منصبه الوزاري حتى تاريخ استقالة الحكومة في 26/5/1973م, ولم يشارك في أية حكومة بعدها.
ولد الوزير فريد السعد في عام 1908م في بلدة أم الفحم بفلسطين المحتلة التي تعتبر حاليا من معاقل الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948م, وتلقى دراسته الابتدائية في البلدة, وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة النجاح الوطنية في نابلس وتخرج منها في عام 1926م والتحق بالجامعة الأميركية في بيروت وتخرج منها في عام 1928م حاصلا على شهادة في الرياضيات والطبيعيات (الفيزياء). بدأ الوزير فريد السعد حياته العملية بعد تخرجه من الجامعة الأميركية ببيروت معلما للرياضيات والطبيعيات في إحدى المدارس الثانوية في بغداد واستمر في عمله حتى عام 1931م عندما استدعته حكومة إمارة شرقي الأردن برئاسة الشيخ عبد الله سراج ليشغل منصب مفتش المعارف في الإمارة, ولم تكن الحكومة في ذلك الوقت تضم وزارة للمعارف, واستمر في عمله مفتشا للمعارف في إمارة شرقي الأردن حتى عام 1933م عندما قرر العودة إلى فلسطين ليعمل مديرا لمدرسة بئر السبع حتى عام 1935م, حيث عينته حكومة الانتداب البريطاني قائمقاما حتى عام 1943م, واستقال من العمل في الحكومة ليتولى إدارة البنك العربي في حيفا حتى سقوطها تحت الاحتلال اليهودي, وكان الوزير السعد أحد أعضاء قيادة لجنة الطوارئ التي شكلها عرب حيفا للتصدي لمحاولات اليهود المدعومة من الإنجليز للاستيلاء على حيفا وتهويدها, وكانت لجنة الطوارئ القومية تقود معركة غير متكافئة, ففي حين كان عدد المقاتلين اليهود في جبهة حيفا يزيدون على خمسة آلاف جندي وضابط بينهم عدد من الضباط الروس مد جَّجين بالسلاح الوفير وبالمصفحات والمدافع, كان عدد المجاهدين المدافعين عن حيفا بالمئات ويفتقرون للسلاح, بل كان أكثر السلاح الذي كانت تزودهم به الجامعة العربية عن طريق لجنتها العسكرية التي كان يترأسها الضابط العراقي طه الهاشمي سلاحا فاسدا, وفي هذا الصدد يروي المجاهد الليبي صالح مسعود أبو بصير, وهو وطني عربي من ليبيا في كتابه الوثائقي (جهاد شعب فلسطين- ص372) أن قائد المجاهدين المدافعين عن حيفا المجاهد رشيد الحاج إبراهيم تسلم (250) بندقية من اللجنة العسكرية للجامعة العربية واضطر إلى إعادة (161) بندقية منها إلى مصدرها بيروت لأنها كانت غير صالحة للاستعمال.
ورغم الجهود التي بذلتها لجنة الطوارئ القومية في حيفا التي كان الوزير فريد السعد عضوا فيها, فقد كانت الأوضاع في حيفا تزداد سوءًا رغم استبسال المجاهدين المدافعين عنها من أبنائها ومن المتطوعين الذين هبُّوا لنجدتها من مدن وقرى فلسطينية أخرى ومن بلدان عربية, ووجدت اللجنة نفسها في آخر المطاف تتلقى تهديدا وقحا من مساعد الحاكم العام الإنجليزي لفلسطين, ولم يكن الانتداب قد أنهي رسميا, وهو المستر فايتنربرنج الذي طلب من عرب حيفا الاستسلام الكامل للعصابات اليهودية وتسليم أسلحتهم للإنجليز ليقوموا بدورهم بتسليمها لليهود, ولكن لجنة الطوارئ القومية وبعد مناقشة الأمر مع أبناء حيفا رفضوا التهديد البريطاني وأصروا على الدفاع عن مدينتهم العربية, ولم تلبث القوة اليهودية الغاشمة المدعومة جهارا نهارا من الإنجليز المستعمرين أن تغلبت على بسالة المجاهدين المدافعين عن حيفا, فسقطت حيفا بيد العصابات الصهيونية في مساء يوم الخميس 22/4/1948م, واضطر الوزير فريد السعد كما اضطر العديد من رجالات حيفا وأهاليها إلى مغادرتها لعمان ليبدأ مرحلة جديدة في حياته العملية اختار أن تكون في مجالات بناء الاقتصاد الوطني من خلال عمله عضوا منتدبا لشركة التبغ والسجائر الأردنية في عام 1949م , ثم لم يلبث أن تولى رئاسة مجلس إدارتها. ويشير كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب إلى أن فريد السعد عاصر الحركة القسَّامية التي قادها المجاهد الشهيد بإذن الله الشيخ عز الدين القسَّام , وكان من مناصريها وداعميها, ويذكر شرَّاب أن السعد كان من أوائل الذين كانوا يرون في الإنجليز في تلك المرحلة العدو الأول للأمة العربية.
نسب آل أبو سل
يذكر المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثالث من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) أن قضاء جنين كان يقسم إلى ثلاث مناطق هي: مجموعة الشَّعراويَّة الشرقية ومجموعة مشاريق الجرَّار ومجموعة بلاد حارثة, وتنضوي بلدة أم الفحم التي ولد فيها الوزير فريد السعد ضمن حدود مجموعة بلاد حارثة وتقع في منطقة تعرف ببلاد الروحاء, والروحاء تعني البقعة الطيبة .
ويذكر الدبَّاغ أن سكان أم الفحم يتوزَّعون على أربع حمايل هي: الإغبارية (الغبارية), والمحاميد ,والمحاجنة, والجبارين, وتنضوي تحت مظلة حمولة الغبارية عائلة سعادة (السعد) التي ينتمي إليها الوزير فريد السعد, ويذكر الدبَّاغ أن نسب عائلة سعادة ينتهي إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما, فهم حسينيون, وقد قدموا إلى فلسطين من دمياط بمصر فنزلوا في بلدة عراق المنشية في منطقة غزة, ثمَّ توزَّعوا على أم الفحم وطيرة طولكرم وعين كارم, ويذكر الدبَّاغ من رجالات عائلة السعد في أم الفحم السيد أحمد القاسم السعد الذي تخرج من الجامعة الأمريكية ببيروت مهندسا زراعيا, فكان له الفضل الأول بالنهوض بالتعليم الزراعي والحدائق المدرسية في مدارس فلسطين.
وتقول رواية إن عائلة السعد تنحدر من عشيرة أبو سل في بلدة عراق المنشية التي تعود بنسبها إلى الشيخ التقي الورع شحده أبو سل (تكتبه بعض الروايات: إشحاده) وهو مدفون في الجامع الذي يحمل اسمه في بلدة عراق المنشية في منطقة غزة.
واختلف الباحثون حول مصدر اسم (أغبارية), غير انهم جميعا يتفقون ان الاسم مرتبط مع جد عائلات حي الأغبارية الكبرى وهو عيسى, جد عائلات موسى وبشير ومحمد وخليفات ويوسف, وتعتقد الأغلبية ان مصدر الاسم هو بيت أغبار او تل اغبار او قرية غبار, وهي القرية او البلد التي قدم منها عيسى قبل ما يقارب ال¯ 300 عام, وسكن في أم الفحم. ويقول أبناء عائلات الأغبارية ان عيسى جد هذه العائلات قدم من بيت اغبار او تل اغبار في قضاء الخليل قبل ما يقارب ال¯300 عاما, ولعائلات أغبارية- ابناء عيسى- اقرباء في مدينة نابلس يدعون دار الأغبر, وحسب رواية هؤلاء فإن أصلهم من قرية يمنية تقع على الحدود اليمنية - السعودية واسمها أغبر او أغبار, ومهما يكن فإن عيسى الأغباري قدم الى أم الفحم وسكن في المنطقة التي اصبحت تعرف باسمه, وعاش فيها وأولاده الذين اصبحوا حمايل وعائلات كبرى فيما بعد ,وهم:
} عائلة موسى, وقد جاء اسم هذه العائلة من جدها موسى بن عيسى الأغباري, ويسكن قسم كبيرمن ابنائها في قرية مشيرفة الفوقا .
} عائلة بشير, وتنسب الى بشير بن عيسى الأغباري, وقسم كبير من أبنائها يسكنون في قرية مصمص. .
}عائلة خليفات او خليفة, وتنسب الى خليفة بن عيسى الأغباري, وينتشر أبناء هذه العائلة في أم الفحم وخاصة حي الأغبارية, فيما سكن قسم منهم حتى سنة 1948 في قرية البويشات الفحماوية, بالتحديد في خربة اخنيزرة التي اصبحت تعرف باسم خربة ابو خليفة.
} عائلة محمد , وهي العائلة التي أصبحت تعرف فيما بعد بكنيتها, دار القرمطّة, ومنهم ايضا دار ابو العيلة, ودار ابو شلحة وهي عائلة من نسل محمد بن عيسى الأغباري ويسكن قسم منهم في زلفة ويدعون دار ابو شلحة.
} عائلة أبو سمرة, وهي من نسل يوسف بن عيسى الأغباري وتسكن في قرية زلفة.
} عائلة سعادة : وهي من العائلات التي قدمت الى أم الفحم وسكنت في حي الأغبارية, ولا تربطها صلة عصب مع عائلات الأغبارية السابقة, أبناء عيسى ويقول السيد محمد سليمان سعد ان جد هذه العائلة وهو سعد, قد هاجر من عراق المنشية في جنوب البلاد (قضاء غزة) قبل قرنين ونصف, اما أصله فهو من طنطا في مصر ويضيف السيد محمد سليمان السعد أن أربعة أخوة من عائلة أبو سل هاجروا من عراق المنشية فسكن الأول في بلدة الطيرة في المثلث ودعي وأعقابه باسم (دار عراقي), وتوجه أخ آخر الى بلدة يازور - قرب يافا- وأطلق عليهم اسم آل جبريل, اما الثالث فقد توجه الى بلدة عين كارم (قضاء القدس) وحافظ على اسم (أبو سل) وأما الرابع وهو سعد فقد وصل الى أم الفحم ودعي نسله بآل سعد أو سعادة, ويقول السيد محمد سليمان سعد إن أصل هذه العائلة (أبو سل) يعود إلى قبيلة سعد العربية التي أنجبت السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
من بريد القراء الكرام
سعادة الأستاذ زياد ابو غنيمة المحترم .. تحية طيبة و بعد
تعقيبا على بحثك المنشور في صحيفة (المدينة)/العدد 94 الصادر يوم الثلاثاء الموافق7/8/2007 على الصفحتين 28- 29 عن تاريخ وأصول عشيرة عمَّاري فإنني اود ان اضيف ما يلي: كان في الحصن شيوخ و وجهاء ومضافات غير الذين ذكرتهم و هم عقلة باشا نصير ومضافته و عوض الإبراهيم العمَّاري ومضافته ويوسف الفارس النمري ومضافته وموسى الغنما ومضافته وهو جد الاستاذين ماجد و مجيد الغنما و في مضافته حل ضيفا احد الرحالة المستشرقين في القرن التاسع عشر و ذكرها في كتاب له كما ذكر بعض المعلومات عن حياة الحصن الاجتماعية و عشائرها و شيوخها ومضافتها, ولاننسى ايضا سعد الرياحين الريحاني (ارجو التكرم بنشر هذه الاضافة على صفحات جريدة (المدينة) في اعدادها القادمة مع جزيل الشكر والتقدير.
} غازي عمَّاري - الحصن