وزراء عشيرة المجالية (آل المجالي) -الكرك
وزراء سلالة الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري
وزراء عشيرة المجالية (آل المجالي) -الكرك
رفيفان المجالي, عبد الوهاب المجالي, عبد السلام المجالي, عبد الهادي المجالي, هزَّاع المجالي, أمجد هزَّاع المجالي, أيمن هزَّاع المجالي, صالح المجالي, حابس المجالي, نصوح المجالي, قفطان المجالي.
} رفيفان المجالي ترأس حكومة محلية في الكرك قبل تأسيس الإمارة سماها الكركيون (حكومة مؤاب العربية)
} عبد السلام المجالي ترأس الحكومة, وشقيقاه عبد الوهاب وعبد الهادي شغلا المنصب الوزاري
} هزَّاع المجالي ترأس الحكومة, ونجلاه أمجد وأيمن شغلا المنصب الوزاري
} هزَّاع المجالي ترأس أقصر الحكومات الأردنية عمراً, ورفض استعمال الشدَّة في قمع المظاهرات ضد حكومته
} المجالية قادوا ثورتين ضد الأتراك في عام 1566م
وفي عام 1910م
} قبل عام 1640م كان المجالية يحملون اسم عشيرة التميمية نسبة للصحابي تميم الداري وفي عام 1640م حملوا اسم المجالية
وزراء سلالة الصحابي الجليل تميم الدَّاري
2- عشيرة المجالية (آل المجالي) (الكرك)
رفيفان المجالي
قبل تأسيس إمارة شرقي الأردن تشكَّلت في مناطق شرقي الأردن حكومات محلية بعد نجاح المستعمرين الفرنسيين بالقضاء على الحكومة العربية في دمشق بزعامة الملك الراحل فيصل بن الحسين بن علي التي كانت مناطق شرقي الأردن تتبع لها.
كانت الحكومة المحلية التي اتخذت من الكرك مركزاً لها واحدة من هذه الحكومات, وكانت تضم أهالي الكرك والطفيلة ومعان وما جاورها من مناطق, وترأس الحكومة الشيخ رفيفان المجالي وأجمع الكركيون والطفايلة والمعانيون على إطلاق اسم (حكومة مؤاب العربية) على حكومتهم تجسيداً لمشاعرهم العروبية التي كانت تعم أهالي شرقي الأردن في مختلف مناطقهم في البدو والحضر.
الأشقَّاء عبد الوهَّاب
وعبد السلام وعبد الهادي ...
شغل السيِّد عبد الوهَّاب عطا الله المجالي المنصبَ الوزاري لأوَّلِ مرةٍ حين شغل منصبَ وزير الاقتصاد في أوَّل حكومةٍ شكَّ¯لها الرئيس وصفي التل في 28/1/1962م, ثُمَّ شغل منصبي وزير التربية والتعليم ووزيرَ دولةٍ لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة الرئيس وصفي التل الثانية المشكَّلة في 2/12/1962م, ثُمَّ عاد وزيراً للداخلية ووزيرَ دولةٍ لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة الرئيس وصفي التل الثالثة المشكَّلة في 13/2/1965م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير التربية والتعليم ووزير النقل في حكومة الرئيس وصفي التل الرابعة المشكَّلة في 22/12/1966م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير المالية ووزيرَ دولةٍ لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة الرئيس سعد جمعة المشكَّلة في 23/4/1967م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير المالية في حكومة الرئيس سعد جمعة الثانية المشكَّلة في 2/8/1967م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير الدفاع ووزيرَ دولةٍ لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة الرئيس عبد المنعم الرفاعي المشكَّلة في 27/6/1970م,وشغل منصبَ نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في الحكومة الرئيس زيد الرفاعي المشكلة في 4/4/ 1985 م.
وشغل الدكتور عبد السلام شقيقُ الوزير عبد الوهَّاب المجالي المنصبَ الوزاري لأوَّل مرةٍ وزيراً للصِّحةِ في حكومةِ الرئيس عبد المنعم الرفاعي المشكلة في 24 /3/1969م, ثُمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومةِ الرئيس بهجت التلهوني المشكَّلة في 13/8 /1969م, ثُمَّ عاد فشغل منصبَ وزير الصحة في حكومة الرئيس بهجت التلهوني المشكَّلة في19/4/1970م,ثُمَّ شغل منصبَ وزير الصحة ووزيرَ دولةٍ لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة الرئيس وصفي التل المشكَّلة في 28 /10/1970م, وفي حكومة الرئيس مُضر بدران المشكَّلة في 27/11/1976م شغل الدكتور عبد السلام المجالي منصبي وزير التربية والتعليم ووزير دولةٍ لشؤون رئاسة الوزراء, وشكَّل الدكتور عبد السلام المجالي أوَّلَ حكومةٍ برئاسته في 29/5/1993م, ثُمَّ شكَّل حكومته الثانية في 19/3/1997م .
وشغل المهندس عبد الهادي شقيقُ الوزيرين عبد الوهاب وعبد السلام المجالي منصبَ وزير الأشغال العامَّة والإسكان في حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي المشكَّلة في 4/2/1996م .
هزَّاع المجالي ونجلاه أيمن وأمجد
وإلى جانب الأشق¯اء عبد الوهاب والدكتور عبد السلام والمهندس عبد الهادي المجالي فقد شغل عددٌ من شخصياتِ عشيرة المجالي الكركية منصبَ رئاسة الحكومة ومنصبَ الوزارة, فقد شكَّل هزَّاع المجالي حكومة برئاسته في 15/12/1955م, ثُمَّ شكَّل حكومته الثانية في 6/5/1959م, وسقط شهيداً في مكتبه في رئاسة الوزراء إثر انفجار قنبلةٍ في مبنى الرئاسة في 28/8/1960م, وكان الرئيس هزَّاع المجالي قد شغل قبل تشكيله الحكومة منصبَ وزير الزراعة في حكومة الرئيس سمير الرفاعي المشكَّلة في 4/12/1950م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير الداخلية في تعديلٍ جرى في 5/11/1953م على حكومة الدكتور فوزي الملقي المشكَّلة في 5/5/1953م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير العدلية والقائم بأعمال قاضي القضاة في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشكَّلة في 24/10/1954م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير الداخلية في حكومة الرئيس سعيد المفتي المشكَّلة في 30/5/1955م .
وقد بدأ هزَّاعُ المجالي نشاطه على الساحة السياسية في الأردن من خلال مشاركته في تأسيسِ أوَّل فرع لجماعة الإخوان المسلمين (شُعبة) في الكرك, وقد أكدَ لي الأستاذ عبد اللطيف الصبيحي الذي كان أحد مؤسسي الفرع أنَّ الاجتماع الذي تمَّ فيه الإعلان عن تأسيسِ فرع الإخوان في الكرك انعقد في منزل المحامي هزَّاع المجالي الذي كان عريساً جديداً, وحضر اللقاءَ الداعية الإخواني المصري الدكتور سعيد رمضان زوج كريمة الإمام الشهيد حسن البنا مؤسِّس جماعة الإخوان المسلمين في مصر .
هزاع المجالي ترأس أقصرَ الحكومات عمراً
أقصرُ الحكوماتِ عمراً في تاريخ الحكومات الأردنية كانت اوَّل حكومةٍ يٌشكِّلها الرئيس هزَّاع المجالي) 15/12/1955م -20/12/1955م), وجاء تشكيل المجالي لحكومته في وقتٍ كانت فيه الحكومة البريطانية وبدعم من الإدارةِ الأمريكيةِ تمارسُ ضغوطاً شديدة على الأردن لإدخاله في (حلف بغداد) الاستعماري, وهو حلفٌ كانت بريطانيا وأمريكا تحاولان تشكيله من العراق وتركيا وباكستان والأردن للوقوف في وجه ظاهرة المدِّ الشيوعي في المنطقة العربية في الخمسينات, ولكنَّ¯ه كان يهدف إلى جانب ذلك إلى إقناع العربِ بأنَّ العدوَ الوحيدَ لهم هو (البعبع الشيوعي) الذي كان يمثِّله الإتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية في أوربا الشرقية التي كانت خاضعة للإتحاد السوفياتي, وذلك في محاولةٍ غبيَّةٍ لإقناع العربِ بأنَّ الكيان الصهيوني لا يشكِّلُ خطراً على الأمةِ العربيةِ وعلى الوطن العربي تمهيداً لإلحاقه في مراحل متقدمة في منظومة دول المنطقة وهو ما أسفرت عنه مؤخراً فكرة الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن التي تروِّجُ لمنظومةِ (الشرق الأوسط الجديد أو الكبير) التي يُراد بها استبدال منظومة الدول العربية وما يتبع ذلك من طمس لإسم ومفهوم الوطن العربي, ومن تكريس للكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين كعضو في منظومة الشرق الأوسط الجديد .
وكان الرئيسُ هزَّاع المجالي عندما قبل مهمَّةَ تشكيل الحكومة صادقاً مع نفسه ومع المواطنين, فقد أعلن بصراحةٍ أنه يقبلُ بتشكيل الحكومة وهو مقتنعٌ تماماً بأنَّ من مصلحة الأردن دخولَ حلف بغداد, وأعلن أنَّ حكومته ستبذل جهدها لدخوله, ولكنَّه أكدَ في ذات الوقت أنه لن يتصادم بأي شكلٍ مع مشاعر المواطنين إذا أصرَّت أغلبيتهم على رفض إدخال الأردن في حلف بغداد, وتعهَّد بأنه سيتخلى عن رئاسة الحكومة إذا صوتت الأغلبية في المجلس النيابي ضدَّ دخول الأردن لحلف بغداد.
هزَّاع المجالي رفض استعمال الشدَّة في قمع المظاهرات وأعلن استقالته حقناً لدماء المواطنين
وفي تلك الأثناء إندلعت بعد تشكيل المجالي لحكومته المظاهراتُ الصاخبة في العاصمة عمَّان وفي سائر مدن الضفتين مندَّدةً بحلف بغداد, وشاركت جميعُ القوى والأحزاب الإسلامية والقومية واليسارية في تنظيم وقيادة المظاهرات, وعندما تفاقمت الأوضاع مارسَ الضابط الإنجليزي كلوب باشا الذي كان قائداً للجيش والشرطة في حينه ضغوطاً على الرئيس هزَّاع المجالي ليُطلقَ يدَه في قمع المظاهرات بالقوةِ, ولكنَّ المجالي رفضَ الضغوطات مؤكداً على أنه يرفضُ تحت أي مبرر أن يكون سبباً في خسارة نقطة دم من مواطن بسبب حلف بغداد, ولمَّا رأى المجالي أنَّ مشاعرَ أغلبية المواطنين ضدَّ دخول حلف بغداد, وأنَّ غالبية أعضاء المجلس النيابي بمن فيهم النواب الذين سبق أن أخذ موافقتهم على دخول حلف بغداد سيعارضون دخول الأردن في حلف بغداد توجَّه إلى إذاعةِ عمَّان وألقى كلمة أعلنَ فيها أنَّ¯ه حرصاً منه على سلامة المواطنين فإنَّه يُقدِّم استقالته واستقالة حكومته مع استمرار قناعته بأنَّ من مصلحة الأردن الدخول في حلف بغداد, وكان تقديمُ الاستقالة في 20/12/1955م أي بعد خمسةِ أيام فقط من تشكيلها, لتكون أقصرَ الحكومات الأردنية عمراً في عهدي الإمارة والمملكة .
وشغل نجلا الرئيس هزَّاع المجالي أيمن وأمجد المنصبَ الوزاري, فقد شارك السيِّد أيمن هزَّاع المجالي في حكومة الصيدلاني عبد الرؤوف الروابده المشكَّلة في 4/3/1999م نائباً لرئيس الوزراء, ثُمَّ شغل منصبَ وزير الإعلام إلى جانبِ منصب رئاسة الوزراء في تعديلٍ جرى على الحكومة في 1/9/1999م, ثُمَّ عاد ليشغل منصبَ نائب رئيس الوزراء فقط في تعديلٍ آخر جرى في 15/1/2000م .
وشغل السيِّد أمجد هزَّاع المجالي المنصبَ الوزاري وزيراً للعمل في حكومة الرئيس فيصل الفايز في 25/10/2003م .
صالح المجالي, حابس المجالي,
نصوح المجالي, قفطان المجالي
وإلى جانبِ الأشقاء عبد الوهاب وعبد السلام وعبد الهادي المجالي, وإلى جانب هزَّاع المجالي ونجليه أيمن وأمجد شغل عددٌ من آل المجالي المنصبَ الوزاري, فقد شغل السيد صالح المجالي منصبَ وزير المواصلات في حكومة الرئيس سعيد المفتي المشكَّلة في 22/5/1956م, ثُمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومة الرئيس سليمان النابلسي المشكَّلة في 29/10/1956م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير الداخلية في حكومة الرئيس سمير الرفاعي المشكَّلة في 27/3/1963م, ثُمَّ شغل منصبي وزير الداخلية والزراعة في حكومة الشريف حسين بن ناصر المشكَّلة في 21/4/1963م, ثُمَّ شارك في حكومة الشريف حسين بن ناصر المشكَّلة في 9/7/1963م وزيراً للداخلية .
وشارك المشيرُ حابس المجالي في حكومة الرئيس بهجت التلهوني المشكَّلة في 7/10/1967م وزيراً للدفاع في تعديلٍ جرى على الحكومة في 8/10/1967م .
وشغل السيِّد نصوح المجالي منصبَ وزير الثقافة والإعلام في حكومة الشريف زيد بن شاكر (الأمير فيما بعد ) المشكَّلة في 27/4/1989م.
وشارك السيِّد قفطان المجالي منصبَ وزير الداخلية في حكومة المهندس علي أبو الراغب المشكَّلة في 14/1/2002م.
نسبُ آل المجالي
تشيرُ العديدُ من المراجع إلى أنَّ آلَ المجالي ينحدرون من نسل الصحابي الجليل ( تميم الداري ) حيث يشير كتاب ( الأُنس الجليل ) (ص427-428 )إلى أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أ قطع الخليل و عينون إلى الصحابي الجليل تميم الداري وإلى أخيه نعيم أو لكليهما, والأرجحُ أنَّ آلَ المجالي انتقلوا إلى الكرك من الخليل ولعلَّ ما يُعزِّزُ هذا الترجيح الإعلان الذي نشرته الصحفُ الأردنية قبل سنواتٍ قليلةٍ عن تشكيل مجلس عائلي يضمُّ جناحي سلالة الصحابي الجليل تميم الداري, آل التميمي في الخليل, وآل المجالي في الكرك, وتمَّ انتخاب المهندس عبد الهادي المجالي رئيساً للمجلس , واختير الدكتور نادر اسعد بيُّ¯وض التميمي نائباً للرئيس.
ويذكر كتاب (العشائر الأردنية الفلسطينية ووشائج القربى بينها) لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة أن جد المجالية هو شديد الخليلي الذي يعود نسبه إلى التميمية نسبة إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الدَّاري رضي الله عنه الذي كان قبل الإسلام يسكن مع عشيرته ببلدة الخليل في فلسطين, وأن تميماً الداري ذهب بعد معركة مؤتة على رأس وفد من عشيرته إلى المدينة المنورة لمبايعة الرسول عليه الصلاة والسلام على الإسلام وطلبوا من الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه اعطاءهم تلك الديار الخصبة (ديار الخليل) فأقطعها صلى الله عليه وسلم له ولذريته.
وحول اسم المجالي الذي تعرف به عشيرة المجالية يذكر الكتاب أن المجالي كانوا يعرفون باسم التميمية وحافظوا على هذا الاسم بعد ارتحالهم من الخليل إلى الكرك واستمروا في حمله حتى أواخر عهد السلطان العثماني سليمان القانوني (1520م-1566م) عندما قاموا بثورة ضد السلطان العثماني الذي أرسل قوة عسكرية بقيادة حاكم نابلس آنذاك يوسف نمر الشوربجي تمكنت من إخماد ثورة التميمية فاضطروا إلى اللجوء إلى عشيرتهم الأم في الخليل, وعندما فعلوا ذلك قال الكركيون أن التميمية جلوا عن الكرك إلى الخليل, وبعد حوالي سبعين عاماً عاد جلال بن شديد الخليلي مع أهله وأقاربه إلى الكرك فقال الكركيون عاد المجالي, أي الذين سبق لهم أن جلوا إلى الخليل, فعرفوا منذئذ باسم عشيرة المجالية أو المجالي.
وتعتبر عشيرة المجالي من عشائر الغارابا حيث تتوزع عشائر الكرك إلى تجمعين أحدهما عشائر الغارابا والآخر عشائر الشراقا, وربما كان ذلك تبعاً للموقع الجغرافي لمساكن العشائر شرقاً وغرباً.
ولعشيرة المجالية نخوة ما زال الكركيون يخاطبونهم بها هي (أخوات خضرا), وأذكر شخصياً عندما كنت أعمل في شركة مناجم الفوسفات الأردنية في منجم الحسا في الجنوب أن موظفي الشركة من بدو المنطقة كانوا يخاطبون رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها العام الوزير الأسبق عبد الوهاب المجالي بنخوة المجالية فينادونه( يا أخو خضرا).
ويشير كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) إلى رواية تقول إن المجالية أو المجالي ينتسبون إلى تميم الداري من بطون قبيلة لخم من كهلان من قحطان, وإن أصلهم من الخليل وكانوا يعرفون بالتميمية, وإنهم جلوا عن الكرك ثم عادوا إليها في سنة 1461م فسموا بالمجالي, ويشير الكتاب إلى أن عشيرة المجالية تنقسم إلى فخذين هما مجالي اليوسف ومجالي السليمان.
ويتحدث الكتاب عن مجالي اليوسف فيذكر أنهم يتألفون من أعيال (عيال) محمد الذين يسكنون الكرك والربَّة ومن أعيال سالم وأعيال مزعل وأعيال خليل واعيال أحمد ومن القواسمة والجبور والسحاقات (الزحاقات) في الربَّة.
أما مجالي السليمان فيتألفون من فرع المصطفى الذين يتشكلون من عيال سلامة وعيال موسى وعيال سالم والإبراهيم ويسكنون في الياروت, وإلى هذا الفرع ينتمي الوزراء الرئيس عبد السلام المجالي وشقيقاه عبد الوهاب وعبد الهادي, ومن قوم الجد الذين يتشكلون من الغبون والمعاسفة وأبو سيدة ويسكنون في مدين ومرود ومن قوم الجبور الذين عرفوا بهذا الاسم نسبة إلى جدهم جابر ومساكنهم في الكرك والربة.
وفي القسم الثاني من الجزء الأول من كتابه الموسوعي (بلادنا فلسطين) يذكر المؤرخ مصطفى مراد الدبّاغ أن جد عشيرة المجالية هو جلال بن شديد التميمي اللخمي الذي عرف باسم مجلي, وأنه ارتحل بأهله إلى الكرك في عام 1050ه¯-1640م, ويذكر أن نسب المجالية يعود إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه المدفون في بيت جبرين.
ويبدو أن عشيرة المجالية استعادت ذكريات ثورتها ضد الأتراك في أواخر عهد السلطان سليمان القانوني (1520-1566م) عندما كانوا يحملون اسم عشيرة التميمية, فعاودوا الثورة ضد الأتراك في عام 1910م بزعامة شيخها قدر المجالي احتجاجاً على إقدام الأتراك على جمع السلاح من الأهالي وإرهاقهم بالضرائب, وقام المجالية بقيادة الشيخ قدر بمهاجمة محطة سكة حديد القطرانة ودار الحكومة في الكرك, ولكن ثورة المجالية أخمدت من قبل قوة من الجيش العثماني بقيادة نورس بيك الذي يرجح أنه كان شركسياً.
ويشير كتاب (بلادنا فلسطين) الذي أورد قصة ثورة المجالية الثانية ضد الأتراك العثمانيين أن المجالية كانوا ممثلين في مجلس النواب بالشيخ توفيق المجالي, وأن الشيخ توفيق نشر كتاباً مفتوحاً إلى الصدر الأعظم العثماني حسين حلمي باشا يتضمن شكاوى أهالي الكرك مما يتعرضون له من إرهاق ومضايقات, ومن المرجح أن عدم اهتمام رئيس الحكومة العثمانية بمطالب أهالي الكرك كان سبباً رئيساً في ثورة المجالية بزعامة الشيخ قدر المجالي.