وزراء سلالة الصحابي الجليل تميم الداري * وزراء آل التميمي
وزراء آل التميمي:
- أمين التميمي
- أنور الخطيب التميمي
- رشاد الخطيب التميمي
- عز الدين الخطيب التميمي
- حاتم الحلواني التميمي.
} آل التميمي ينتهون
بنسبهم إلى الصحابي الجليل
تميم الدّاري من قبيلة
لخم القحطانية
} أمين التميمي من أول وزير للداخلية في الدولة الأردنية, إلى الموت غريباً في منفاه في جنوب أفريقيا..!
} الشقيقان انور ورشاد الخطيب.. وابن شقيقتهما الشيخ عز الدين التميمي شغلوا المنصب الوزاري
وزراء سلالة الصحابي الجليل تميم الدَّاري
1- وزراء عشيرة »آل التميمي« (التميمية)- الخليل-
أمين راغب التميمي ..
شغلَ السيِّدُ أمين راغب التميمي وهو من فرع آل التميمي المقيم في نابلس منصبَ أوَّلِ مشاورٍ للداخلية ( وزير الداخلية ) في أوَّلِ حكومةٍ تشكَّلت في عهد إمارة شرقي الأردن برئاسة الزعيم العربي رشيد طليع اللبناني الأصل في 11/4/1921م , وكان الوزيرُ أمين التميمي قد شغل مناصبَ عديدة في وزارة الداخلية في الدولة العثُمَّانية كان أرفُعها منصبَ القائمقام , وهو منصبٌ أقرب ما يكون إلى منصبِ المحافظِ في أيامنا , وكان في فتراتٍ لاحقةٍ قد شغل مركزَ نائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين الذي كان يترأَّسه الحاج أمين الحسيني , واضطر أمينُ التميمي إلى اللجوء إلى العراق بصحبةِ الحاج أمين الحسيني مع بعض الوطنيين الفلسطينيين بعد أن اشتدَّت مضايقةُ سلطات الانتداب البريطاني على فلسطين للوطنيين في فلسطين , وعندما فشلت ثورةُ رشيد عالي الكيلاني في العراق ضدَّ الاحتلال البريطاني و التي تعاطفَ معها العرب في كلِّ مكانٍ أُلقي القبضُ على أمين التميمي ونفاه الإنجليزُ إلى جنوبِ أفريقيا ومكثَ في منفاه إلى أن توفَّاه الله تعالى في مدينة سالزبوري حيث دُفن في المقبرة الإسلامية التي كانت حديثةَ الإنشاء, وحمل قبرُه رحمه الله رقم ( 27) , ومازال المسلمون في سالزبوري يزورون قبره تكريماً لعلمِه , ولِمَا قدَّمهُ للمسلمين في سالزبوري من خدماتٍ بنشرِ الوعي الإسلامي بينهم .
الشقيقان أنور ورشاد الخطيب التميمي وابنُ شقيقتهما الشيخ عزُّ الدين الخطيب التميمي
شغلَ السيِّدُ أنور الخطيب التميمي المنصبَ الوزاري لأوَّلِ مرةٍ وزيراً للتجارةِ في حكومةِ الرئيسِ سمير الرفاعي المشكَّلة في 4/12/1950م , ثُمَّ شغل منصبي وزير الاقتصاد ووزير الإنشاء والتعمير في حكومة الدكتور فوزي الملقي المشكَّلة في 5/5/1953م, وهي أوَّلُ حكومةٍ تشكَّلت بعد تسلُّمِ الملك الحسين بن طلال لسلطاته الدستورية , ثُمَّ شارك في أوَّلِ حكومة حزبية تشكَّلت في عهد المملكة برئاسة الرئيس سليمان النابلسي بتاريخ 29/10/1956م وشغلَ فيها منصبَ وزير الأشغال العامة , وكان في ذلك الوقت من أقطاب الحزب الوطني الاشتراكي الذي كان يترأسه الرئيس سليمان النابلسي .
وشغلَ السيِّدُ رشاد الخطيب التميمي شقيقُ الوزير أنور الخطيب التميمي منصبي وزير الاقتصاد الوطني والقائم بأعمال قاضي القضاة في حكومة الشريف حسين بن ناصر المشكَّلة في 21/4/1963م , ثُمَّ شغل المنصبين معاً في حكومة الشريف حسين بن ناصر المشكَّلة في 9/7/1963م , ثُمَّ شغل منصبَ وزير الدولة في حكومةِ الرئيسِ أحمد اللوزي المشكَّلة في 21/8/1972م .
وشغلَ الشيخُ عزُّ الدين الخطيب التميمي وهو ابنُ شقيقة الوزيرين أنور ورشاد الخطيب منصبَ وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في حكومةِ الرئيسِ طاهر المصري المشكَّلة في 19/6/1991م بموجب تعديلٍ جرى على الحكومة في 3/10/1991م , ثُمَّ شغلَ نفسَ المنصبِ في حكومة الشريف زيد بن شاكر ( الأمير فيما بعد ) المشكَّلة في 21/11/1991م .
حاتم الحلواني التميمي
وشغل المهندس حاتم الحلواني التميمي منصب وزير المياه والري في حكومة الرئيس المهندس علي أبو الراغب المشكلة في 19/6/2000م.
نسبُ آل التميمي
تواترت أكثرُ من روايةٍ أنَّ عشيرةَ آل التميمي في فلسطين تلتقي مع عشيرةِ المجالية الكركية في الانتساب للصحابي الجليل تميمٍ بن أوس الدَّاري اللخمي ( قبيلة لخم ) رضي الله عنه , ويُعزِّزُ هذه الروايات تشكيلُ رابطةٍ لعشائر آل التميمي يترأسها المهندس عبد الهادي المجالي, واختيرالدكتور الشيخ نادر اسعد بيُّوض التميمي نائباً له .
ولكنَّ روايةً أخرى زوَّدني بها مشكوراً في رسالةٍ الباحثُ راشد بن حمدان الأحيوي المقيم في العقبة تنفي التقاء آل التميمي مع آل المجالي في الانتسابِ للصحابي تميم بن أوس الذي تعود جذورُه إلى قبيلة لخم , وتقولُ الروايةُ إنَّ عشيرةَ آل المجالي وعشيرة المعايطة تعود جذورُهم إلى قبيلة عدنان النجدية (نجد) وإنَّ جدَّهم ليس الصحابي الجليل تميم بن أوس الدَّاري , ولكنَّه تميمُ بن مرٍّ بن أدٍّ بن طابخة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد ب¯¯¯¯ن عدنان الذي سُمِّيت باسمهِ قبيلة عدنان النجدية.
وتقولُ الرواية إنَّ جدَّ عشيرة المجالية هو رميزان التميمي ( نسبة إلى بني تميم بن مُر من قبيلة عدنان النجدية) , وكان يسكنُ في الحويزة في نجدٍ , وإنَّ بعضَ أحفاده ارتحلوا إلى الخليل وقاموا بخدمةِ مقام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام , كما أشرفوا على وقفِ الصحابي الجليل تميم الدَّاري اللخمي ( نسبة إلى قبيلة لخم بنجدٍ ) , واستمرُّوا في ذلك لمدَّةِ قرنين ثُمَّ ارتحلوا إلى الكرك , وربما استندت بعضُ الرواياتِ إلى واقعةِ إشراف آل المجالي هذه على وقفِ الصحابي الجليل تميم بن أوسٍ الدَّاري رضي الله عنه فنسبتهم إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الدَّاري اللخمي بينما ينتسبون إلى بني تميم بن مُرٍ من قبيلة عدنان كما تقول الرواية.
وينقلُ المؤرِّخُ الوزيرُ السابق علي نصوح الطاهر في كتابه المخطوط »تاريخ القبائل العربية في الأردن« عن بعضِ شيوخِ المجالية أنهم أصلاً من منطقةٍ تُسمَّى الحوطة في نجد , ومنها ارتحل بعض أجدادهم إلى الخليل ثُمَّ إلى الكرك .
وفي رسالةٍ تلطَّفَ الدكتور نادر أسعد بيُّوض التميمي نائبُ رئيس رابطة عشائر آل التميمي, ورئيسُ لجنةِ الحفاظ على تُراثِ تميمٍ الدَّاري بإرسالها لي يتصدَّى الدكتور نادر لدحضِ الروايات التي تُنكر التقاء آل التميمي مع المجالية في الانتساب للصحابي الجليل تميم بن أوسٍ الدَّاري اللخمي ( نسبة إلى لخم بنجد ) .
يقولُ الدكتور نادر أسعد بيُّوض التميمي في رسالته :
يقولُ الفقهاء : » إنَّ النسبَ يَثبتُ بالشهرةِ«, وإنَّ الذي اشتهر عندنا نحنُ آلَ التميمي أن آلَ المجالي والمعايطة والبيايضة يلتقون في جَدٍ واحدٍ من ذريَّة الصحابي الجليلِ تميم بن أوسٍ الدَّاري اللخمي, وهذا ما حدَّثنا به أبناءُ هذه العشائر , وهو الذي يتوارثونه أباً عن جَدٍ, ونحن نتوارثه كذلك , ولهذا عندما كان يُوزَّعُ رَيعُ الوقفِ التميمي على الذرِّيةِ كانت تذهب حِصَّتُهم إليهم في الكرك ,وهذا هو الذي جمعنا معهم في مجلسِ العشائر التميميَّة التي تنتسب للصحابي تميم الدَّاري في فرع الأردن وفلسطين, والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : الناسُ أمناءُ على أنسابهم (ملاحظة: لم يضم المجلس التنفيذي للعشائر التميمية الذي ترأسه المهندس عبد الهادي المجالي ممثلاً لعشيرة المعايطة أو البيايضة).
ويوردُ الدكتور نادر التميمي في رسالته عدداً من المراجع التي تؤكِّدُ التقاءَ آل التميمي والمجالية والمعايطة والبيايضة في الانتساب للصحابي الجليل تميم بن أوسٍ الدَّاري , ومن هذه المراجع كتاب »بلادنا فلسطين« لمصطفى مراد الدباغ وهو من أهمِّ الكتبِ التي أرَّخت لفلسطين والأردن وقبائلها وعشائرها في العصر الحاضر وبيَّنت أصلَ كلِّ عشيرةٍ وإلى من تنتمي.
وقد جاء في هذا الكتاب عن آل المجالي ما يلي:
»نزحوا عن الخليلِ إلى الكركِ حوالي عام »1050ه¯-1640م« ويعودون بنسبِهم إلى الصحابيِ الجليلِ تميمٍ الدَّاري المدفون ببيت جبرين, وزعامةُ لواء الكرك تنحصرُ في هذه القبيلة منذ أكثر من ( 150 ) سنة . ( راجع بلادنا فلسطين ج¯ 1/قسم ثاني / ص542)
ويقولُ البدوي المُلثَّم »يعقوب العودات« تحت عنوان : عشيرةُ المجالي ,كيف نزحت إلى الكرك ? وكيف حكمت ذلك الإقليم ..? , والمقالُ نُشر في مجلة الشريعة عدد واحد والصادرة سنة 1959م واعاد نشرهَ الأستاذ محمد أبو صوفة في جريدة الرأي بتاريخ 10/11/1993م.
يقول البدوي الملثَّم : أكَّدَ لي الواعون من زعماءِ الكركِ ممن لحق أغلبُهم بالرفيق الأعلى أنَّ أصلَ عشيرة المجالي من الخليل وأنَّ جدَّهم يُسمَّى الشيخ رشيدان التميمي وكان هذا قيِّماً على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وقد جرت العادةُ أن يزور الشيخُ رشيدان لواء الكرك لتجميع حصَّة الأراضي الموقوفة على الحرم الإبراهيمي , ولكثرةِ تردُّدِ الشيخ رشيدان على الكرك وجد شعباً طيباً وبلدةً مليئةً بالخيراتُ فإذا به يقترنُ بفتاةٍ من ناحية الشوبك , أنجبت له فيما بعد أربعةَ أولادٍ هم جلال ومعاط وبيُّوض وحمد فكان البِكرُ جلال جَدَّ عشائر المجالي , السليمان واليوسف والجبور والداود وعيال الجد , وكان معاطُ جَدَّ عشيرة المعايطة , وكان بيُّوضُ جَدَّ عشيرة البيايضة أما الرابع حمد فلم يُخلِّف سوى أربع بناتٍ .
ويتصدَّى الدكتور نادر أسعد بيُّوض التميمي للروايةِ التي تُردِّدُها بعضُ المراجع والتي تقول إنَّ الصحابيَ الجليلَ تميمَ بن أوسٍ الدَّاري لم يُعقِّب ذكوراً ولم يُعقِّب سوى البنات , والتي تزعم أنَّ أيَ انتسابٍ له بالتالي هو انتسابٌ لا يتَّفقُ مع الحقيقة, ويقولُ الدكتور نادر في الردِّ على هذه الرواية :
أولاً : إنَّ تميماً الدَّاري خلّف ذُريَّةً من الذكور كان من أشهرهم كثيرُ بن تميمٍ الدَّاري , فقد جاء في كتاب »حلية الأولياء وطبقات الأصفياء« للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفَّى سنة 430ه¯ المجلد الثاني / ج¯ 3/ ص275 نشر دار الكتاب العربي بيروت / لبنان / ط ثالثة سنة 1400ه¯ / 1980م ما يلي:
حدَّثنا سفيانُ عن عمر بن سعيد بن أبي حسين, قال: اخبرني كثيرٌ بن تميمٍ الدَّاري قال : كنتُ جالساً مع سعيد بن جُبيرٍ فطلع عليه ابنه عبد الله بن سعيد وكان به من الفقه فقال : إني لأعلم خيرَ حالاته فقال : وما هو ? قال أن يموتَ فاحتسبه.
فهل اخترعَ صاحبُ حلية الأولياء اسمَ ولدٍ لتميمٍ الدَّاري من عنده?
ثانياً :ذكرَ الحافظُ بن حجر أنَّ لتميمٍ الدَّاري خلفةً من الذكور وذلك في كتابه »الخبر الجليل في خبر الخليل« وهو كتابٌ مخطوط موجود في مصر.
ثالثاً : التواتر العلمي وهو أقوى أنواع الإثبات في النقل, ويتجلَّى في اعتراف الدول لإسلامية منذ الفتح الإسلامي حتى الآن على أنَّ أرضَّ الخليل وقفٌ على ذُرِّية تميمٍ الدَّاري وإخوته , فلو لم يكن لتميمٍ ذريةً , كيف يعطونهم الأرض المقدَّسةَ ?
ولم ينفِ هذا الإعطاء لهذه الذُريَّة إلا الإنجليزُ عندما احتلُّوا فلسطين , ولقد رُفعت عليهم قضيةٌ بهذا الشأن في محكمة العدل العليا , فحكمت المحكمةُ بأنَّ هذه الأرض وقفٌ على ذرِّية تميم الدَّاري .
رابعاً : إنَّ ذُريَّةَ تميمٍ الدَّاري تسكنُ حارةً عمرها من قبل الإسلام حيث كان يسكنها تميمٌ وإخوته وهي ملاصقةٌ للحرم الإبراهيمي وقد سكنتها ذرِّيتُهم من بعدهم , و ذكرها كلُّ المؤرِّخين الذين تحدَّثوا عن الخليل تُسمَّى حارة ( بني دار ) نسبةً إلى تميمٍ الدَّاري الذي ينتسب إلى فخذ بني دارٍ من لخم , وقد تحدَّث المؤرخون والرَّحالة الذين زاروا الخليل عبر العصور عن الحارةِ وأهلِها من ذريَّة تميمٍ الدَّاري وعن الضيافة التي كانوا يقومون بها لكلِ من يحضر من الأغنياء والفقراء .
وان أردت راجع في ذلك ما قاله الرحالة المقدسي :
وفي هذه القرية ضيافةٌ دائمةٌ وطب¯َّاخٌ وخُدامٌ مرتبون , يُقدِّمون العدس بالزيت لكل من حضر من الفقراء .
ويشهدُ الإمام الغزالي لهذا الكرم في عصره , فيقولُ في كتابه احياء العلوم الدين :
» أنَّ الضيافةَ في مشهد خليل الرحمن دامت إلى أيامه ولم تنقطع أبداً سواء في الليل أو النهار ولم يخلُ المكانُ ليلةً من ضيفٍ «.
ولقد كان الأمراءُ والسلاطين والأغنياءُ والصالحون يُوقفون أموالاً ومؤونةً وأراضي مزروعةً على وقف تميمٍ الدَّاري طمعاً في الثَّواب مما يدلُّ على شرف هذا الوقف والثقة بأصحابه.
خامساً : إنَّ الطعنَ في ذُريَّةِ تميمٍ الدَّاري معناه الطعن في عشرات الآلاف من ذُريَّةِ تميمٍ التي تسكن الآن في العالم العربي والإسلامي والعالم, والذين يسكن قسمٌ كبيرٌ منهم في الأردن وفلسطين منذ مئات السنين .
سادساً : إنَّ أوَّلَ من ادَّعى أنَّ تميماً لم يخلِّف هو الحافظ الفسوي وذلك لتوهُّمه بكنيةِ تميمٍ , حيث كان يُكنىَّ بأبي هند رغم أنَّه كان له ذكورٌ ,أمَّا لماذا كانوا يكنُّونَ باسم البنات فهو تيمنا بالسيدة العذراء مريم التي تعتبر من سيدات نساء العالمين, وقد كان تميمٌ راهب عصرِه قبل أن يُسلمَ.
وكان ابنُ حجر أخذ بروايةِ الحافظِ الفسوي , ولكنَّه عندما ثبتَ له أنَّ تميماً خلَّف ذكوراً ألَّفَ كتاباً عنوانه »الخبرُ الجليلُ في خبر الخليل« ردَّ فيه على الفسوي وأثبت ذريَّة تميمٍ من الذكور , والكتابُ مخطوطٌ وموجودٌ في مصر كما يذكر الدكتور نادر التميمي.
ويؤكد كتاب »قاموس العشائر في الأردن وفلسطين« لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري الرواية التي تقول إن التميمية ينحدرون من ذرية الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه, وإن جدهم الشيخ عبد الفتاح بن درويش التميمي جاء قاضياً لنابلس (لم تذكر الرواية من أين جاء), وإنه استوطن نابلس مع أعقابه, وإن بعضهم ارتحل إلى الخليل وسكنوا في محلة المدارسة وبعضهم سكن حلحول.
ويشير كتاب »بلادنا فلسطين« لمؤلفه المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ في القسم الأول من الجزء الأول من الكتاب إلى ان عشيرة التميمية التي يسميها الكتاب (التميميون) هم من نسل الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه وأنهم من أحفاد اللخميين (قبيلة لخم القطحانية), وفي القسم الثاني من الجزء الخامس من كتابه الموسوعي »بلادنا فلسطين« يذكر المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ أن المنطقة التي أقطعها النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل تميم بن أوس الداري وذريته تشمل حبرى أو حبرون (الخليل) وبيت ابراهيم, وبيت عينون والمرطوم (رامة الخليل).
وينقل كتاب بلادنا فلسطين في الصفحة 323 من القسم الثاني من الجزء الخامس من الكتاب نصاً حرفياً لنسخة كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقطاع الصحابي تميم الداري وذريته مدينة الخليل وبعض قراها على النحو التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أنطى محمد رسول الله لتميم الداري وإخوته حبرون والمرطون وبيت عينون وبيت ابراهيم وما فيهن, نطيَّةَ بتٍّ بذمتهم ونفَّذت وسلَّمت ذلك لهم ولاعقابهم, فمن آذاهم آذاه الله, فمن آذاهم لعنه لله«
وكتب الرسالة علي رضي الله عنه وشهد عليها عمر وعثمان وعتيق بن أبي قحافة رضي الله عنهم.
ويشير كتاب »بلادنا فلسطين« في القسم الثاني من الجزء الثالث أن عشيرة الخلايلة المقيمة في بلدة المغيَّر في شمال الأردن ينحدرون من سلالة الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه, وجدُّهم كما يذكر فردريك.ج. بيك في كتابه »تاريخ شرقي الأردن وقبائلها« هو محمد بن ابراهيم الداري الذي كان قد قدم مع جيش ابراهيم باشا من مصر, وبعد تركه للخدمة العسكرية سكن في المزار في شمال الأردن ثم انتقل مع أقربائه ليستقر في بلدة المغيِّر في شمال الأردن, ويشير فردريك بيك إلى جود حجة رسمية مسجلة في محكمة القدس في 10 رجب 1340ه¯ تؤكد انتسابهم لسلالة الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه.
وتذكر مخطوطة »ضوء الساري لمعرفة خبر تميم الداري والكوكب الساري في نسب ذرية تميم الداري« التي يحتفظ آل التميمي في نابلس بها أن بعض الولاة أعترض على آل تميم وأرادوا انتزاع اقطاعاتهم منهم, فاحتج الدَّاريون بالكتاب الموجود عندهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكان الإمام الغزالي رحمه الله في ذلك الوقت في بيت المقدس ولما علم بالأمر أفتى بتكفير من أفتى للوالي بنزع إقطاعات التميميين فبقي ما كان بأيديهم على حاله.