آل الأسد من حماة في سورية .. كان والده » قائم مقام « للعقبة في عهد الامارة
عائلة الأسد من منطقة حماة بسورية , إلتحق والده بالإمارة الأردنية في بدايات تأسيسها , وعُيِّن قائمقاما للعقبة ومديرا للرسوم فيها (الجمارك) .
و ناصر الدين الأسد كما وصفه دارسوه : رجل الأوائل , آخر العناقيد الكبار , الضمير النقي للأمة العربية , آخر العنقود من صفوة الصفوة في تاريخ الأدب العربي المعاصر , عاشق العربية وحاميها , العالم الباحث المستقصي , شيخ العلماء , جسر التوافق بين الحضارات .
وهو أول عميد لكلية التربية والآداب في الجامعة الليبية , وأول رئيس للجامعة الأردنية , وأول وزير للتعليم العالي , وأول رئيس لمؤسسة آل البيت , وأول من وضع نظرية في مصادر الشعر الجاهلي ردَّ فيها على أستاذه الدكتور طه حسين .
أحمد ناصر الدين الأسد
لم يكن قائمقام العقبة ومدير الرسوم (الكمرك / الجمارك) فيها في بدايات تأسيس الإمارة الأردنية الهاشمية السيد محمد أحمد جميل الأسد وهو يحتضن وليده البكرلأول مرَّة صباح يوم الأربعاء 4 / ربيع الآخر /1341 ه الموافق 13/12/1922م الذي أسماه أحمد ناصر الدين يعلم أنه يحمل بين يديه طفلاً سيكون في قابل الأيام صاحب أولويات يتميّز بها عن أترابه كما وصفه فيما بعد زميله الأستاذ الدكتور محمود السمرة (آل قنديل) الذي أطلق لقب رجل الأوائل على زميله الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد , فقد كان الدكتور الأسد أول عميد لكلية التربية والآداب في الجامعة الليبية في بني غازي في الخمسينيات , وكان أول رئيس للجامعة الأردنية عند تأسيسها في عام 1962 م , وكان أول وزير للتعليم العالي عند استحداثها لأول مرة في حكومة الرئيس زيد سمير الرفاعي المشكَّلة في 4 / 4/ 1985م , ثمَّ عاد فشغل نفس المنصب الوزاري في حكومة الشريف (الأمير لاحقا) زيد بن شاكر المشكَّلة في 27 / 4 / 1989 م , وكان أول رئيس لمؤسسة آل البيت , وهو أول من وضع نظرية في مصادر الشعر الجاهلي ردَّ فيها على أستاذه الدكتور طه حسين , وهو أول طفل يفكُّ الخط وهو في سن مبكرة جداً عندما كان في الثانية من العمر , وهو أمر يكاد يكون استثنائياً , وهو أول طالب يبدأ دراسته الجامعية من السنة الجامعية الثانية متجاوزاً السنة الجامعية الأولى حيث أعفته جامعة القاهرة من متطلبات السنة الجامعية الأولى (1943) لأنه كان يحمل شهادة الدبلوم والإنترميديت من الكلية العربية في القدس التي التحق بها في عام 1939 لاستكمال دراسته الثانوية , ويذكر أستاذنا الأسد ما كان لمدير الكلية المربي الأستاذ أحمد سامح الخالدي ولأستاذه إسحاق موسى الحسيني من فضل عليه في توجيهه نحو الإطِّلاع على التراث الفكري والأدبي , وعلى تعلم المنهج العلمي والأسلوب الموضوعي في البحث , وفي تشجيعه على مواصلة دراسته الجامعية , ومن الجدير بالذكر أن الكلية العربية في القدس التي أنشاها رجالات الحركة الوطنية الفلسطينية العروبية لتكون واحة عروبية وطنية كانت المحضن الذي ترعرع فيه مع أستاذنا الأسد العديد من رجالات الأدب والسياسية والفكر والعلم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الأساتذة السادة مع حفظ الألقاب ناصر الدين الأسد , إحسان عباس , محمود السمرة آل قنديل , هاشم ياغي , عبد الرحمن ياغي , جبرا إبراهيم جبرا , محمود الغول .
رجل الأوائل لم يكن اللقب الوحيد الذي أسبغه زملاؤه ودارسوه على الدكتور ناصر الدين الأسد , فقد حظي من تقدير معاصريه والدارسين لمسيرته بما لم يحظ به إلا الندرة من أترابه فقد أسبغت على أستاذنا الأسد ألقابا وأوصافا كثيرة منها : آخر العناقيد الكبار , أحد أبرز علماء اللغة , العلامة , الضمير النقي للأمة العربية , آخر العنقود من صفوة الصفوة في تاريخ الأدب العربي المعاصر , عاشق العربية وحاميها , العالم الباحث المستقصي , شيخ العلماء , من أفضل ممثلي المدرسة التكاملية في النقد وحامل لواء الكلاسيكية الجديدة في التعبير الأدبي واحد من أبرز كوكبة الأباء المؤسسين في المجال الجامعي , جسر التوافق بين الحضارات , ووصفه وزير الثقافة الأسبق الأستاذ محمود الكايد الحياصات إنه رجل لا ذنب له إلا العلى والفضائل .
وتحت عنوان صورة قلمية نشر الدكتور مهند المبيضين دراسة في صحيفة الرأي 14/9/2009م عن الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد ذكر فيها أن الأستاذ الدكتور الناصر ولد في العقبة في الجزء المسمى بالعقبة الحجازية في عام 1922م عندما كان والده السيد محمد بن أحمد جميل الأسد موظفاً في حكومة الإمارة الأردنية الهاشمية المؤسَّسة حديثاً , ويذكر السيد محمد أحمد الأسد في مذكراته التي نُشر بعضها في كتاب (محمد أحمد الأسد) الذي أعدَّه نجله أستاذنا ناصر الدين الأسد أن الله رزقه بغلام في الساعة الرابعة من صباح يوم الأربعاء 4 / ربيع الآخر /1341 ه الموافق 13/12/1922م , ولدته أمه السيدة أمينة بنت عبد الله وهي سيدة لبنانية كانت قبل إسلامها في عام 1921م تحمل اسم ماري بنت جريس شعيا اللبناني وكانت من الطائفة المورانية (المارونية) وهي من مواليد 1899م , ويذكر محمد أحمد الأسد أن ولادة بكره أحمد ناصر الدين تزامنت مع وجود مهراجا (بمثابة ملك) إحدى مناطق الهند المسلمين ضيفا عليه في العقبة فاستأذنه المهراجا أن يسمح له بتسمية أول وليد قادم له بنفس اسم بكره , وتمنى عليه أن يسمِّي وليده القادم باسمه شجاع الملك , ولم يخيب الأسد أمل ضيفه , ولما رزقه الله عزَّ وجلَّ ولدا ثانيا أسماه شجاع الملك الأسد , ويذكر الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد أن والدته مرضت أثناء مرحلة رضاعته فقامت زوجة مأمور أموال العقبة السيد محمد مطير بإرضاعه , وتلقى ناصر الدين تعليمه الإبتدائي في مدرسة العقبة التي بناها والده , وبعد إنهائه الصف الثالث الإبتدائي وكان آخر صف في مدرسة العقبة بعث محمد الأسد رسالة إلى صديقه وابن بلدته (حماة) سامي السرّاج الذي كان من رجالات الحركة الوطنية العربية , وهو صحافي سوري ارتحل من مدينته حماة إلى شرقي الأردن لينجو من مطاردة المحتلين الفرنسيين , وطلب الأسد فيها من صديقه سامي البحث عن مدرسة ليلية (داخلية) ليضع فيها ولده الكبير ناصر الدين البالغ من العمر عشر سنين بعد إتمامه تعليمه الابتدائي في مدرسة العقبة ذات الثلاثة صفوف الابتدائية .
وقد نظمت مؤسسة عبد الحميد شومان حلقة دراسية تحت عنوان ناصر الدين الأسد بين التراث والمعاصرة في 28/9/2000م, شارك فيها الدكتور عبد العزيز الدوري والدكتور عبد القادر الرباعي والدكتور غسان إسماعيل عبد الخالق والأستاذ حسني عايش والدكتور إبراهيم السعافين والدكتور عبد الحميد إبراهيم والدكتور نهاد الموسى والدكتور صلاح جرار والأستاذة مي المظفر, وأصدرت المؤسسة أوراق الحلقة ومداولاتها في كتاب قام بتحريره الدكتور غسان إسماعيل عبد الخالق وراجعه الأستاذ إبراهيم العجلوني , واحتوى الكتاب على تقديم للدكتور محمود السمرة في افتتاح الحلقة وتعقيبات ومداخلات للدكتور يوسف بكَّار والدكتور سمير قطامي والدكتور جعفر عبابنة والدكتور إبراهيم عثمان .
ويذكر الكتاب الوثائقي (محمد أحمد الأسد - سيرة وثائقية) الذي أعدَّه الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد عن والده مستعيناً بالأوراق والوثائق التي كان يحتفظ بها والده , والصادر عن دار الفتح للدراسات والنشر في عام 1429ه/2008م أن الإسم الكامل لوالد الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد هو محمد أفندي بن أحمد أفندي بن جميل أفندي الأسد , وهو من مواليد حلب في عام 1311ه (1893م) , ويحمل التابعية العثمانية (الجنسية) , وقد درس المرحلة الابتدائية في حلب , وأكمل المرحلة الإعدادية في مدرسة حماة الإعدادية التي كانت تعرف باللغة التركية باسم مكتب إعدادي حماة (مكتب بالتركية تعني مدرسة), وبعد حصول محمد الأسد على الشهادة الإعدادية التحق بالمدرسة الزراعية في بلدة سَلَمْيَة (وتكتبها بعض المراجع سَلَمِيَّة) بالقرب من حماة وكانت تعرف باللغة التركية باسم مكتب زراعة سلمية, وقبل أن يكمل دراسته رغب والده في أن يكمل دراسته في استانبول التي كانت تعرف باسم الأستانة , فتوجه إليها عن طريق مصر ويبدو أن أسباباً عرقلت سفره إلى إستانبول التي كان يغلب عليها إسم الآستانة , وعندما أعلن عن اندلاع الحرب العالمية الأولى اضطرَّ محمد الأسد إلى البقاء في مصر إلى أن أعلن الشريف الحسين بن علي الثورة العربية الكبرى فارتحل إلى بلدة الوجه في شمال الحجاز على ساحل البحر الأحمر بطلب من الأمير فيصل بن الحسين قائد الجيوش الشمالية ليعمل كاتباً لتحريرات قضاء الوجه (الرسائل) (1916/1917م) , ثم رافق الحملة العسكرية فيها الشيخ عودة أبو تايه (الحويطات) لفتح العقبة , وبعد نجاح الحملة في فتح العقبة عينه قائد الثورة الشريف الحسين بن علي بوظيفة مدير عام دائرة الرسوم (الكمرك) الجمارك , وقام ببناء مبنى الدائرة ثمَّ قام بتوسعته ليصبح مقراً للحكومة , وفي أثناء عمله في العقبة أجيز قائممقام العقبة (الحاكم الإداري) فأوكلت مهامه طيلة غيابه إلى السيد محمد الأسد , وقد بني مقرَّ الحكومة على أرض قام الأسد بشرائها من السيد علي بيومي الذي كان قد ورثها عن جدِّه محفوظ أغا الشاذلي , وتقع بين قلعة العقبة والمرفأ , وقد أقام الشريف الحسين بن علي في هذا المبنى عندما قدم إلى العقبة في عام 1924م , وما زال المبنى قائما في العقبة كمعلم سياحي, وقد أمر الشريف الحسين بن علي أثناء وجوده في العقبة بتوسيع بناء المدرسة التي كان محمد الأسد قد بناها في العقبة , وفي أثناء وجوده في العقبة حفر السيد محمد الأسد بئراً ووقفه على روح السيدة زينب أم المؤمنين , ولا يزال البئر قائماً بالقرب من رصيف ميناء العقبة ويعرف باسم (بئر الأسد) .
وفي عام 1919م صدرت الإرادة السنية الملوكية بتعيين السيد محمد الأسد قائمقاماً للعقبة (حاكما إداريا) ولكنه لم يتسلم المنصب بشكل رسمي بسبب مرض ألمَّ به واضطره إلى السفر إلى دمشق للعلاج , ثم أضيف إلى منصبه كقائمقام للعقبة منصب مدير الرسوم (الجمارك) الذي كان يشغله سابقا , وعندما تضاعفت أعباء العمل عليه استقال من مصب القائمقامية ليتفرَّغ لمسؤولية منصب مدير الرسوم (الجمارك) , وقد تنقَّل السيد محمد أحمد الأسد أثناء عمله في حكومة الإمارة الأردنية الهاشمية في العديد من الوظائف الإدارية , فقد شغل منصب حاكم إداري الشوبك , وينقل الدكتور مهند المبيضين في دراسته التي نشرها تحت عنوان صورة قلمية في صحيفة الرأي 14/9/2009م عن الدكتور الأسد عن ذكرياته في بلدة الشوبك التي انتقل إليها بانتقال والده الموظف إليها , والتي استمرت إقامته فيها إلى أواخر العشرينيات من القرن العشرين المنصرم , أنه عايش في الشوبك ظروفاً صعبة أفرزتها أحداث مثيرة , من الزلزال الذي ضرب الشوبك إلى غزوة أسراب الجراد التي داهمت الشوبك فقضت على الأخضر واليابس ولم تبق لأهل الشوبك ما يأكلونه غيرها فأخذوا من شدة الجوع وقلة الغذاء يصطادون الجراد ويقتاتون عليها , ويروي الدكتور الأسد أنه كان ممن أكل الجراد في تلك الفترة , وتمّ نقل محمد الأسد من الشوبك في 13/5/1928م إلى العقبة , ثمَّ نقل ليشغل منصب مدير ناحية المزار الجنوبي في 10/7/1928م , ثم نقل في 6/10/1928م مديراً لناحية وادي موسى , وفي 9/10/1928م تمَّ اختياره مأموراً لتسجيل الناخبين في انتخابات أول مجلس تشريعي في ناحية وادي موسى , وفي 2/3/1931م أعيد إلى العقبة مديراً لناحيتها خلفا للسيد عارف التل , ويبدو أن هذه التنقلات المتسارعة دفعت الأسد إلى تقديم استقالته في 29/6/1932م , وبعد قبول استقالته ارتحل محمد الأسد مع عائلته إلى عمَّان , وسكنت العائلة في بيت لشركسي في الشارع الخلفي لشارع الملك فيصل , ثم انتقلت إلى بيت آخر في آول طريق وادي السير مجاور لبيت القائد محمد خلف محمد التل (أبو هاجم / أبو معن) الذي كان قد ترافق معه في العمل الحكومي في أكثر من مدينة والذي شغل لاحقا منصب مدير الداخلية (بمثابة وزير) في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشكَّلة في 28 / 9 / 1938 م , وبعد استقراره في عمَّان تفرَّغ محمد الأسد للتجارة من خلال شركة تجارية أسَّسها في الشام تشارك فيها مع السيد مصطفى صبري عيطور وتخصَّصت في تجارة ما كان يعرف بتجارة المال قبان (تجارة الحبوب) , ثم افتتح محلاً خاصاً له في البزورية في دمشق في خان التوتون (الدخان) للتعاطي بتجارة المال قبان , ثم افتتح محلا تجاريا في شارع السعادة بعمان ودخل معه كشريك مضارب السيد سعيد السيد مخلوف , وفي 5/صفر/1358ه الموافق 26/3/1939م, انتقل محمد أحمد الاسد إلى رحمة الله إثر عملية جراحية في المستشفى الإيطالي بعمان .
وكان الشيخ أحمد علوي السقاف الذي تولى منصب قاضي القضاة ومنصب مدير المعارف (وزير المعارف) في الإمارة الأردنية من أصدقاء السيد محمد الأسد المقرَّبين , وكان يخاطب صديقه السيد محمد الأسد في مراسلاته بالأسد المهاب , والشيخ أحمد علوي السقاف هو نجل العلامة السيد علوي بن أحمد السقّاف الذي كان مفتياً للشافعية في مكة المركمة وكان نقيب السادة آل باعلوي فيها .
وينتمي الوزير الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد إلى عائلة الأسد التي تسكن في منطقة حماة , ويقع البعض في الإلتباس فيظنون أنها عائلة حلبية لأن والده السيد محمد أحمد الأسد من مواليد حلب , ويعزِّز كتاب (محمد أحمد الأسد سيرة وثائقية) الرواية التي تقول إن عائلة الأسد هي عائلة حموية حيث يورد وثيقة مؤرَّخة في 9/11/1926م توثِّق لعملية شراء محمد أحمد الأسد الذي تشير الوثيقة إلى أنه من أهالي حماة ألف وخمسمائة صاع حنطة وأربعة آلاف وخمسمائة واثنين وتسعين صاعاً من الشعير من رئيس الديوان الأميري في حينه محمد الأنسي , كما يورد الكتاب وثيقة مؤرخة في 4/5/1935م تشير إلى السيد محمد الأسد بصفته أحد تجار عمّان .
ويؤسفني أن المراجع التي لدي لم تسعفني بمعلومات موثقة عن جذور عائلة الأسد في منطقة حماة بسوريا التي ينتمي إليها الوزير الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد , ويكتفي كتاب (عشائر الشام - ج2) لمؤلفه المؤرِّخ أحمد وصفي زكريا بالإشارة إلى أن قبيلتي عنزه وأسد متصلتان بحي ربيعة , ولا يتطرَّق إلى وجود أوعدم وجود علاقة قرابة بين عائلة الأسد في حماة بقبيلة أسد من ربيعة , ويورد كتاب (موسوعة قبائل العرب) لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي أسماء عدة قبائل وعشائر تحمل إسم أسد تنحدر من العرب العدنانية منها : قبيلة أسد بن خزيمة التي تنسب إلى أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان جد العرب العدنانية, وقبيلة أسد بن دودان من بني أسد بن خزيمة من العرب العدنانية , وأسد بن ربيعة من العرب العدنانية , وأسد بن العُزَّى من العرب العدنانية وهم بطن من قريش يرجعون إلى أسد بن عبد العُزَّى بن قصي بن كلاب بن مرَّة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن نضر بن نزار بن معد بن عدنان , وهم الذين كانوا يتعبدون لصنم العُزَّى , كما يورد أسماء عدد من القبائل والعشائر التي تحمل إسم أسد تنحدر من العرب القحطانية منها : أسد بن شريك وهم بطن من الأزد من العرب القحطانية , وأسد بن عبد مناة , وأسد بن عمران , وأسد بن مر , وأسد من مسلية , وأسد بن معشر , وأسد بن وبرة .
ويورد كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمّاري إسم عشيرة فلسطينية في منطقة بئر السبع تحمل إسم الأسد وهي إحدى بطون عشيرة الملوك , ويذكر أن الأسد بطن من ربيعة من نزار العدنانية , ويورد كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب إسم عشيرة تحمل إسم الأسد في اللقية في منطقة بئر السبع في فلسطين , ويتحدَّث موقع إلكتروني عن أحد رجالات عشيرة الأسد في اللقية الشيخ فراج فيذكر أنه ولد في اللقيه عام 1884م وتوفي سنة 1970م ودفن في مقبرة عشيرة الأسد بالقرب من ضريح والده الأمير سليم الأسد ,
وقد شارك الشيخ فراج في الثورة ضد الانتداب البريطاني .
ملاحظة
سأكون شاكرا لكل من يتلطف بتزويدي بمعلومات موثقة عن جذور عائلة آل الأسد في منطقة حماة بسوريا , وبأية معلومات عن وجود أو عدم وجود علاقة لهم بالقبائل والعشائر التي تحمل إسم الأسد التي ورد ذكرها في هذه الحلقة , أو تزويدي بأسماء مراجع وكتب يمكن الإستفادة منها في هذا المجال .
إضافة جديدة
حول آل الوزني
في حلقة سابقة تحدثت عن الوزير المحامي / القاضي الأستاذ راتب أحمد إبراهيم الوزني الذي تولى منصب وزير العدل في حكومة الرئيس الشريف زيد بن شاكر (الأمير لاحقا) المشكَّلة في 27/4/1989 م , ثمَّ شغل نفس المنصب في حكومة الرئيس الدكتور عبد السلام المجالي المشكَّلة في 29/5/1993م , وأشرت إلى أن كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري يذكر أن آل الوزني من عشائر فلسطين ومنازلهم في قرية بيت وزن القريبة من نابلس , ويورد كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب إسمي عائلتين تحملان إسم الوزني إحداهما في مدينة جنين والثانية في بير السبع , ويذكر كتاب (موسوعة قبائل العرب) لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي أن آل الوزني عشيرة تقيم في قرية بيت وزن في منطقة نابلس من الديار الفلسطينية , وفي حلقة تالية نشرت رسالة من السيد يوسف عيسى جبر الوزني (أبو راكان) المقيم في وادي السير تحتوي على نبذة عن عائلة أردنية تحمل نفس الإسم (الوزني) سكنت الأردن منذ عام 1844 م عندما قدم جدُّهم إبراهيم إلى السلط ورزقه الله بولد أسماه يوسف الإبراهيم , وبعد فترة انتقل إلى وادي السير في عام 1874 م , ولا يزال أبناؤه وأحفاده في المنطقة , وهم : موسى من مواليد وادي السير في عام 1898 م , وعيسى من مواليد وادي السير في عام 1916 م , ومحمد من مواليد وادي السير في عام 1920 م .
وأضافة إلى ما سبق أشير إلى وجود عائلة من أصول مغربية في القدس تحمل إسم الوزني , حيث يذكر كتاب (القدس وجوارها) لمؤلفه الدكتور زياد عبد العزيز المدني أن الوالي العثماني للقدس كان يعيِّن أحد شخصيات العائلات المتحدِّرة من أصول مغربية (مراكش , الجزائر , تونس) كشيخ لحارة المغاربة في القدس , ويورد الكتاب إسم أحد رجالات عائلة مقدسية من أصل مغاربي هو السيد أحمد الوزني من بين أسماء شيوخ حارة المغاربة الذين كان يتمُّ تعيينهم من الوالي العثماني .