عشيرة السكَّر- عشيرة السحاقات/ دبابنة السلط
عشيرة السحاقات/ الدبابنة
سليم البخيت السحاقات/ الدبابنة
شارك الوزيرسليم البخيت الإبراهيم السحاقات الدبابنة في حكومة الرئيس إبراهيم هاشم المشكَّلة في 24/4/1957م حيث دخلها وزيرا للأشغال العامة في رابع تعديل جرى عليها في 22/10/1957م, كما شارك في حكومة الرئيس سمير الرفاعي المشكَّّلة في 18/5/1958م وزيرا للأشغال العامة, ثم شارك في وزارة بهجت التلهوني المشكَّّلة في 6/7/1964م وزيراً للأشغال العامة.
على صعيد النشاط السياسي شارك الوزير سليم البخيت في عدة أحزاب سياسية, فقد كان أمين الصندوق في قيادة (حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني) المُؤسَّس في 10/4/1929 م, ثم أصبح عضواً مؤسِّساً وعضو هيئة إدارية في (حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني) المُؤسَّس في 13/9/1944م, ثم انتخب عضوا في الهيئة الإدارية في (حزب الاتحاد العربي - فرع الأردن), الذي حصل على الترخيص الرسمي في 19/ 8/1945م بزعامة الدكتور يوسف عز الدين والد الوزير السابق إبراهيم عز الدين, وكان المقرُّ الرئيس للحزب في القاهرة, ثم أصبح السيد سليم البخيت أميناً لصندوق (حزب النهضة العربية) المُؤسَّس في 7/5/1947م, ثم كان عضوا مؤسِّسا في (الحزب العربي الدستوري) المؤسَّس في 2/4/1956م.
ويورد الباحث عبد الحكيم الوائلي في الجزء الثاني من (موسوعة القبائل العربية) اسم عشيرة مسلمة تحمل اسم السحاقات وهي فرقة من عشيرة المجالي (فرع اليوسف) وتقطن في الربة القريبة من الكرك.
وأورد الدكتور هاني صبحي العمد في كتابه (السلط, ملامح من الحياة اليومية للمدينة) نبذة عن الشيخ بخيت الإبراهيم السحاقات الدبابنة والد الوزير سليم البخيت جاء فيها ما يلي:
ولد المرحوم بخيت باشا الإبراهيم السحاقات الدبابنة بمدينة السلط في حدود سنة,1867 والتحق بالكتَّاب ودرس به مدة سنتين, وأشرف على الأراضي الزراعية التي كانت في منطقة ناعور, وأسهم في تأسيس مذهب الروم الكاثوليك بالسلط, وساعد في إقامة الكنيسة, وعمل عضوا في مجلس الادارة, وكان ينتخب للتفتيش على الأراضي الزراعية وحاصلاتها, كما كان ينتخب لتخمين ضريبة الأراضي. وتزوَّج من آل المعشر, ورزق بالأبناء: سليم وسليمان والياس, وجميعهم في ذمة الله, ونجيب مد الله في عمره, وكان المرحوم سليم نائبا وعينا ووزيرا, وسليمان الذي كان مديرا في البريد ومفتشا, وخدم في أكثر من موقع, والياس الذي عمل في التجارة , ونجيب الذي عمل في دائرة الأراضي من 1936-1940 وفي البنك العربي 1941 -,1942 ثم عمل في التجارة, وفي سنة 1950 أسَّس مطحنة ثم توسعت وما يزال مديرا لها. وأعلمني أن العائلة خرجت من السلط في سنة 1932 وسكن أفرادها في مدينة ناعور, وأداروا أراضيهم الزراعية فيها, وكان المرحوم بخيت الإبراهيم قد فاز في انتخابات أول مجلس تشريعي الذي انعقد لأول مرة بتاريخ 20/4/,1929 وهو المجلس الذي حُلَّ بتاريخ 9/2/,1931 وكان السبب هو عدم موافقة بعض الأعضاء على مخصصات إضافية على موازنة 1930-.1931 ويُحسب لبخيت الإبراهيم معارضته للمعاهدة الأردنية البريطانية وعمله في الحقل الوطني, وكان من أصدقائه في السلط يوسف السكر ونمر الحمود العربيات ومحمد الحسين العواملة واسماعيل السالم العطيات وسعيد الصليبي الفواعير وغيرهم, وكان من أصدقائه بعمان عبد الرحمن ماضي والحاج خيرو ديرانية وعبد الرحمن خليفة الفواعير ورياض المفلح الفواعير وغيرهم. وكان المرحوم من أصحاب الرأي الثاقب, محبوبا من كافة طبقات الشعب دمث الأخلاق,عطوفا, مع شيء من الحدَّة والنزق, وقد وصف بأنه كان من الفئة الوطنية التي شاركت باخلاص في نهضة البلاد وتقدمها, وقد توفي فجأة بتاريخ 10/1/.1952 ووصفه ابنه نجيب بأنه كان حنطي اللون, معتدل القامة, نشيطا, وأنه ظل متمتعا بسمعه وبصره حتى أواخر أيامه. وشارك في تشييع الجثمان عبد الرحمن باشا خليفة رئيس الديوان الملكي وسعد جمعة سكرتير رئاسة الوزراء وجمع غفير من الوزراء والنواب, وكبار رجال الدولة ورجال الدين مسلمين ومسحيين. ودفن بعمان في مقبرة المصادر, وأقيم له قداس ديني, وأربعينية, وسنوية. رحمه الله (انتهى الإقتباس من كتاب- السلط, ملامح من الحياة اليومية للمدينة- للدكتور هاني العمد).
عشيرة السكَّر/ الدبابنة
سليمان السكرالدبابنة
شغل السيد سليمان يوسف السكر الدبابنه منصب وزير المالية في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى الفاروقي المشكلة في 27/12/1947م, وشغل نفس المنصب بعد أن أصبح اسم الوزارة وزارة المالية والاقتصاد في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشكلة في 3/5/1949م, وشغل نفس المنصب في حكومة الرئيس سعيد المفتي حبجوقة المشكلة في 12/4/1950م, وهي أول حكومة تشكلت بعد توحيد الضفتين, وشغل منصب وزير المالية والاقتصاد في حكومة الرئيس سعيد المفتي المشكلة في 11/10/1950م, ثم شغل منصب وزير التجارة والاقتصاد في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشكلة في 25/7/1951م, ثم عاد ليشغل نفس المنصب في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشكلة في 8/9/1951م, وفي 19/4/1952م جرى تعديل على الحكومة أصبح معه السيد سليمان السكر وزيرا للدفاع, وشارك السيد سليمان السكر وزيرا للمالية في أول حكومة في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال برئاسة الدكتور فوزي الملفي في 5/5/1953م, وعاد ليشغل منصب وزير المالية والاقتصاد الوطني في حكومة الرئيس الدكتور حسين فخري الخالدي المشكلة في 15/4/1957م والتي استقالت بعد تسعة أيام من تشكيلها.
نسب آل السكر/ الدبابنة
يذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن عشيرة آل سكر في السلط هم إحدى عشائر الدبابنة.
ويورد عمَّاري اسم عشيرة مسلمة تحمل نفس الاسم آل السكر وهم من عشائر العدوان, ويقطنون في صويلح وحسبان وغور نمرين, كما يورد اسم عشيرة فلسطينية تحمل اسم آل سكر في مدينة غزة.
ويذكر كتاب (السلط- ملامح من الحياة اليومية للمدينة من خلال سجل البلدية لسنة 1927م) من إعداد وتحقيق الدكتور هاني العمد أن سكران السكر كان عضوا في مجلس بلدية السلط في عام 1887م, وأن يوسف السكر وهو والد الوزير سليمان السكر كان عضوا في مجلس بلدية السلط في عام 1896م.
وتطلق بعض المراجع على آل السكر اسما آخر هو العساكرية, ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري ان عساكرية السلط هم فرع من عشيرة الدبابنة.
ويذكر كتاب (السلط- ملامح من الحياة اليومية للمدينة 1927م) لمؤلفه الدكتور هاني العمد أن إمارة شرقي الأردن التي كانت تحمل اسم (حكومة الشرق العربي) كانت تستعمل الطوابع البريدية المستعملة في فلسطين بعد إضافة عبارة (شرق الأردن) عليها, وفي عام 1922م بدأ استعمال طوابع أردنية تحمل عبارة (حكومة الشرق العربي) صمَّم رسمها يعقوب يوسف السكر الدبابنة.
وأورد الدكتور جورج طريف في كتابه (السلط وجوارها) اسم يوسف حنانيا الدبابنة من بين أسماء الذين خدموا في كنائس طائفة الروم الأرثوذكسي في السلط.
وكان والد الوزير سليمان السكر الشيخ يوسف منصور العساكرية السكر الدبابنة قد ولد في السلط في عام 1860م, ويذكر كتاب (السلط- ملامح من الحياة اليومية للمدينة 1927م) لمؤلفه الدكتور هاني العمد ان الشيخ يوسف السكر انتخب في عام 1888م ليكون أحد الأعضاء الأربعة الذين يمثلون السلط في المجلس العمومي للولاية (شرقي الأردن) الذي كان يرأسه الوالي بنفسه ويضم أربعة أعضاء من كل لواء من ألوية الولاية, وكان من وجهاء طائفة الروم الأرثوذكسي, ولم يكن يسمح لزوجته بمقابلة الرجال, وكان بيته مفتوحا لاستقبال الضيوف, وكان من ضيوفه الأمير المؤسس عبدالله بن الحسين وشقيقه الملك فيصل بن الحسين في عام 1921م وكان برفقتهما الضابط البريطاني لورانس, وكما استضاف في بيته المندوب السامي البريطاني هربرت صموئيل, ومنحه الأمير المؤسس عبدالله بن الحسين لقب الباشوية في عام 1923م.
ويذكر كتاب (السلط - ملامح من الحياة اليومية للمدينة) لمؤلفه الدكتور هاني العمد أن الوزير سليمان يوسف منصور العساكرية السكر الدبابنة تخرج من الجامعة الأميركية في عام 1931م, وعمل لفترة مدققا للحسابات في وزارة المالية, ثم تولى المنصب الوزاري تسع مرات متنقلا بين وزارات المالية والاقتصاد والدفاع.
وكان والد الوزير سليمان السكر يوسف باشا السكر من أوائل الذين بنوا سوق السكر في وسط عمان في أواخر العشرينيات وقد عرف السوق باسمه حتى يومنا هذا, ويذكر الدكتور العمد ان الشيخ يوسف السكر تبرع بتزويد مسجد السلط الصغير بعد اكتمال بنائه بكل ما يحتاج من المصابيح لإضاءته.
وكان الوزير سليمان السكر من مؤسسي البنك الأهلي الأردني, وحملت أول عملة أردنية طرحت للتداول في 1/7/1950م من فئة النصف دينار والدينار والخمسة دنانير والعشرة دنانير توقيع السيد سليمان السكر الدبابنة كوزير للمالية, وكان من مؤسسي النادي الأرثوذكسي بعمان, وكان أول رئيس للهيئة الإدارية المؤقتة للنادي, ثم أصبح رئيسا للهيئة الإدارية المنتخبة في 23/9/1952م واستمر في رئاسة النادي حتى عام 1983م ليصبح الرئيس الفخري للنادي.
لمحة عن عائلة المعاشير
أعدَّ الباحث الأستاذ برهم يوسف هيشان المعشر/ الدبابنة كتيبا مطبوعا عن عشيرة المعاشير/ الدبابنة وألحق بالكتيب شجرة للعشيرة, ويقول الأستاذ برهم في مقدمة الكتيب أن الإنتماء للعشيرة هو الانتماء للأرض والوطن, وأن الغوص في العائلات والأنساب والعشائر والتاريخ يحتاج إلى قلب المئات من الصفحات وكثير من الموارد لمعرفة القبائل والعشائر في الأردن الحبيب وفلسطين وما انضم إليها وما تحالف معها, وما تفرع منها, فلكل من هذه القبائل أصولها ومنابتها وديرتها ومساكنها ونخواتها وغزواتها وأيامها ومعظم هذه القبائل العربية الإسلامية والمسيحية قد لعبت دورا (عظيما) في الدفاع عن الأمة وسياج الوطن وتثبيت أمنه ومكانته ومقدراته, ويذكر أن المسيحيين العرب الأقحاح كانت لهم مواقف مشرفه منذ أن غادرت القبائل اليمانية العربية سبأ ونجران الى الديار العربية مثل قبائل سليح/ وبلقين/ وعاملة/ وقبائل الغساسنة في القرن الثالث والرابع ميلادي واعتناقهم المسيحية وهم يقاتلون مع أبناء عمومتهم الاسلام, فقد انضموا الى الجيوش الاسلامية وقاتلوا جيوش القيصر هرقل حتى مغادرتها البلاد الشاميه, وكذلك انضمَّ المثنى بن حارثه الشيباني على رأس قبائل شيبان المسيحية الى جيش سعد بن ابي وقاص الاسلامي في قتال كسرى وتحرير العراق من الحكم الفارسي .
ويتحدَّث الأستاذ برهم المعشر في كتيبه عن عشيرة المعاشير فيذكر أن المعاشير من عشائر الاردن المسيحية وأصلهم من آل الخازن- مشايخ كسروان في لبنان وهم جزء من عشيرة الدبابنة التي تعد من أكبر العشائر المسيحية في الاردن والتي تضم عائلات الشحاتيت, البخابخة, الإسحاقات (السحاقات), العساكرية, الحنانيات, اللقوات, الحواتمة, الدقوم, النفافعة, الحبايبة, الفرارجة, لفنانشة, آل أبو حوران, السكر, الجلدات, الناعوري, وعائلة الخازن في البعنة وكفر ياسيف وحيفا, وينقل عن الدكتور فيليب حِتِّي في كتابه ( تاريخ لبنان منذ اقدم العصور الى عصرنا هذا ص 213) أن آل الخازن من العائلات العريقة التي ترجع بنسبها إلى عشائر حوران وهم عشائر الغساسنة الذين خرجوا من اليمن بعد التخريب والانهيار الذي حدث لسدِّ مأرب حوالي القرن الرابع الميلادي, وهم من عرب الجنوب الذين أتوا إلى منطقة العاقورة بطريق الشام (دمشق) وقد انجبت هذه العائلة رجال السياسة والحكم والمطارنة والبطاركة, واشتهر من سلالة آل الخازن الشيخ سركيس الخازن المعروف بالشدياق وابنة ابراهيم أبو صقر والشيخ خازن اإراهيم اأو نادر , وظل آل الخازن يعملون مُربِّين للأمراء, وكانت لهم منزلة عند الأمراء المعنيين مما رفع رتبة آل الخازن الى رتبة المشايخ, وقد أقطعهم الأميران فخر الدين المعني الثاني والأمير يوسف المعني منطقة كسروان وجبيل والبترون وبشرى, ومن أشهر مشايخ آل الخازن الشيخ خازن ابراهيم ابو نادر وكان مقرَّبا للأمير فخر الدين المعني وقد قبض عليه مع الأمير فخر الدين من قبل الاتراك سنة 1632 م في منطقة جزين, واشتهر منهم كذلك الشيخ نادر الخازن الذي تولى قنصلية فرنسا في بيروت عام 1655م وقنصلية البندقية, وقد جاهد شيوخ آل الخازن مثل الشيخ فيليب وفريد الخازن في سبيل استقلال لبنان والبلاد العربية فأعدمهما جمال باشا السفاح, وقد ذكر الاستاذان منيب ماضي وسليمان موسى في كتابهما تاريخ الاردن في القرن العشرين ص 34 ان الشيخ فريد الخازن كان من الأمراء العرب الذين قدموا الى العقبة للالتحاق بجيش الملك فيصل أيام الثورة العربية الكبرى.
ويعزِّز الأستاذ ابراهيم سلامة الخوري في كتابة (التاريخ الغساني العريق لبلدة عين عريك طبعة ايار 1986 ص 130) الرواية التي تقول إنَّ أربعة أشقَّاء لنمر بن سليمان بن نمر الخازن هم فرح وخليل وصالح و نمير هاجروا مع زوجاتهم و عائلاتهم من لبنان على أثر الهجمات المغولية على البلاد السورية حوالي سنة 1400م, واستقرُّوا في قرية مدين القريبة من الكرك, ثم انتقلوا بعدها الى أدر/ الكرك ثمَّ اتجهوا شمالا إلى قرية دبين القريبة من جرش, تاركين أخاهم صالح الذي رغب في البقاء في مدينة الكرك لتنحدر منه عشيرة المدانات, أما الشقيقان فرح ونمير اللذان قرَّرا الذهاب إلى فلسطين فقد استقروا في طيبة بني سالم وعين عريك الفلسطينية وهم أحفاد فرح و نمير أبناء نمر الخازن الغساني مؤسس قرية عين عريك, أما العائلات المنحدرة من هؤلاء الأخوة فرح ونمير فهم أبو جاسر وأبو دية وأبوعياض, واللياسات وأم عيد وحجه وداهود وربيع ورزق ورهوه وزهران ,وزياده وسعيد, شاهين, حاتم,عابودي, عبدالله, عتيق,عرجا, عرنكي, عقل, علوش, عواد, عبيد, غنيم, فرح, فليحان, قسيس, وكيله, مزيد, مشعور, مسلم, ناصر,والدبابنة في فلسطين وكثيرا من هم من عشائر فلسطين المسيحية اصلهم من وادي موسى وهم من بقايا العرب الغساسنة'هاجروا من بداية القرن السابع عشر الميلادي الى الديار المقدسة في فلسطين وذلك بسبب الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية السيئة وسكنوا في عدة مدن وهم اقارب لعشيرة عوده في ترقوميا قضاء الخليل ومجدل الصادق وجنين وهم اقرب دنوا لعشيرة الدبابنة في السلط .
وجدهم الاول سليمان بن عيد بن سليمان بن ابراهيم بن سليمان بن فرح نمر الخازن الغساني .
إضافات حول عائلة »الامام الانصاري«
الأستاذ الفاضل زياد أبو غنيمة المحترم
تحية طيبة وبعد:
بالإشارة إلى ما ورد في العدد رقم (107) يوم الاثنين تاريخ 12/11/2007 صفحة رقم (25) صحيفة (المدينة) بخصوص ( آل الأنصاري ) و(الإمام الأنصاري) يسعدني أن أزوِّدكم بما يلي:
يعود نسب عائلة الإمام الأنصاري إلى الصحابي الجليل شداد بن أوس الأنصاري (يروى أنه عندما دنت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قام ثم جلس ثم قام ثم جلس فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يا شدَّاد ما سبب قلقك? فقال يا رسول الله ضاقت بي الأرض فقال صلى الله عليه وسلم : (ألا إن الشام ستفتح وبيت المقدس ستفتح إنشاء الله تعالى وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة بها إلى يوم القيامة إنشاء الله), فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم, فقد توفى شدَّاد رضي الله عنه سنة ثمان وخمسين من الهجرة وله خمس وسبعون سنة وقبره الطاهر ببيت المقدس في مقبرة باب الرحمة تحت سور المسجد الأقصى.( راجع الأنس الجليل/ الجزءالأول ص 263).
وتحقيقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الصحابي شدَّاد بن أوس الأنصاري هو الوحيد الذي خلف عقبا من الصحابة في بيت المقدس, كذلك فإن كلمة إمام مفرد أئمة تحقيقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن المعروف أن عائلة الأنصاري القدسية هم سدنة المسجد الأقصى وأبناء عمومتهم (إمام الأنصاري) هم سدنة المسجد الإبراهيمي الشريف ونزلاء الحضرة الإبراهيمية المشرفة يشاركهم بها عائلة طهبوب الأموي وهما من أقدم عشر عائلات سكنت مدينة خيل الرحمن ونعرف بالعائلات الخدمة حيث تسكن جميعها في محلة القلعة بجوار المسجد الإبراهيمي, كذلك فان أبناء عمومتهم هم سدنة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة والمعروفون باسم عائلة الأنصاري.
إن عائلة الأنصاري أو (الإمام الأنصاري) الخليلية أو الإمام المعروف الآن من أقدم العائلات التي سكنت مدينة الخيل حارة القلعة المجاورة للحرم وقد خرج من هذه العائلة الكثير من الاعلام والشيوخ والمفكرين الذين آثروا المكتبات العربية والإسلامية بعلمهم ومؤلفاتهم أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
.1 شيخ الإسلام برهان الدين أبو اسحق إبراهيم بن زين الدين عبد الرحمن الأنصاري الشافعي توفى سنة 873ه ودفن بعد الصلاة عليه في الحضرة الإبراهيمية المشرفة ودفن بجانب الشيخ علي البكا في مدينة الخليل (ج 5 بلادنا فلسطين ص 96/ مصطفى الدباغ).
.2 الشيخ غرس الدين خليل بن عبد الرحمن الأنصاري الخليلي الشافعي توفى سنة 874 (راجع الجزء الخامس ص94 بلادنا فلسطين/مصطفى الدباغ).
.3 الشيخ الإمام العلامة شمس الدين أبو الجود بن الشيخ برهان الدين الأنصاري الخليلي ولد سنة 1441 وتوفى 1496م (راجع ص99 نفس المصدر).
.4 القاضي شهاب الدين أبوالعباس أحمد بن برهان الدين الأنصاري الخليلي باشر نيابة الحكم في القدس (راجع نفس المصدر ص 100).
.5 غرس الدين بن أحمد الأنصاري الخليلي هاجر من الخليل إلى المدينة المنورة بحدود 1640م, وولي الإمام والخطابة والتدريس في الروضة المشرفة توفى سنة 1647 وله العديد من المؤلفات (نفس المصدر ص 115).
.6 يس بن محمد الأنصاري الخليلي ويعرف باسم ابن غرس الدين والخطيب الخليلي تولى الإمامة والتدريس والخطابة في الروضة النبوية الشريفة وأولاده من بعده هم سدنة المسجد النبوي الشريف.
وحسب الوثائق الموجودة لدي والمحفوظة لدى محكمة الخليل الشرعية والموجودة داخل صندوق العائلات السدنة في الحرم الإبراهيمي الشريف فإن عائلة الإمام الأنصاري من أقدم العائلات التي سكنت مدينة الخليل وبيت المقدس وقد تعرضت هذه العائلة إلى محنة سنة 1640م حيث هاجر العديد من ابنائها إلى المدينة المنورة وشرق الأردن مثل عائلة الخليلي (فرع من الخليلي السلط) تعود للأنصاري وعائلة الأمين في وادي السير وليس مصادفة ان يهاجر الشيخ ياسين الإمام الأنصاري من مدينة الخليل بحدود 1640 إلى المدينة المنورة برفقة (جلال بن شديد) جد عائلة المجالي الذي عاد وسكن مدينة الكرك كما هو معروف, كذلك فإن عائلة الرازم وأبو الفلفل وبوطي جابر تعود أصولهم إلى الإمام الأنصاري من مدينة الخليل.
} المحامي سمير فهد عبد الله الإمام الأنصاري
ردا على إستفسارات العديد من متابعي الدراسة, أشير إلى أن الجزء الأول من كتاب (التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية) متوفر في مكتبة مصابيح/ المختار مول/ مقابل جريدة العرب اليوم, وفي دكان الهدايا في المستشفى الإسلامي/ العبدلي.
