عشيرة آل المومنية - حسن المومني
} جذور المومنية تعود إلى سبط الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
} عشيرة المومنية تعود بنسبها إلى جدِّها المؤسِّس علي السائح الجنيدي الملقب بالقواريري , أصلها من نهوند في منطقة البصرة بالعراق , ارتحلت في القرن التاسع عشر الميلادي إلى شرقي الأردن وفلسطين
} عشائرالقواسمه والجنيدية في القدس والخليل , والمومنية والجنيدية في البلقاء ودير يوسف وعين جنا وصخرة وعبين وعبلين وعجلون , والجنيدية في حمص ودمشق تلتقي في جذور واحدة
} يتوزَّع مومنية صخرة إلى فرعين هما : بنو داود , وبنو خلف , ويتوزَّع مومنية عبِّين وعْبلِّين إلى ثلاثة فروع هي : بنو معمر , وبنو الرزاق , وبنو شحادة
عشيرة المومنية
حسن المومني
شارك المحامي حسن المومني في حكومة الرئيس مضر بدران المشكَّلة في 28/8/1980م وزيرا للشؤون البلدية والقروية .
بدأ الوزير السابق المحامي حسن المومني مشواره السياسي عضوا ناشطا في التنظيم الطلابي لجماعة الأخوان المسلمين , وأذكر أن المومني كان في بدايات الخمسينيات يشارك في لقاءات قسم الطلاب في شعبة إربد ممثلاً لطلاب الأخوان في مدرسة بلدة صخرة , وعندما انتقل المومني إلى مدينة إربد لإكمال دراسته الثانوية كانت غرفته تشهد اجتماعات الأسر الإخوانيه الطلابية , كما لعب دوراً نشطا في تحشيد الطلاب الأخوان ومؤازريهم في مدارس صخرة وعجلون وعبين وعبلين للمشاركة في الإنتخابات التي جرت في منتصف الخمسينيات في مدرسة إربد الثانوية الواقعة على تل اربد لاختيارممثلين عن طلاب اللواء الشمالي (محافظة إربد) في الهيئة الإدارية للمؤتمر العام للطلاب الأردنيين .
واستمرت علاقة الوزير السابق المحامي حسن المومني التنظيمية بجماعة الأخوان المسلمين أثناء دراسته الجامعية في بغداد , ولكن هذه العلاقة بدأت تتراخى بعد تخرُّجه من كلية الحقوق وعودته للأردن ليلتحق بالوظيفة الحكومية بوزارة الداخلية متدرجا في الوظيفة حتى وصل إلى منصب محافظ إربد, ثم انتدب لرئاسة لجنة بلدية إربد لفترة من الوقت قبل أن يختاره الرئيس مُضر بدران وزيرا في حكومته المشكَّلة في 28/8/ 1980م .
نسب المومنية
تشير رواية أوردها كتاب » قاموس العشائر في الأردن وفلسطين « لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري إلى أن عشيرة المومنية ( آل المومني) تعود بنسبها إلى جدِّهم الجندي الملقب بالقواريري وولده محمد الملقب بالزجَّاج (نسبة لانشغالهم ببيع القوارير الزجاجية) , وأن أصلهم من نهوند في منطقة البصرة بالعراق , وأنهم ارتحلوا من هناك في القرن التاسع عشر الميلادي إلى شرقي الأردن وفلسطين حيث تشكَّلت من أعقابهما عشيرتا القواسمة والجنيدية في القدس والخليل , وتشكَّلت من أعقابهما عشيرة المومنية والجنيدية في البلقاء ودير يوسف وعين جنَّا وصخرة , ويشير الباحث عمَّاري إلى وجود عشيرة تحمل إسم الجنيدية في حمص ودمشق .
ويتوزَّع مومنية بلدة صخرة إلى فرعين هما : بنو داود , وبنو خلف , ويتوزَّع مومنية عبيين وعبلين إلى ثلاثة فروع هي : بنو معمر , وبنو الرزاق , وبنو شحادة .
ويذكر كتاب » عشائر شمالي الأردن « لمؤلفه الدكتور محمود محسن فالح المهيدات أن عشيرة المومنية المنتشرة في صخرة وعبين وعبلين وعين جنَّا وعجلون يقولون إنهم يمتلكون حجة مؤرَّخة في 10 جمادى الأولى 1329 هجرية منسوخة عن حجة قديمة يعود تاريخها إلى عام 380 هجرية تنسبهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما , وهذه الحجة محفوظة عند جنيب (الأرجح إجنيد أو جنيد ) بن الشيخ محمد الجنيدي المقيم في حمص بسوريا , ويروي كبار السن في المومنية أن أحد أجدادهم الشيخ علي السائح الجنيدي ارتحل من بغداد إلى عين جنَّا في شمال الأردن واستقر فيها لتتشكَّل من أعقابه عشيرة المومنية , ثم توزَّعوا في صخرة وعبلين وعبين .
ويذكر الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه »معلمة للتراث الأردني « أن عشيرة المومنية من أقوى عشائر منطقة عجلون , وينسب إلى كبارهم قولهم إنهم من ذرِّية الحسين بن علي رضي الله عنه , ويؤيِّدون ذلك بحجَّة نسب مؤرَّخة في 10 / جمادى الأولى / 1329 هجرية (1911م) , وهي منسوخة عن حجَّة يعود تاريخها إلى عام 380 هجرية (990م) , ويحتفظ بهذه الحجة السيد إجنيد ابن الشيخ محمد الجنيدي المقيم في حمص , ويُعزِّز العُزيزي الرواية التي تقول إن مؤسِّس عشيرة المومنية في منطقة عجلون هو الشيخ علي السايح الجنيدي الذي ارتحل من بغداد إلى عين جنَّا , ومن نسله نشأت جميع فروع عشيرة المومنية الذين ينتشرون في عين جنَّا وصخرة وعبين وعبلين .
ويذكر الجزء السادس من كتاب » موسوعة قبائل العرب « لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي أن أصل عشيرة المومنية يعود إلى البصرة في العراق التي قدموا منها إلى فلسطين وسُمِّي قسم منهم بآل الجنيدي وقسم آخر بالقواسمة , وارتحل بعضهم إلى صخرة وعين جنَّا في منطقة عجلون , وارتحل قسم إلى الشام وحمص وعرفوا باسم الجنيدية , ويورد الكتاب الرواية التي تردُّ المومنية إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما .
ويورد كتاب » القبائل العربية وسلائلها في فلسطين « لمؤلفه المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ إسم عشيرة المومنية من بين العشائر التي تعود بجذورها إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما , وهذه العشائر هي عشيرة الصمادية وعشيرة القضاة (عجلون ) والخصاونة ( النعيمة / إيدون ) وعشيرة سعادة في أم الفحم , ويشير إلى عشائر وعائلات لم يذكر اسمها ترجع بجذورها إلى الحسين رضي الله عنه تسكن في عرَّابة وسيلة الحارثية والسوافير وبيتا وجبارات الوحيدي وبيت المقدس ويافا وغزة والسلط ونابلس.
ويذكر كتاب » الصفوة - جوهرة الأنساب الأردن « لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينة أن المومنية من عشائر الشمال الأردني / منطقة عجلون , منازلهم في صخرة وعبين وعبلين , وقسم منهم في إربد والنعيمة , وفي أنحاء متفرقة من الأردن , وقد قدم جدُّ المومنية الشيخ علي السائح الجنيدي من بلدة نهاوند قرب البصرة في العراق , ونزل مع ذرِّيته بلدة عين جنَّة ( عين جنَّا ) , ثم تركوها وتوزَّعوا في عدة قرى في منطقة عجلون منها عبين وعبلين وصخرة وغيرها , ومنهم من استمر في رحيله إلى فلسطين وهم القواسمي ( القواسمه ) بالخليل والجنيدي في القدس , ومنهم من نزل سوريا واستقرَّ في حمص ويقال لهم الجنيدية , ويرجع المومنية في نسبهم إلى الحسين رضي الله عنه ابن الصحابي الجليل الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) , ومعهم حجَّة بذلك مؤرَّخة في عام 280 هجرية ومجدَّدة حديثا ومحفوظ أصلها لدى نقابة الأشراف التي كان مقرها طرابلس بلبنان , وبعد انتهاء الحكم العثماني انتقلت الوثائق جميعها إلى إسطنبول , وكان المومنية يتمتعون بميِّزة لدى الباب العالي العثماني كبقية الأشراف , فكانوا مُعفون من الجندية ومن دفع الضرائب , وكان لشيوخهم رواتب شهرية من الخزينة التركية , وكانت أبواب السلطان مفتوحة أمامهم .
وقد تلطف الوزير السابق المحامي الأستاذ حسن المومني بإطلاعي على نسخة نادرة من كتاب عن حياة الشيخ السيد الجنيد مؤسِّس الطريقة الصوفية الشهيرة المعروفة باسم الطريقة الشاذلية الجنيدية ألفه الشيخ محمد سعيد الكردي شيخ زاوية الطريقة الشاذلية الجنيدية في إربد في الخمسينيات الذي كانت تربطه بالمومنية علاقة الخؤولة حيث كانت والدته من عشيرة المومنية في بلدة صخرة , ويذكر الشيخ الكردي في كتابه أن المومنية الذين يتوزَّعون على صخرة وعبيين وعبلين والطياره وعين جنا ينحدرون من نسل الشيخ علي الذي يتصل نسبه بالسيد الجنيد .
ويذكر الشيخ الكردي أنه أطلع على شجرة أحفاد السيد الجنيد المؤرَّخة في 10 جمادى الأولى من عام 1329 هجرية , وهي منقولة عن نسخة قديمة موجودة في حاضرة حمص المحمية ومؤرَّخة في سنة 380 هجرية , وتشير الشجرة إلى أن الشيخ محمد الجنيدي رحمه الله هو سيد الطائفة أبو القاسم الجنيد بن محمد الزجَّاج الذي كان والده يبيع القوارير الزجاجية , وأصله من نهاوند من أعمال البصرة , وقد أورد الشيخ الكردي في كتابه شهادات عدد من مشاهير العلماء بصحة الحجَّة ومحتواها .
ويذكر الشيخ الكردي أن كتاب » وفيات الأعيان « لابن خلكان , وكتاب » ترياق المحبين « لتقي الدين الواسطي أوردا نسب السيد الجنيد على النحو التالي : هو ابن موسى الشافعي ابن إبراهيم الرضا ابن علي المرتضى ابن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن زيد العابدين ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب , وأمه فاطمة الزهراء بنت سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم (عمر) بن عبد مناف (المغيرة) بن قصي (زيد) بن كلاب بن مرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن المقدم بن ياخوري بن فرح بن يعرب بن يشجب بن ثابت بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن بن تارخ بن ياخور بن شاروخ بن راغو بن فالغ بن عبير بن شالخ بن أرفخشذ بن سالم بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ ( إدريس عليه السلام ) بن نرد بن مهلايل بن يانص بن شيت بن آدم عليه الصلاة والسلام .
ويذكر فردريك . ج . بيك في كتابه »تاريخ شرقي الأردن وقبائلها « أن لدى عشيرة المومنية حجَّة مؤرَّخة في 10 جمادى الأولى من سنة 1326 ههجرية (1991م ) منقولة عن نسخة قديمة يعود تاريخها إلى سنه 380هجرية (990م ) تثبت أن جذور المومنية تعود إلى سبط الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما .
وينقل بيك عن أحد أجداد المومنية أن جدهم الشيخ علي السائح الجنيدي ارتحل من بغداد إلى بلدة عين جنَّا في منطقة عجلون وتشكَّلت من أعقابه عشيرة المومنية التي تتوزَّع على بلدات صخرة وعبيين وعبلين وعين جنَّا في منطقة عجلون .
ويُعزِّز كتاب » الكواكب الدرية في نسب المومنية « لمؤلفه الباحث محمد شحادة سعد المومني الرواية التي تردُّ المومنية إلى سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهم , فيذكر أن ولي الله السيد علي السايح هو ابن السيد قاسم الجنيدي ابن السيد الجنيد البغدادي ابن السيد محمد القواريري ابن السيد موسى الشافعي ابن السيد الإمام إبراهيم علي المرتضى ابن السيد الإمام موسى الكاظم ابن السيد الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن السيد الإمام علي زين العابدين ابن السيد الإمام الحسيب النسيب الحسين ابن السيد الإمام علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
ويذكر الباحث المومني أن الشيخ علي السايح سكن في بلدة عين جنة في أواسط فترة الحكم العثماني , ويذكر أنه أعقب ولدين هما حازم ويحيى , وعشيرة المومنية من ذرية السيد يحيى , والسيد يحيى أعقب ثلاثة من الولد الذكور هم محمد وصالح وحسين , والمومنية من ذرية حسين الذي أعقب أحمد أعقب قاسم أعقب علي أعقب أبو بكر أعقب شويحي أعقب محمد أعقب حسين أعقب شويحي أعقب ناصر أعقب هرموش أعقب عبد الرحمن أعقب أحمد أعقب قاسم أعقب محمد أعقب أحمد أعقب أصلان أعقب راشد أعقب عاصي أعقب عيسى أعقب موسى أعقب حسين أعقب علي أعقب عبد الفتاح وهذا الأخير أعقب أربعة خضر وعلي وحسين ومحمد , وذرية خضر وعلي ومحمد في جبرين نواحي حلب , والمومنية من أبناء حسين أعقب مصطفى أعقب محمد أعقب محمد سعيد أعقب سليمان أعقب عبد الرحمن أعقب محمد أعقب ظاهر , وهذا الأخير أعقب ثلاثة من الذكور هم خليفة وأحمد وعطيه , فذرية خليفة وعطيه في منطقة حلب وعشيرة المومنية من ذرية أحمد الذي سكن الأردن , السيد أحمد أعقب عبدالله ( دفين البقعة ) والسيد عبدالله أعقب السيد علي الملقب بالمومني حيث هو جدُّ المومنية في كل بقاع الأرض .
والسيد علي المومني أعقب خمسة من الأبناء الذكور : داوود - معمر - عبد الرزاق وشحادة وخلف , ومن أعقاب هؤلاء تشكَّلت عشائر المومنية الخمسة.
ويذكر الباحث المومني أن شجرات نسب عائلات المومنية الخمسة كانت موجودة في أيدي أحفاد الشيخ علي , فشجرة داوود كانت في بيت محمد الأمين (الباشا) المومني , وبعد وفاة محمد الأمين انتقلت إلى بيت ولده توفيق واحترقت مع أثاث بيته كما أفاد علي الأمين , أما شجرة معمر فكانت عند أحمد مفلح القزق وبعد السؤال عنها قيل إنها فقدت , أما شجرة عبد الرزاق فكانت في بيت محمد عبدالله العلي (المختار) , ولما توفي انتقلت إلى بيت ولده فايز وقد أطلعت عليها بنفسي ( الكلام للباحث المومني ) يوم السبت 29/11/1997 ونقلت ما فيها من أسماء تخص عائلة عبد الرزاق , أما شجرة نسب عائلة شحادة فكانت في بيت جنيد القاسم وبعد وفاته انتقلت إلى بيت ولده توفيق جنيد القاسم , وقد اطلعت ( الكلام للباحث المومني ) عليها عام 1985 في بيت توفيق جنيد ونقلت ما فيها بخط اليد , وحصلت عليها ( الكلام للباحث المومني ) مصورة عام 1997 , أما شجرة نسب خلف فكانت في بيت محمد حسن عبد الحافظ , وقد ضاعت. يتبع في الحلقة القادمة بإذن الله : تتمة نسب المومنية
تعقيب حول عشائر العُزيزات
تلقيت , شاكرا ومقدِّرا , من الأستاذ كامل بن مخائيل بن سليم بن سليمان الزوايدة العُزيزات الرسالة التالية :الأستاذ زياد أبو غنيمة المكرم
تحية خالدة وبعد ,,, بداية أقدم لكم , ولصحيفة س المدينة س الزاهرة , أجزل الشكر وأعظم التقدير على الجهود الطيبة التي تقدِّمونها خدمة للأجيال , وأتمنى لكم الصحة التامة , وطول العمر .
وبفخر واعتزاز , وبسرور مطلق , سجَّل لنا التاريخ أن أجدادنا قد ساعدوا جيش المسلمين سنة 629م , لذلك نالوا امتيازات خاصة من النبي العربي الكريم , وما زلنا نؤمن بهذا الولاء والانتماء , ونقدمه ردا على دعاة التفرقة .
ولأننا نعتزُّ بالعلامة الراحل عمَّنا / روكس بن زائد بن سليمان الزوايدة العُزيزات ( إسمه الأدبي س العزيزي س ) , فاسمح لي أن أرفق لكم صورة عن شجرة العائلة التي كتبها لي بخط يده والتي يتبين منها أن والدَ أستاذنا روكس العُزيزي ( زايد سليمان ) , وجدَّ معالي الوزير شفيق فرحان الزوايدة ( خليل سليمان ) , وجدِّي (سليم سليمان ) هم الأشقَّاء الثلاثة الذين سكنوا مادبا مع العشيرة بكاملها .
} اكرر الشكر وكل الاحترام
كامل بن مخائيل بن سليم بن سليمان الزوايدة العُزيزات
إضافة آل حجازي
تحدثت في حلقة سابقة عن عشيرة آل حجازي (الخليل , إربد , صفد ) , وأضيف إلى ما سبق المعلومات التالية :
يذكر كتاب » الصفوة - جوهرة الأنساب - الأردن « لمؤلفه المحامي طلال
بن الشيخ حسين البطاينه أن جدَّ آل حجازي (الحجازات) في اربد ( لم يذكر اسمه ) قدم من الحجاز ونزل سقف السيل في عمان , ثم ارتحل مع أعقابه إلى الرمثا , ثم استقرُّوا في اربد , ويذكر البطاينه أن أصولهم تعود إلى قبيلة بلي القضاعية من حِمْيَر .
ويتحدث البطاينه عن عشيرة تحمل إسم الحجازات في الطُرَّة فيذكر أنهم يعودون بنسبهم إلى الحارث من قحطان في عسير بالجزيرة العربية , نزلوا العلا في شمال الجزيرة العربية , ومنها ارتحلوا إلى بلاد الشام حيث قدموا إلى طفس بسوريا , ثم ارتحلوا إلى الشجرة , ثم استقرُّوا في الطُرَّة .
ويذكر كتاب » موسوعة قبائل العرب « لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي أن جدَّ عشيرة الحجازات في إربد واسمه حجازي قدم من الديار الحجازية إلى عمان , ثم رحل إلى الرمثا , ثم استقرَّ مع أعقابه في إربد لتتشكل منهم عشيرة الحجازات إحدى عشائر الخرزات السبع في اربد وهي بالإضافة إلى الحجازات عشائر التلول والرشيدات والخريسات والعبندات والشرايرة / الشرايري والدلاقمة .
ملاحظات ... هامة
1) أرجو أن أشدَّ الإنتباه إلى أن هذه الدراسة لن تستثني أية عشيرة أو عائلة , أردنية أو فلسطينية , شارك أحد من أبنائها أو بناتها في حكومة أردنية .
2) وأرجو أن أؤكد أن نشر حلقة عن عشيرة أو عائلة قبل عشيرة أوعائلة أخرى يعتمد على توفر المعلومات الكافية عن العشيرة أو العائلة , ولا يعني أبدا تفضيل عشيرة أو عائلة على غيرها من العشائر والعائلات .
3) أتمنى على العشائر والعائلات التي صدرت كتب تتحدث عن أصولها تزويدي بأسماء هذه الكتب , وأسماء مؤلفيها , وأماكن بيعها .
4) أكرر التأكيد على إلتزامي في هذه الدراسة بعدم الإعتماد على الروايات الشفوية , مع إحترامي الصادق للجميع , وإنما فقط على الروايات الواردة في كتب مطبوعة تحمل أسماء مؤلفيها , مع التأكيد على أن نشري لأية رواية لا يعني تسليمي بدقَّتها أو بصحتها لأنني أعتقد أن كل كلام البشر غير معصوم عن الخطأ أو النقصان أو النسيان .
5) وأكرر الترحيب بأية تعقيبات , أو تصويبات , أو إضافات , تلتزم بالموضوعية .
تنويه ورجاء حول كتاب » تاريخ شرقي الأردن وقبائلها «
- للضابط الإنجليزي فريدريك . ج . بيك
كنت قد أكَّدت منذ الحلقة الأولى من هذه الدراسة التي تنشرها »المدينة« الزاهرة أنني لا آتي بأية معلومة من عندي عن أصول العشائر التي تتناولها الحلقات , وإنما أنقل روايات وردت في مراجع وكتب أحرص على ذكر أسمائها وأسماء مؤلفيها , ولأن هذه الروايات التي أنقلها من كلام بشر, وكلام البشر غير معصوم عن الخطأ , فقد تكون هذه الروايات صحيحة , وقد تكون غير صحيحة , وقد تكون ناقصة , وقد يكون فيها خلط بين الصحيح والخطأ .
ولقد تلقيت , وما زلت أتلقَّى , ملاحظات عاتبة , وأحيانا غاضبة , لأنني أنقل من بعض المراجع الأجنبية , وخاصة من كتاب »تاريخ شرقي الأردن وقبائلها« الذي ألفه الضابط الإنجليزي ( فريدريك . ج . بيك ) الذي خدم في جيش الإمارة الأردنية في بدايات تأسيسها , ولا أخفي أنني إكتشفت من خبرتي المتواضعة التي استفدتها أثناء إعداد هذه الدراسة أن بعض الروايات التي يسوقها فريدريك تفتقد فعلا إلى الدقة , وقد يثير بعضها حساسية لدى بعض العشائر , ولا أخفي أنني أشارك العاتبين والغاضبين في عدم الإطمئنان إلى مصداقية الضابط الإنجليزي في بعض الروايات التي يسوقها عن أصول بعض العشائر التي تناولها كتابه , بل إنني أضع علامات إستفهام كثيرة , متشكِّكة ومشكِّكة , حول حرصه وتعمُّده على التركيز على النزاعات التي كانت تحصل بين بعض العشائر , وكأنَّه يحاول إستثارة العشائر على بعضها على طريقة السياسة البريطانية المعروفة , سياسة فرِّق تَسُدْ .
ولكنني رغم كل المآخذ والتحفُّظات على كتاب فريدريك .ج . بيك وغيره من الكتاب الأجانب لا أشارك العاتبين والغاضبين في الدعوة إلى تجاهل هذا الكتاب وغيره من الكتب , فهذه الكتب , شئنا أم أبينا , موجودة فعلا , ولا تخلو منها مكتبة جامعة أو مؤسسة بحثية , ويعود إليها كثيرون كمراجع عن أصول العشائر الأردنية , بل إن الكثير من الكتب الي أعدَّها مؤلفون عرب عن أصول العشائر الأردنية تعتمد على كتاب فريدريك وغيره من الأجانب , وفي رأيي فإن الحل الأمثل في مواجهة بعض الروايات التي تفتقد إلى الدقَّة عن أصول بعض العشائر الأردنية التي يسوقها مؤلفون أجانب في كتبهم ليس في السكوت عليها , وليس في الغضب منها , وإنما في المسارعة إلى تفنيد الخطأ وتصويبه بوقائع موثقة من مراجع موثوقة, وذلك عملا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم: س الناس أمناء على أنسابهم س.
ومن هنا فإنني أهيب بالسادة العاتبين والغاضبين , بل بجميع الحريصين على أنسابهم , أن يبادروا إلى تصويب أية معلومات غير دقيقة عن عشائرهم ترد في هذه الدراسة منقولة من كتاب أجنبي أو عربي , كما أرحب بأية إضافات شريطة الإشارة إلى أسماء المراجع التي أخذت منها وأسماء مؤلفيها .