وزراء عشائر قبيلة بني مخزوم ( عشيرة آل قدورة / صفد )
المدينة نيوز- تلتقي العديدُ من المراجعِ التي بحثت في أنسابِ العشائر في الأردن وفلسطين على الربطِ بين عشائر بني خالد (آل القاضي) في البادية الشمالية وآل الخالدي في القدس وعشيرةِ الشريدة في الكورة في شمال الأردن وعشيرةِ آل قدُّورة في صفد وعشيرةِ آل حدَّاد الخالدي في حوَّاره القريبة من إربد وعشيرةِ الفوارس الحمارشة في فلسطين من حيث أنها تنتهي بجذورِها إلى قبيلةِ بني مخزوم التي أنجبت الصحابيً الجليلَ والقائدَ المظفَّرَ خالد بن الوليد رضي الله عنه بطل معركة اليرموك الخالده .
وكانت عشيرة آل قدُّورة الصفدية أول العشائر المخزومية التي شاركت في الحكومات الأردنية حيث شغل السيد رشدي قدُّورة المخزومي الذي غلب عليه إسم رشدي الصفدي المنصب الوزاري في ثاني حكومة في عهد الإمارة تشكـَّـلت برئاسة العروبي اللبناني رشيد في 5 / 7 / 1921 م ، ثمَّ تلتها مشاركة عشيرة آل الشريدة حيث شارك الشيخ عبد الله كليب الشريدة في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى التاجي الفاروقي المشكـَّـلة في 29 / 7 / 1941 م ( عهد الإمارة ) ، ثمَّ تلتها مشاركة عشيرة آل الخالدي المقدسية بإشغال الدكتور حسين فخري الخالدي المخزومي المنصب الوزاري في حكومة الرئيس الدكتور فوزي الملقي المشكـَّـلة في 5 / 5 / 1953 م ، ثمَّ تلتها مشاركة عشيرة آل الخالدي ( البادية الشمالية ) عندما شارك السيد عواد الخالدي المخزومي في الحكومة العسكرية التي تشكـَّـلت في 16 / 9 / 1970 م برئاسة الزعيم محمد داود العباسي السلواني ، ثمَّ تلتها مشاركة عشيرة آل القاضي / بني خالد عندما شارك الدكتور طراد سعود القاضي المخزومي في حكومة الرئيس زيد الرفاعي المشكـَّـلة في 23 / 11 / 1974 م ، ثمَّ تلتها مشاركة عشيرة الفوارس / الحمارشة بإشغال السيد حسن إبراهيم الفارس المخزومي في حكومة الرئيس زيد الرفاعي المشكـَّـلة في 8 / 2 / 1976 م ، ثمَّ تلتها مشاركة عشيرة آل الحدَّاد الخالدي بإشغال الدكتور المحامي حمزة حداد الخالدي المخزومي المنصب الوزاري في حكومة الرئيس عبد الرؤوف الروابدة المشكـَّـلة في 4 / 3 / 1999م .
ويذكر الجزء الخامس من كتاب ( موسوعة قبائل العرب ) لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي أن بني مخزوم هم رهط الصحابي الجليل خالد بن الوليد المخزومي القرشي وأنهم من قريش من العرب العدنانية ، ويذكر أن قسماً من بني مخزوم يسكنون في صعيد مصر بعضهم في منطقة الأشمونيين وبعضهم في البهنسا .( سأتحدَّث بإذن الله عزَّ وجلَّ بالتفصيل عن جذور بني مخزوم بعد استكمال الحديث عن وزراء عشائرها )
عشيرة آل قدُّورة ( صفد )
رشدي الصفدي
شغلَ السيِّدُ رشدي الصفدي منصبَ مشاور الأمن والإنضباط ( بمثابة وزير الداخلية ) في حكومة الرئيس رشيد طليع الثانية التي شـكـَّـلها في 5/7/1921م وهي ثاني حكومةٍ أردنيةٍ في عهد الإمارة ، ثمَّ عاد وشغل نفسَ المنصبِ في حكومة الرئيس مظهر رسلان المشكـَّـلة في 15/8/1921م ، ويذكر الحاج مروان سعيد عبد اللطيف الصفدي ( قدُّورة ) في رسالة تلقيتها من حضرته أن الوزير رشدي الصفدي ( قدُّورة ) كان من مواليد عام 1880 م ( العهد العثماني ) في دمشق التي قدمت إليها عائلته من صفد ، وبعد إكمال دراسته الثانوية في دمشق تلقى العلوم العسكرية في تركيا ثمَّ في ألمانيا وحصل على دبلوم أركان حرب ، وأصبح أحد أبرز الضباط العرب في الجيش العثماني ، وعندما أعلن الشريف الحسين بن علي الثورة ضدَّ حكومة حزب الإتحاد والترقـِّـي الذي سيطر على الدولة العثمانية والذي كان معظم قادته من يهود الدونمة ومن الماسونيين تولى رئاسة الجيش العربي تحت إمرة ملك الحجاز الحسين بن علي ، ثمَّ أصبح وزيرا للحربية ، وشارك في الثورة السورية الكبرى التي اندلعت ضد المحتلين الفرنسيين في عام 1925 م ، وكان الوزير رشدي الصفدي ( قدُّورة ) قد تقلد مناصب عديدة غير المنصب الوزاري منها رئاسة بلدية دمشق التي كان من سكـَّـانها وأسَّـس فيها في عام 1937 م رابطة آل الصفدي الخالدي المخزومي ، ومنها منصب قائم مقام أدلب ومحافظ دير الزور ومحافظ الحسكة ، وتوفي الوزير رشدي الصفدي ( قدُّورة ) إلى رحمة الله في دمشق في عام 1940 م .
ينتمي الوزير رشدي الصفدي لعائلة آل قدُّورة الدمشقية التي تعود بجذورها إلى عشيرة آل قدُّورة المقيمة في مدينة صفد بفلسطين ، وتجدر الإشارة إلى أن إنتقال العائلات والأفراد من بلد إلى آخر كان أمرا مألوفا وبدون أية قيود في العهد العثماني ، وجريا على هذه العادة ارتحل البعض من عشيرة آل قدُّورة الصفدية إلى دمشق حيث تشكـَّـلت عائلة قدُّورة الدمشقية التي ينتمي إليها الوزير رشدي قدُّورة الصفدي ، ومن شخصيات عائلة قدُّرة الدمشقية العالم الفيزيائي الأستاذ الدكتور محمد عبد الرزَّاق قدُّورة الذي كان رئيسا لجامعة دمشق ( 1973 ـ 1976 ) ، وشغل منصب نائب المدير العام لليونسكو للشؤون العلمية ( 1976 ـ 1988 ) ، كما انتقل البعض من آل قدُّورة إلى لبنان حيث تشكـَّـلت من أعقابهم عائلة قدُّورة اللبنانية ، ويذكر الوزير الأستاذ أكرم زعيتر في كتابه (الحركة الوطنية الفلسطينية ـــ يوميات أكرم زعيتر ــ 19351939 م ) أن إحدى سيدات عائلة قدُّورة اللبنانية السيدة إبتهاج قدُّورة كانت رئيسة للإتحاد النسائي العربي في ثلاثينيات القرن العشرين المنصرم ، كما كانت عضوا ناشطا في لجنة السيدات العربيات للدفاع عن فلسطين التي تشكـَّـلت لنصرة فلسطين في 10 / 6 / 1938 م برئاسة الناشطة المصرية الشهيرة هدى شعراوي ، كما تجدر الإشارة إلى وجود عائلة كبيرة في طرابلس بشمال لبنان غلب على إسمها الحقيقي إسم الصفدي وقد شغل العديد من شخصياتها المقعد النيابي والمقعد الوزاري ومنهم الوزير محمد الصفدي ( حكومة سعد الحريري ـ 2009م ) ، كما تشير بعض الروايات إلى وجود عائلة كبيرة تحمل إسم آل قدُّورة في ليبيا ، ولكن لا يُـعرف إن كانت جذورها تعود إلى آل قدُّرة الصفدية ، ويذكر كتاب (الحركة الوطنية الفلسطينية ـــ يوميات أكرم زعيتر ــ 19351939 م ) أن أحد شخصيات آل قدُّرة في طرابلس الغرب / ليبيا السيد بكري قدُّورة كان أحد ممثلي ليبيا في مؤتمر الشباب العربي القومي لنصرة فلسطين الذي انعقد في بلودان بسوريا في 3 رجب 1356 هـ / 8 / 9 / 1937 م برئاسة رئيس وزراء العراق ناجي السويدي وتشير معظم الروايات إلى أن عشيرة آل قدُّورة الصفدية وفروعها تلتقي في الإنتساب إلى قبيلة بني مخزوم مع آل الشريدة (الكورة) وآل القاضي / بني خالد (المفرق) وآل الخالدي (المفرق) وآل الخالدي (القدس) وآل حداد الخالدي (حواره) وآل الفارس ( الفوارس / الحمارشة ( جنين ) ، وتضيف بعض الروايات عشيرة الظهيرات في الأغوار الشمالية إلى قبيلة بني مخزوم ولكن روايات أخرى تنسبهم إلى صخور الغور ( بني صخر ) ، وقد غلب إسم الصفدي على الوزير رشدي بسبب امتداد جذوره إلى مدينة صفد بفلسطين ، وقد غلب إسم " الصفدية " أو إسم " آل الصفدي " على العديد من العشائر والعائلات التي سكنت في صفد أكثر من أسمائها الحقيقية التي كادت أن تنسى ، وهناك عشائر وعائلات صفدية لا تزال تحتفظ بأسمائها الحقيقية كما حدث مع قسم من عشيرة آل قدُّورة التي كانت تتمركز في مدينة صفد وارتحلوا إلى شمال الأردن واستقرُّوا في بلدة حرثا ومازالوا يُعرفون بآل قدُّورة ، وتقولُ روايةٌ إنه بعد استقرار النفر من آل قدُّورة الذين ارتحلوا من صفد إلى حرثا قدم إليهم نفرٌ آخر من أقربائهم من صفد من آل قدُّورة ، وكان أن تزوَّج أحدُهم واسمه عبد الله قدُّورة من ابنةِ عمِّه محمود واستقرَّ قليلاً في بلدة الرفيد ثُمَّ لم يلبث أن قفل راجعاً إلى صفد ، ويوردُ كتاب ( القيادات والمؤسَّـسات السياسية في فلسطين 1917 ـ 1948 م ) لمؤلفته الباحثة بيان نويهض الحوت أسماء شخصيات فلسطينية تحمل إسم الصفدي من أكثر من مدينة فلسطينية ومنها إسم السيد صالح الصفدي ( لم تذكر إسم عشيرته أو عائلته الأصلية ) الذي كان أحد ممثلي مدينة الناصرة في المؤتمر العربي الفلسطيني السادس ( 1923 م ) وعضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الفلسطيني السابع ( 1928 م ) وعضو اللجنة التنفيذية للحزب العربي الفلسطيني الذي تأسَّـس في عام 1935 م ، كما أوردت إسم السيد محمود الصفدي ( لم تذكر إسم عشيرته أو عائلته الأصلية ) كأحد الأعضاء المؤسِّـسين لفرع جمعية الشبان المسلمين في مدينة عكا ، ويذكر كتاب (الحركة الوطنية الفلسطينية ـــ يوميات أكرم زعيتر ــ 19351939 م ) أن أحد وجهاء آل قدُّورة السيد زكي قدُّورة كان رئيسا لبلدية صفد ، كما يورد إسم السيد محمدراغب قدُّورة من يافا من بين أسماء رجالات الحركة الوطنية الفلسطينية الذين سجنهم المحتلون الإنجليز في سجن عوجة الحفير وسجن صرفند .
إنعام المفتي قدُّورة أول وزيرة في الأردن
من عشيرة آل قدورة أيضا شاركت السيدة إنعام المفتى قدُّورة المخزومي كريمة الشيخ أسعد قدورة مفتى مدينة صفد بفلسطين الذي كان من رجالات الحركة الوطنية العربية والفلسطينية في حكومة الشريف عبد الحميد شرف المشكـَّـلة في 19/12/1979 م الذي كان أول رئيس حكومة يفتح أبواب المنصب الوزاري أمام المرأة عندما أختار السيدة إنعام المفتى وزيرةً للتنمية الاجتماعية , ثمَّ عادت فشغلت نفس المنصب في حكومة الدكتور قاسم الريماوي المشكـَّـلة في 3/7/1980 م إثر الوفاة المفاجئة لرئيس الوزراء الشريف عبد الحميد شرف ، ويسجل للسيدة إنعام قدُّورة أنها كانت أول سيدة تتولى المنصب الوزاري بعد أن بقي حكراً على الرجال حوالي ستة عقود منذ تشكيل أول حكومة أردنية في (11/4/1921م ) برئاسة رشيد طليع .
ويعتبر والد الوزيرة السيدة إنعام قدُّورة المفتي الشيخ أسعد قدورة المولود في مدينة صفد بفلسطين من أبرز شخصيات آل قدُّورة ، ولد في مدينة صفد بفلسطين في عام 1880 م وتلقى دراسته الأولى في دمشق ثم انتقل إلى الأزهر حيث تابع دراسته الدينية وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده في آخر أيامه، وعاد إلى صفد بعد أن أنهى دراسته وأنشأ مدرسة وطنية في الجامع الأحمر عني فيها بتعليم اللغة العربية، وشغل في العهد العثماني وظائف كثيرة في سلك القضاءحيث كان مفتيا لصفد أثناء الحرب العالمية الأولى ، وفي فترة الإنتداب البريطاني على فلسطين شارك الشيخ أسعد قدوره في الحركة الوطنية وعيَّـنه المجلس الإسلامي الأعلى قاضيا شرعيا في الناصرة وعكا وصفد ، وكان من أنشط العلماء في مقاومة عمليات بيع الأراضي للصهاينة حيث كان أحد الموقعين على الفتوى الصادرة في 26/ 1/ 1935 عن مؤتمر علماء فلسطين المنعقد في القدس بتحريم بيع الأرض لليهود ، وجاء فيها أن بائع الأرض لليهود في فلسطين ، سواء كان البيع مباشرة أو بالواسطة ، والسمسار والوسيط في هذا البيع ، والمُسهـِّـل له ، والمساعد عليه ، كل أولئك ينبغي ألا يُـصلى عليهم ولا يدفنوا في مقابر المسلمين ، ويجب نبذهم ومقاطعتهم واحتقار شأنهم وعدم التودُّد إليهم والتقرُّب منهم ولو كانوا آباءاً أو أبناءاً أو أزواجاً ، وشارك الشيخ أسعد قدُّورة في عدد من المؤتمرات ، ومنها المؤتمر العربي الفلسطيني السابع عام 1928 م ، ومؤتمر علماء فلسطين عام 1935 م ، وبعد نكبة عام 1948 م نزح إلى دمشق وفيها توفي ودفن .
نسب آل قـدُّورة
يذكر كتاب ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمّاري أن آل قدُّورة في صفد بفلسطين يعودون بجذورهم إلى قبيلة بني مخزوم ، ويورد عمَّاري إسمي عشيرتين فلسطينيتين تحملان نفس الإسم وهما آل قدورة في قرية عتيل القريبة من طولكرم ويذكر أن أصلهم من الجزيرة العربية ، وآل قدّورة في قاقون ويذكر أنهم من المصاروة الذين قدموا مع الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا إلى فلسطين في عام 1831م ، ولم يتطرَّق عمـَّاري إلى وجود أوعدم وجود علاقة قرابة لهما بآل قدُّورة المخزومية الصفدية ، ويورد كتاب ( معجم العشائر الفلسطينية ) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب إلى جانب عائلة آل قدورة الصفدية أسماء (16) عائلة فلسطينية تحمل اسم قدُّوره تتوزع على طيرة حيفا وقلقيلية وحبلة وقباطية والمجدل ويافا وعكا وسحماتا وترشيحا والكابري والمكر وبيت ريما ورام الله (عائلة مسيحية) ، ولكن شرَّاب لم يتطرق إلى أصول هذه العشائر والعائلات وعن وجود أو عدم وجود صلة قرابة بينها ، ويذكر كتاب ( بلادنا فلسطين ـ جزء 3 / قسم 2 ) لمؤلفه المؤرِّخ مصطفى مراد الدبـَّاغ أن حمولة دار أبو خليل في بلدتي عتـِّـيل وكفر قرع بفلسطين يلتقون بصلة قرابة أبناء العمومة مع عشيرة آل قدُّورة في صفد وعشيرة آل الشريدة في شمال الأردن ، ويشير الدبـَّاغ إلى أن آل الشريدة يذكرون أنهم قرشيون من بني مخزوم وأن لهم صلة قرابة بالخالديين ( آل الخالدي ) في القدس .
ويذكر كتاب ( عشائر شمالي الأردن ) لمؤلفه النائب السابق الدكتور محمود محسن فالح مهيدات أن عائلة الصفدي في بلدة حرثا تعود بجذورها إلى عشيرة آل قدّورة في صفد الذين ينحدرون من قبيلة بني مخزوم ، ويذكر المهيرات أن شخصين من آل قدورة من بلدة سموع في فضاء صفد وهما محمود حماده وابن عمه حسين سليمان ارتحلا من بلدة السموع إلى بلدة حرثا في منطقة الكفارات في شمال الأردن وعرفوا باسم عائلة الصفدي نسبة إلى صفد ، ويشير مهيدات إلى وجود صلة قرابة بينهم وبين عشيرة آل الشريدة في الكورة وبعائلة آل شاهين في نابلس وبعائلة آل الخالدي في القدس .
ويورد كتاب ( عائلات وشخصيات من يافا وقضائها ) لمؤلفه الباحث طاهر أديب قليوبي إسم عشيرة آل قدُّورة بين أسماء عشائر وعائلات يافا ، ويشير إلى أنهم قدموا إلى يافا من صفد ، ويذكر أن آل قدُّورة قدموا إلى فلسطين من الجزيرة العربية ، ويشير القليوبي إلى أن الشيخ أسعد قدُّورة (1876-1959م) كان من رجالات الحركة الوطنية الفلسطينية ، كما يورد اسم عشيرة مسيحية تحمل إسم آل قدورة في رام الله ويشير إلى أن أحد وجهائهم السيد يوسف جريس قدّورة كان رئيساً لبلدية رام الله ما بين 1947-1949م .
ويكتفي كتاب ( الطريق إلى آبل الزيت - تاريخ وكفاءات في منطقة الكفارات) لمؤلفه الباحث سهم إبراهيم عبيدات بالإشارة إلى عائلة تحمل إسم الصفدي في بلدة حرثا في منطقة الكفارات دون أن يتطرّق إلى جذورها ودون أن يشير إلى المكان الذي قدمت منه إلى حرثا .
ويذكر كتاب ( القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين 1917-1948م ) لمؤلفته الباحثة بيان نويهض الحوت أن الشيخ أسعد قدُّورة مفتي صفد كان أحد أعضاء اللجنة التي وضعت نظام الجمعية الإسلامية الشرعية في 12/3/1921م الذي انبثق عنه تأسيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي أنيطت به مهام الإشراف على إدارة الأوقاف والمحاكم الشرعية الإسلامية في فترة الإنتداب البريطاني على فلسطين ، ويذكر الكتاب أن الشيخ أسعد قدُّورة كان أحد ممثلي مدينة صفد في المؤتمر العربي الفلسطيني السابع ( 1928م ) ، كما كان أحد أعضاء مؤتمر علماء فلسطين الأول الذي انعقد في القدس الشريف في 20 شوال 1353 هـ/26 كانون الثاني 1935م ، ويذكر الكتاب أن رئيس بلدية صفد زكي قدُّورة ترأس وفداً من أهالي صفد قابل بعض الرؤساء العرب ليطلب منهم سلاحاً لأبناء صفد الذين يدافعون عن صفد في مواجهة محاولات العصابات الصهيونية للإستيلاء عليها ، ويذكر الكتاب أن الوفد لم يحصل على أي دعم ، وقد شعروا بمرارة كبيرة عندما أبلغهم رئيس اللجنة العربية العسكرية التي شكـَّـلتها الجامعة العربية لمساعدة عرب فلسطين بأن " العين بصيرة واليد قصيرة " ، ويورد الكتاب إسم السيد عز الدين قدّورة مع إسم السيد علي رضا النحوي كممثلين لمدينة صفد في اللجنة التنفيذية للحزب العربي الفلسطيني الذي تأسَّـس في عام 1935م بزعامة جمال الحسيني .
ويذكر الجزء الرابع من كتاب ( موسوعة قبائل العرب ) لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي أن آل قدورة في ليبيا هم فرع من عائلة أبو بسيسة من العزايم من الصنافرة من أولاد علي الأبيض من أولاد علي من العقاقرة من السعادي من سليم من العرب العدنانية ، وقد ارتحل قسم من أسلافهم إلى مصر قبل نحو ثلاثة قرون .
( يتبع : تتمة وزراء عشائر قبيلة بني مخزوم )