تتمة وزراء العشائر المعانية " حسب تواريخ مشاركتهم "
* رواية : الفناطسة (الغناطسة ) قدموا إلى معان في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني و سكنوا قريبا من القلعة التي بناها .
* عشيرة الشويطريين (آل شويطر) في راسون تلتقي مع عشيرة الفناطسة في نفس الجذور .
* رواية : أصول عشيرة الفناطسة تعود إلى قبيلة عتيبة ، وعتيبة هي هوازن في كثير من الروايات ، وهوازن بطن من قبيلة قيس عيلان من العرب العدنانية .
* رواية : آل المعاني فــي معان يعودون بنسبهم إلــى قبيلة عنزه الوائلية العدنانية .
عشيرة الفناطسة (معان)
موسى خلف المعاني
كان السيد موسى خلف المعاني الفناطسة الوزير المعاني الحادي عشر حيث شغل منصب وزير دولة في حكومة المهندس علي أبو الراغب المشكـَّـلة في 19 /6/2000م .
وليد المعاني
وكان الدكتور وليد المعاني الوزير المعاني الثاني عشر حيث شغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة المهندس علي ابو الراغب المشكلة في 14/1/2002م.
نسب الفناطســـة
يُـرجـِّـح الدكتور سعد ابو ديـَّة الفناطسة في كتابه " عشائر معان ـ دراسة مقارنة تعتمد على السجلات الشرعية العثمانية " أن يكون الإسم الأصح للعشيرة هو الغناطسة بالغين ، ولكن الإسم حُـرِّف إلى الفناطسة لسهولة تغيير الغين إلى الفاء ، ويشير إلى وجود عشيرة تحمل إسم الغناطسة في منطقة حلب بسوريا ، وينقل عن كتاب " العشائر البدوية في منطقة الفرات " لمؤلفته الرحـَّـالة الليدي آن بلنت أن أهالي منطقة حلب كانوا يودعون مواشيهم في فصل الشتاء عند الغناطسة بسبب أمانتهم ، ويورد أبو دية رواية أوردها المؤرِّخ أحمد وصفي زكريا في كتابه " عشائر الشام" تنسب الغناطسة (الفناطسة) إلى الحديديين الذين ينحدرون من نسل سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما ويذكر أن الشيخ يونس إبراهيم السامرائي عزَّز له هذه الرواية في لقاء أجراه معه ، ويرجـِّـح الدكتور أبو دية وجود علاقة ما بين الغناطسة(الفناطسة) وبين عشائر الحديد في البلقاء ، ولكنه لم يشر إلى شكل العلاقة، ويذكر أبو دية أن الغناطسة جاءوا إلى معان في عهد السلطان سليمان القانوني وانهم سكنوا قريبا من القلعة التي بناها لتأمين طريق الحج .
وهناك أكثر من رواية حول سبب تسمية الغناطسة بهذا الإسم حيث يشير الدكتور أبو دية إلى رواية تشير إلى أن إسم الغناطسة (بالغين) جاء من الغنطوس وهي الفتاة الجميلة ، بينما يذكر الشيخ يونس إبراهيم السامرائي مؤلف كتاب " القبائل العربية " أن إسم الغناطسة جاء نسبة إلى الشيخ محمد الغنطوس الذي تنسب إليه كرامات منها ما ذكره أحمد وصفي زكريا أنه كان يعجن قطعة الحديد بيده فسمِّي أعقابه بالحديديين ، ويذكر الدكتور أبو دية ان الغناطسة ربما كانوا على علاقة بأحد ولاة حلب في العهد العثماني واسمه أصلان باشا ، وبسبب هذه العلاقة قام باختيارهم ليكونوا مع الجماعات التي أرسلها بإيعاز من العثمانيين في عام 1258 هـ إلى منطقة معان لصدِّ غارات عشائر وعنزة على طريق الحج ، وهناك رواية يوردها كتاب " الجذور التاريخية لمدينة معان "لمؤلفه الباحث محمد عطا الله المعاني الفناطسة تقول إن إسم الفناطسة جاء نسبة إلى مدينة الفنطاس الكويتية التي سميت بهذا الاسم نسبة لخزان ماء خشبي كبير كان يستخدمه الغواصون في القدم، ولكنه يرجـِّـح أن التسمية جاءت من غناطسة حلب، وليس من مدينة فنطاس الكويتية .
ويتوقع الدكتور أبو دية أن قدوم الفناطسة إلى معان كان قبل عام 1258 هجرية الذي تذكر بعض الروايات أنه عام قدومهم إلى معان بتوجيه من والي حلب في حينه أصلان باشا الذي أرسلهم لرد عشائر شمر وعنزة ، وسكنوا حول القلعة العثمانية في معان فعرفت باسمهم " محلة الفناطسة " .
ويذكر الدكتور أبو دية أن عشائر الفناطسة تتفرَّع إلى تلاث جماعات هي :
الجماعة الأولى : وتضم (1) المعاتقة ( آل معتوق ) ويتفرَّع آل معتوق إلى أ – أبو دية ب – آل قطوش .
(2) الخطيب ( الخطبة ) .
ويذكر أبو دية أن آل معتوق هم أقرب الناس إلى الخطبة ، ويشير إلى أن إسم أبو دية أطلق على بعض المعاتقة ، وبالتحديد قاسم وعطا وأولادهم الذين توزَّع أعقابهم في معان وتبوك وعمَّان ، وينقل عن سجل الوثائق إسم الحاج قاسم بن محمد بن إبراهيم معتوق أبو دية من قصبة معان الحجازية، أما إسم آل قطوش فيذكر أنه لقب لأحد أفراد عشيرة المعاتقة وينقل عن سجل حصر الإرث العثماني إسم " خليل بن حسين الملقب بقطوش من حمولة المعاتقة من أهالي معان الحجازية " .
ويذكر الدكتور أبو دية أن الرحالة أليوس موزيل أورد في كتابيه " شمال الحجاز " و " بتراء العربية " إسم عشيرة الخطيب / الخطبة من بين أسماء عشائر معان ، ويشير إلى أن إسم الخطيب كان يطلق في تلك المرحلة على من كان يقرأ ويكتب ، ويبدو أنه عُـرفوا بهذا الإسم لوجود شخص منهم أو أكثر كان يقرأ ويكتب ، ويذكر الدكتور أبو دية أن أحد رجال عشيرة الخطيب / الخطبة الشيخ هويمل الخطيب كان شيخا لعشيرتي الفناطسة والبزايعة في معان .
الجماعة الثانية : ويذكر الدكتور أبو دية أن الرحالة أليوس موزيل أورد في كتابيه " شمال الحجاز " و " بتراء العربية " إسم عشيرة شويطر / شطورة ضمن عشائر الفناطسة ، وتضم عشيرة شويطر :
1) آل شويطر ، ويشير إلى أن عشيرة الشويطريين (آل شويطر) في راسون بمنطقة عجلون تلتقي مع عشيرة الفناطسة في نفس الجذور حيث أن أحد رجال عشيرة شويطر (شطورة) وهو محمد مصلح شويطر كان قد ارتحل من معان قبل أكثر من مئة وخمسين عاما إلى قرية الحصن ثم إلى قرية جمحا ثم استقر في قرية راسون في شمال الاردن ، ويشير الدكتور أبو دية إلى لقاء انعقد في راسون في 17/4/1987م جمع بين أبناء عشيرتي الفناطسة القادمين من معان وبين أبناء عشيرة آل شويطر الذين استضافوهم في راسون .
(2) عيال إعمر ، وهم أعقاب شخص من قبيلة عتيبة قدم إلى معان ورزق بولدين هما إعمر وداود ، ومن أبناء إعمر (أبو خنسا ) والأعور وسكر .
(3) عيال داود ، وهم الذين انفصلوا عن عيال عمهم إعمر ويقال لهم عيال الدر .
(4) عيال المعاني ، وهم من عيال داود ، وتسمـَّـوا بهذا الاسم بسبب هجرتهم للطفيلة بعد حادث قتل ، فأصبح الناس ينادونهم بالمعاني ، وما زال قسم منهم في الطفيلة ، ويشير الدكتور أبو دية إلى أنَّ آل المعاني (عيال المعاني) هم فرع من عيال داود الذين انفصلوا عن عيال إعمر الذين يعودون بنسبهم إلى قبيلة عتيبة التي جاء أحد أبنائها إلى معان ورزق بولدين هما خلف وإعمر ،وبناء على هذه الرواية فمن المرجح أن أصول عشيرة الفناطسة تعود إلى قبيلة عتيبة ، وعتيبة هي هوازن في كثير من الروايات ، وهوازن بطن من قبيلة قيس عيلان من العرب العدنانية ، ومن هوازن بنو سعد افصح العرب ،وكان النبي صلى الله عليه وسلم رضيعا فيهم.
وينبغي الإشارة إلى أن العديد من العائلات التي تحمل إسم المعاني أخذت إسمها من إسم مدينة معان التي قدمت منها ، وليس بالضرورة أن تكون منتمية إلى عشيرة آل المعاني / الفناطسة ، فقد تكون منتمية إلى عشائر معانية أخرى ، ولكن غلب إسم المعاني على إسمها الحقيقي ، فعلى سبيل المثال تعود عائلة المعاني في إربد الذي كان أحد رجالها السيد محمد مصطفى المعاني من مؤسِّسي غرفة تجارة إربد إلى عشيرة الخورة المعانية .
(5) عيال أبو خنسا ( أبو خنسة ) ، وهم من عشائر معان الحجازية وهم من عيال إعمر ، وينقل أبو دية عن سجل الوثائق العثماني إسم " فياض بن سليمان بن محمد أبو خنسة من سكان معان الحجازية " .
(6) عيال أبو ذوابة ، وهم من عيال داود ، وينقل أبو دية عن سجل الوثائق العثماني إسم " إبراهيم بن محمد بن حرب بن ذوابة من سكان معان الحجازية "
الجماعة الثالثة : وتضم : 1) آل أبو صالح ( الصوالحة ) وينقل الدكتور أبو دية عن كتاب " تاريخ سينا القديم والحديث وجغرافيتها " لمؤلفه نعوم شقير أنهم من قبيلة حرب من الحجاز ارتحلوا إلى ضبا ثم إلى بلاد الطور ثم إلى معان ، ويشير أبو دية إلى أن هناك من يقول إنهم قدموا إلى معان من الشوبك ، وينقل عن سجل الوثائق العثماني إسم " الحاج صالح بن عبد الله أبو صالح من عشيرة الفناطسة من أهالي معان الحجازية ".
(2) آل أبو طويلة ، وهو لقب لأحد أولاد أبو صالح وهو محمد بن عبد الله الملقب بأبي طويلة ، وينقل أبو دية من سجل الإرث الشرعي العثماني أسم " محمد أبو طويله بمحلة الفناطسة بمعان الحجازية " ، ويشير أبو دية إلى وجود إختلاف بين لقب الطويل وأبو طويلة ، حيث يرد في سجل الوثائق العثمانية إسم " سليم بن فرج الطويلل من تبوك " ، كما يشير إلى وجود آل الطويل في معان .
ويورد أبو دية إسم عائلة سقا الله من بين عائلات عشيرة الفناطسة .
ويرجح الدكتور سعد أبو دية الرواية التي تردُّ الفناطسة إلى قبيلة عتيبة ، كما يذكر أن بعض الروايات تشير إلى وجود صلة بين عشائر الفناطسة وعشائر البزايعة .
وينبغي الإشارة إلى أن العديد من العائلات التي تحمل إسم المعاني أخذت إسمها من إسم مدينة معان التي قدمت منها ، وليس بالضرورة أن تكون منتمية إلى عشيرة آل المعاني / الفناطسة ، فقد تكون منتمية إلى عشائر معانية أخرى ، ولكن غلب إسم المعاني على إسمها الحقيقي .
ويورد المؤرِّخ مصطفى مراد الدباغ في الجزء الأول من القسم الثاني من كتابه " بلادنا فلسطين " إسم عشيرة الفناطسة التي تنتمي إليها عشيرة المعاني من بين عشائر معان الحجازية ، وهي عشائر الكراشين وقد تحدثت عن وزيرها السيد توفيق كريشان وعن جذورها في حلقة سابقة ، وعيال آل خطاب / عيال أم خطـَّـاب وقد تحدثت عن وزيرها المهندس هشام الشراري وعن جذورها في حلقة سابقة ، والفناطسة التي أتحدث عن وزيريها السيد موسى خلف المعاني والدكتور وليد المعاني وعن جذورها في هذه الحلقة ، والبزايعة الذين أرجو أن ينالهم حظهم بالمشاركة في حكومات قادمة لأتحدث عنهم ، أما عشائر معان الشامية فهي عشيرة عيال الحصان وقد تحدثت عن وزيرها السيد عمر مطر وعن جذورها في حلقة سابقة ، وعشائرالخورة وقد تحدثت عن وزيرها السيد زهير زنونة وعن جذورها في حلقة سابقة ، والمحاميد وسأتحدث عن وزيرها السيد رياض أبو كركي المحاميد وعن جذورها في الحلقة القادمة بإذن الله ، والقرامسة الذين أرجو أن ينالهم حظهم بالمشاركة في حكومات قادمة لأتحدث عنهم .
وينقل كتاب " الجذور التاريخية لمدينة معان "لمؤلفه الباحث محمد عطا الله المعاني الفناطسة عن كتاب " عشائر الشام لمؤلفه المؤرِّخ أحمد وصفي زكريا أن تسمية عشيرة الفناطسة جاءت من الغناطسة الحديديين الذين كانوا يتقاضون رسوم مرور من القوافل وقد جعلتهم هذه الوظيفة في اتصال دائم مع ولاة حلب وأهلها، وهذا كان السبب الرئيس الذي جعلهم يشاركون في حملة عبد الله النمر التي كانت وجهتها نابلس والخليل.
وينقل الفناطسة عن زكريا أن جدود الغناطسة هم: غنطوس وأبو صليبي وجادر وجميل ولقبوا بالقناصه أما الحديديون الغناطسة ربع محمد صفوق الرجو فهم في جنوب قضاء الباب بمحافظة حلب، وكانت الأحرف تقلب فجاءت الفناطسة بدلا من الغناطسة ، وينقل عن النسَّـابة الشيخ عبد الكريم داوود الفناطسة بأن جذور الفناطسة تعود إلى قبيلة عتيبه إذ أن الكثير من عشائر معان الضاربة جذورها في التاريخ هاجرت للشام والجزيرة وفلسطين.
ويذكر الفناطسة أن عشائر الفناطسة من أقدم العشائر وقد لعبت دورا كبيرة في تاريخ مدينة معان ، وسكنوا حلب والخليل ونابلس ، أما في معان فجاء سكنهم بالقرب من القلعة العثمانية وساحة الفناطسة التي تعد البوابة الغربية لشارع القناطر، وعملوا بالتجارة والزراعة، وجاءت هجراتهم الضاربة في التاريخ إلى مناطق عدة بسبب ظروف اجتماعية قاهرة حيث توزَّعوا في درعا السورية، دمشق، اصفيره في منطقة حلب ، الرمثا، راسون في منطقة عجلون،طول كرم بفلسطين، مأدبا، عمان، الزرقاء، المفرق، تبوك ، وكانت هذه الهجرات كبيرة حيث لا تزال هذه العائلات تسكن هذه المناطق ، ويشير الفناطسة إلى أن بعضها قد غير اسمه من خلال الألقاب الجديدة، جاءت الهجرات لعائلات الخطيب والمعاني والصوالحه والمعاتقة وداوود، ظهرت منهم شخصيات مرموقة كان لها دور بارز وقيادي في تاريخ الأردن.
ويذكر الفناطسة أنهم يتفرَّعون إلى : آل الخطيب، آل إعمر، آل داوود، آل معتوق، آل أبو صالح، آل مغربي، آل حج حسين.
ومن أفخاذ الفناطسة العائلات التالية : المعاني ويطلق هذا الإسم على أبناء سالم الستة ممن ولدوا خلال الفترة 1870م- 1880م ويتعارف بأن المعاني تطلق على هذه العائلة في معان وهم من آل إعمر ابن الشيخ علي والد إعمر)، سقالله، شطوره، الزير، الزميلي، سكر، شويطر، الأعور، أبو طويله، القيسي، إلياس، أبو خضرة، قطوش، شاويش، أبو ديه، أبو ذوابه، الدر، الترك، قريع، مسدو، أبو خنسا، رجا، أبو زناد، الحلبي، عبد الرحيم، الباز، المعصراني.
ويكتفي كتاب "قاموس العشائر في الاردن وفلسطين" لمؤلفه الباحث حنا عمـَّاري ، وكتاب " موسوعة قبائل العرب " لمؤلفه الباحث عبد الحكيم الوائلي بالاشارة إلى أن عشيرة الفناطسة هي إحدى عشائر معان الحجازية دون ان يتطرقا إلى أصولها ، ولم يتطرق الأديب المؤرِّخ روكس بن زائد العُـزيزي في كتابه " معلمة للتراث الأردني " إلى عشيرة الفناطسة في سياق حديثه عن بعض عشائر مدينة معان .
ويذكر كتاب " الصفوة – جوهرة الأنساب – الأردن " لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينه أن آل المعاني في مدينة معان يعودون بنسبهم إلى قبيلة عنزة الوائلية العدنانية ، وأن اسم المعاني لحق بهم عند نزولهم بادية معان فأصبحوا يعرفون بالمعانية ، ويشير إلى وجود امتدادات لهم في الزرقاء وعمان والمفرق وإربد في الأردن ، وفي نابلس بفلسطين حيث قدموا إلى هذه المناطق من معان .
ويذكر البطاينة أن عشائر الكراشين والفناطسه والبزايعة وآل الخطاب تشكـِّـل عشائر ما يسمى بمعان الحجازية ، بينما تشكل عشائر القرامصة ( القرامسة ) وعيال الحصان والمحاميد عشائر معان الشامية .
ويشير الباحث وصفي زكريا في كتابه " عشائر بلاد الشام " إلى وجود عشائر تحمل اسم الفناطسه في شرق سوريا وغرب العراق ، وينسبهم إلى الحديديين الذين ينتهي نسبهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وينقل الدكتور سعد أبو دية الفناطسه عن الشيخ يونس إبراهيم السامرائي مؤلف كتاب " القبائل العراقية " ربطة بين الفناطسه وبين القسم من الحديديين الذين لا ينتهي نسبهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنه .
*********************
سبب تسمية معان الشامية ومعان الحجازية
يلتقي كثير من مؤرخي العرب بأن إسم " معان " مأخوذ من قبيلة سامية عربية تدعى ( المعينيين ) جاءت من " اليمن " حوالي العام ( 630 ق.م ) ، و كانت تشتهر بتجارة القوافل ونقل البضائع من أرض العرب الى سواحل البحر المتوسط ، ومن هنا جاءت أهمية " معان " لأنها أسست على الطريق الذي يربط الجزيرة العربية ببلاد الشام .
وفي عهد العثمانيين وتحديدا في عهد السلطان سليمان القانوني تمَّ بناء العديد من القلاع والحصون على طريق قوافل الحجاج ، وذلك لتأمين الحماية والراحة لهم ، وكانت من هذه القلاع قلعة ( معان ) التي بنيت في سنة ( 1564 م) ، وبعد بنائها عُهـِد بحراستها لإثنين من أبناء القبائل الذين كانوا يحمون طرق الحج ، أحدهما من آل الحصان الذين كان يرأسهم محمود الحصان، والثاني من الكراشين الذين كان يرأسهم أحمد الكراشين .
وبعد فترة ترك محمود الحصان القلعة مع أفراد عشيرته متجهاً غير بعيد للشمال الشرقي من القلعة ، وهناك أقام هو ومن معه وبنى حصناً جديداً ، وبهذا الفعل وضع الحجر الأساسي لـِ ( حي ) سمي سكانه بــِ " عيال المحمود " ، ولسبب ما ترك أحمد الكراشين ومن معه القلعة واتجه للجنوب الغربي من القلعة وأقاموا هناك وبنوا حياً جديداً سمي سكانه بــِ " عيال الأحمد " .
وبعد فترة من الزمن تغير إسم هذين الحيين بسبب موسم الحج وقوافل الحجاج التي كانت تمر من معان ، فقافلة الحجاج التي كانت تأتي من بلاد الشام المتجهة إلى الحجاز كانت تنزل بحي " عيال المحمود " لتستريح وتموّن نفسها ، وقوافل الحجاج التي كانت ترجع من الحجاز كانت تنزل في حي " عيال الأحمد " للغرض نفسه. فعرف كل حي بقافلة الحج التي تنزل به ، أي القسم الشمالي من معان أو حي ( عيال المحمود ) صار يعرف بمعان الشامية والقسم الجنوبي من معان أو حي ( عيال الأحمد ) صار يعرف بمعان الحجازية .
***************
تهنئة للدكتور رؤوف أبو جابر
بمناسبة صدور كتابه
" آل البشارات ــ سيرة خمسة أجيال "
بعد عامين من البحث والدراسة أصدر الصديق الدكتور رؤوف سعد أبو جابر كتابه الجديد المعنون " آل البشارات ــ سيرة خمسة أجيال " لتضيف مع كتابه السابق " قصــة عائلة " الذي أرَّخ فيه لعشيرته آل أبو جابر ، وكتابه الذي أصدره باللغة الإنجليزية " روَّاد من الأردن " إضافة جديدة ترفد المكتبة الأردنية والعربية والعالمية بمرجع عربي يؤرِّخ لأنساب العشائر والعائلات الأردنية .
أصدق وأحرُّ التهاني للصديق الدكتور رؤوف أبو جابر ، ولعل صدور كتابه الجديد يشحذ همم العشائر والعائلات الأردنية لدفع أبنائها وبناتها من الأكاديميين والباحثين ، وهم بحمد الله كثر، لتأليف كتب عن جذور عشائرنا وعائلاتنا تغنينا عن الكتب الأجنبية .
وأوَّد أن أنوِّه إلى أن " المدينة " ستنشربإذن الله عزَّ وجلَّ في حلقة قادمة من صفحة " تاريخ المدينة " دراسة عن الوزير السابق الشيخ واصف باشا البشارات وعن جذور عشيرة آل البشارات .
**************
رجــــــاء...
إلى السادة وزراء العشائر الكرديــة
يتصل بي العديد من المتابعين والمتابعات للدراسة ، عاتبين ، وأحيانا غاضبين ، بسبب ما يظنونه إهمالا ً متعمدا ً من معد الدراسة للوزراء من أصول كردية ، وأرجو أن أؤكد وأطمئن هؤلاء الأخوة والأخوات أن هذه الدراسة ستغطي جميع الوزراء في الحكومات الأردنية وعشائرهم وعائلاتهم بدون استثناء .
وعلى الرغم من قيامي بتوجيه أكثر من رجاء إلى السادة الوزراء من أصول كردية ، وإلى أبناء وأحفاد وعائلات من انتقل من الوزراء الأكراد إلى رحمة الله تعالى ، أن يتلطفوا بتزويدي بأية معلومات عن أصول عشائرهم وعائلاتهم ، أو بأية مراجع معتمدة تبحث في أصول عشائرهم وعائلاتهم ، فإن رجاءاتي لم تلق التجاوب المطلوب ، ولذا فإنني أكرر الرجاء من جديد للمهتمين من أبناء العشائر والعائلات الكردية ليتلطفوا بتزويدي بمعلومات عن جذور العشائر الكردية التي شارك منها وزراء في الحكومات الأردنية في عهدي الإمارة والمملكة لأستفيد منها في تحضير الحلقات الخاصة بالوزراء من العشائر الكردية الكريمة ،كما وأرجوا أن يتلطفوا بتزويدي بصور شخصية أو بأية صور أخرى لوزرائهم لنشرها مع الحلقات التي تتحدث عنهم ، ثمَّ لنشرها في الجزء الثالث من كتابي " التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية " الذي بدأت في إعداده للطباعة بعد أن وفقني الله عزَّ وجلَّ في إصدار الجزء الثاني من الكتاب .
*****************
من بريدي الإلكتروني
1 ) حول عشيرة آل طالب / معان
الأخ الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم،
تحية طيبة وبعد،
في بداية رسالتي أقدم من الشكر أجزله ومن الاحترام أوفره لشخصكم الكريم لما تبدونه من اهتمام كبير في البحث عن جذور العشائر الأردنية والفلسطينية التي شارك بعض أبنائها أو بناتها في الحكومات الأردنية والتي تنشرها مشكورة صحيفة " المدينة " الزاهرة.
أخي الكريم:
قدر لي مؤخرا قراءة الحلقة 151 والخاصة بتتمة وزراء العشائر المعانية ولفت انتباهي ما ذكر في الدراسة التي زوَّدكم بها النائب السابق الأستاذ أحمد أبو عقله آل خطاب حيث تطرق في دراسته إلى تكوين عشيرة الخوالدة وذكر من مكوناتها (حسب الترقيم في الدراسة):
و- السعايدة عيال أم خطاب / ز- عيال سعيد عيال أم خطاب / ج- عيال طالب عيال أم خطاب.
وأوَّد التنويه إلى ما يلي:
إن ما ذكر في (و،ز،ج) هو لنفس العشيرة آل طالب التي انحدرت جذورها من الجزيرة العربية قبل أن ينتقلوا إلى العراق ثم إلى سوريا، وبعدها توجه جدُّهم " طالب " إلى الأردن وسكن منطقة معان حيث أنجب ابنه حسين الذي بدوره أنجب من الأولاد ثلاثة هم : فارس، محمد سعيد، ظاهر.
أما صلة الرابطه ما بينهم وبين الخوالده فهي أن جدَّتهم زوجة حسين ابن طالب كانت من الخوالدة ابنة عباس الخوالدة الأول .
وأخيرا لمجهودك الشكر ولقبولك نشر ذلك الرد العرفان اقدمه متمنياً على الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم إنه مجيب الدعوات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
المهندس خالد سليم.
2 ) حول عائلة حجاز / عنبتا
الأستاذ زياد أبو غنيمة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني متابع لما تكتبونه عن أصول العشائر والحمائل والعائلات الاردنية والفلسطينية والعربية ، وارجو من حضرتكم افادتنا عن عائلة حجاز من عنبتا من حمولة عبدالدايم ، وقد كنت أسمع من الكبار من رجال العائلة أن أصولنا وأغلب عائلات عنبتا من الخليل ، حيث توجد عبدالدايم وبركات وملحم على سبيل المثال في عنبتا ويقابلها الدوايمة وبركات وملحم في الخليل .
مع جزيل الشكر
أحمد حجـــاز
ملاحظـــة :
أود أن أنوِّه إلى أن هذه الدراسة التي تنشرها " المدينة " تباعا هي دراسة خاصة بالعشائر والعائلات الأردنية والفلسطينية التي شارك أبناؤها وبناتها في حكومات أردنية ، وسأقوم في حلقة قادمة بإذن الله بتقديم نبذة عن عائلة آل حجاز في عنبتا ، وأرحب بأية معلومات عنها يزودني بها اي من أبنائها الذين يملكون معلومات موثقة عن جذورها .
3) حول عائلة العظم / آل عليان
حضرة الاستاذ زياد ابوغنيمة المحترم
أبعث إليكم بصادق التحية والاحترام وبعد ،
لايسعني إلا أن أقدر وأثمن جهودكم في تتبع وتسلسل أنساب قبائل وعشائر الأردن وفلسطين ، وحرصا على الدقة في التأريخ والتنسيب فقد ورد في العدد152 من صحيفة " المدينة " الزاهرة بتاريخ 22/9/2008 عن توزيع آل العظم في مناطق عدة في فلسطين ومنها في بيت صفافا –القدس تحت إسم آل عليان ، وبما ان هذه المعلومة غير صحيحة ربما بسبب تشابه في الاسماء ، فإني أبعث بالتصحيح التالي: آل الحاج عليان/ بيت صفافا / القدس تتفرَّع الى جاد الله / العظم / تايه ، ولا تربطنا اي صلة بآل العظم الكرام ذوي الجذور السورية .
آملا قبول التوضيح والله الموفق
إبراهيم عيسى جادالله عليان