وزراء قبيلة الزيادنة (الحسنية)
وزراء عشيرة التلول
(آل التل)- اربد
صالح المصطفى التل, علي نيازي التل, خلف محمد التل, وصفي التل, سعيد التل, هشام التل, صلاح أبو زيد (أخواله آل التل).
وزراء عشيرة التلول (آل التل )
صالح المصطفى اليوسف التل
شغل صالح المصطفى اليوسف التل والد شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار) وجَدُّ الرئيس وصفي التل وشقيقه نائب رئيس الوزراء والوزير سعيد التل وجد الوزير هشام فالح التل (وجدّ مُعدّ الدراسة), منصب وزير العدلية في حكومة (قضاء عجلون العربية) المحلية التي شكَّلها أهالي إربد وضواحيها برئاسة القام مقام علي خلقي الشرايري بعد نجاح المستعمرين الفرنسيين في القضاء على الحكومة العربية في دمشق بزعامة الملك الراحل فيصل بن الحسين بن علي التي كانت مناطق شرقي الأردن تابعة لها.
ويلاحظ أن أهالي إربد وضواحيها اختاروا اسم (حكومة قضاء عجلون العربية) لحكومتهم المحلية تعبيراً عن مشاعرهم العروبية والوحدوية.
علي نيازي المصطفى اليوسف التل
شغل علي نيازي المصطفى التل عم شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار) رئاسة حكومة عجلون المحلية لمدة أربعة أشهر وهي الحكومة التي تشكَّلت مع العديد من الحكومات المحلية في مناطق شرقي الأردن بعد نجاح المستعمرين الفرنسيين في القضاء على الحكومة العربية التي كانت تتخذ من دمشق عاصمة لها ويتزعمها الملك الراحل فيصل بن الحسين بن علي.
خلف محمد التل (أبو هاجم)
شغل القائدُ خلف محمد التَّل - أبو هاجم - منصبَ مدير الإدارة ( وزير الداخلية ) في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى المشكَّلة في 28/9/1938م, وكان قد شغل مناصبَ عسكريةٍ ومدنيةٍ قبل ذلك وكان من قادةِ ثورة الجولان ضدَّ الفرنسيين المحتلِّين .
وقبل أن يتولَّى السيِّدُ خلف التَّل (أبو هاجم) وزارة الداخلية كان يشغل منصبَ وكيل الداخلية, وكان وزيرُ الداخلية في حينه السيِّدُ شكري شعشاعة وكان رئيسُ الحكومةِ الرئيس توفيق أبو الهدى الذي شكَّل الحكومة في 25/9/1940م , وحدث أن اختلفَ الوكيلُ خلف التَّل مع وزيرِه فشكاه شعشاعة إلى رئيس الحكومة توفيق أبو الهدى فأمر أبو الهدى باعتقال خلف التَّل ثُمَّ نفاه إلى الطفيلة .
أمَّا عن خلفيَّةِ الوزير خلف التَّل الوطنية فيُشيرُ الأستاذ محمود سعد العبيدات في كتابه (المجاهد خلف محمد التَّل) الذي يروي قصةَ حياةِ خلف التَّل إلى أنه على الرغم من عدم التأكُّدِ من انتمائه التنظيمي لأيٍ من الأحزابِ في تلك الفترة , إلا أن نشاطاته وتصرُّفاته حتَّى عندما كان يشغل مناصبَ هامةً في الحكومة تؤكِّد أنَّه كان مؤمناً بأفكار وطروحات الحركة الوطنية الأردنية , فقد كان بحكمِ وظيفته , وخاصةً في وزارة الداخلية , ينتهز فرصةَ تنقُّلهِ بين عمَّان وإربد ليتابعَ نشاطات اللجنة الوطنية الفرعية في إربد الخاصة بدعم الشعب الفلسطيني , وكان له دورٌ في تأمين السلاحِ لثوَّارِ فلسطين بالتعاون مع شخصياتٍ وطنيةٍ في مدينة إربد وقراها منهم سليمان السودي الروسان ومحمود الخالد الغرايبة والحاج قاسم الأمعري والحاج سعدي بيبرس , وبتشجيعٍ غيرِ ظاهرٍ من قائدِ منطقة إربد ومساعدِه الضابطين صدقي القاسم وشكري العموري .
ويبدو لي أنَّ خلف التَّل كان في طروحاته وأفكاره وممارساته أقرب ما يكون لحزب الاستقلال المعارض ولو لم يثبت أنَّه كان عضواً رسمياً بالحزب , ويُعزِّزُ هذه الفرضية أنَّ خلف التَّل حصل على إجازةٍ رسميةٍ من وظيفته بوزارة الداخلية في عام 1937 لينضم إلى وفدٍ مؤلفٍ من (39) من رجالات الحركة الوطنيَّة الأردنيَّة غالبيتها محسوبة على حزب الاستقلال للمشاركة في (المؤتمر القومي العربي لنصرة فلسطين) الذي انعقد في بلودان بلبنان في 8/9/1937م لنصرةِ القضية الفلسطينية, واختتم جلساته في 10/9/1937م بإصدار بيانه الختامي مؤكِّداً فيه على عروبةِ فلسطين, وعلى رفضِ التقسيم, والمطالبة بإلغاءِ وعد بلفور, وبوقفِ الهجرة اليهودية إلى فلسطين, و هذه المطالب كانت من المحاورِ والطروحاتِ التي كان حزبُ الاستقلال يتبنَّاها.
ومن المؤشِّرات التي تؤكِّدُ تعاطفَ الوزير خلف التَّل مع الطروحات الوطنية التي كانت أحزابُ المعارضة الوطنية في تلك الحقبة تتبنَّاها وخاصةً حزب الاستقلال ما تواتر في اكثرِ من روايةٍ عن قيام الوزير خلف التَّل أثناء تولِّيه مناصبَ في الحكومة, وخاصةً عندما تولى وزارة الداخلية في حكومة الرئيس توفيق أبو الهدى بالتعاطفِ مع القوى الوطنيةِ لدرجةِ أنَّه كان رغمَ حساسية موقعه كوزيرٍ للداخليةِ يبعث بزوجته السيدة خديجة صالح المصطفى التَّل (أم معن) لتزورَ زوجاتِ شخصياتٍ وطنيةٍ كانت الحكومةُ تُصدرُ قراراتٍ بإلقاء القبض عليهم لتحذيرهم في وقت مبكِّرٍ ليتوارَوا عن الأنظار قبل أن يوقِّع مذكرات الاعتقال بحقهم .
والجديرُ بالذكرِ أنَّ إحدى زوجتي الوزير خلف محمد التَّل هي السيدة خديجة صالح المصطفى اليوسف التَّل ( أم معن ) شقيقةُ شاعر الأردن الكبير مصطفى وهبي التَّل (عرار), وعمَّةُ الرئيس وصفي التَّل وخالةُ معدِّ الدراسةِ.
وصفي التل وشقيقُهُ سعيد
وابنُ عمَّتهِ هشام التل
دخلَ الرئيسُ وصفي التَّل عالمَ الحكوماتِ من أوسع أبوابها , فقد شكَّلَ حكومتَه الأولى في 28/1/1962م وشغل فيها إلى جانبِ رئاسة الحكومة منصبَ وزير الدفاع , ثُمَّ أعاد تشكيل الحكومة برئاسته في 2/12/1962م , ثُمَّ شكَّل حكومته الثالثة في 13/2/1965م, ثُمَّ أعاد تشكيل الحكومة في 22/12/1966م, ثُمَّ شكَّل الحكومةَ للمرَّةِ الأخيرةِ برئاسته في 28/10/,1970 وفي 28/11/1971م سقط الرئيس وصفي التَّل شهيداَّ إثرَ عملية اغتيالٍ تعرَّض لها أثناء وجودِه على رأسِ الوفد الأردني لاجتماعات مجلس وزراء الدفاع العربي المشترك.
وشغلَ الدكتورُ سعيد شقيقُ الرئيس وصفي التَّل منصبَ الوزارة لأكثرِ من مرةٍ وكان من بينها منصبُ نائب رئيس الوزراء, فقد شغل منصبَ وزير الإعلام في حكومة الشريف عبد الحميد شرف المشكَّلة في 19/12/1979م, ثُمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومة الدكتور قاسم الريماوي المشكَّلة في 3/7/1980م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير التربية والتعليم في حكومة الرئيس مُضر بدران المشكَّلة في 28/8/1980م, ثُمَّ شغل منصبَ نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي في تعديلٍ جرى في 1/12/1993م على حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكَّلة في 29/5/1993م.
وشغلَ المحامي هشام فالح التَّل ابنُ عمَّةِ الرئيس وصفي التَّل السيدة منيفة صالح المصطفى اليوسف التَّل منصبَ وزير العدل في تعديلٍ جرى في 8/6/1994م على حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكَّلة في 30/5/1993م, وشغلَ نفسَ المنصبِ في حكومة الشريف زيد بن شاكر ( الأمير فيما بعد ) المشكَّلة في 8/1/1995م, وشغل منصبَ وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي المشكّلة في 4/2/1996م.
ومن الجديرِ بالذكرِ أنَّ الوزيرَ صلاح أبو زيد الذي شغلَ المنصبَ الوزاري في أكثرِ من حكومةٍ يرتبط بعشيرة آل التَّل برباط الخؤولة حيث أن والدتَه هي شقيقةُ السيد فالح التَّل والد الوزير هشام التَّل.
وكان الوزيرُ صلاح أبو زيد قد شغل منصبَ وزير الإعلام في حكومة الرئيس بهجت التَّلهوني المشكَّلة في 6/7/1964م, ثُمَّ شغل منصبي وزير الإعلام والسياحة والآثار في حكومة الرئيس سعد جمعة المشكَّلة في 2/8/1967م , ثُمَّ شغل منصبي وزير الثقافة والإعلام ووزير السياحة والآثار في حكومة الرئيس بهجت التَّلهوني المشكَّلة في 7/10/1967م, ثُمَّ شارك في حكومة الرئيس بهجت التَّلهوني المشكَّلة في 13/8/1969م وزيراً للثقافة والإعلام والسياحة والآثار, ثُمَّ شغل نفسَ المنصبِ في حكومة الرئيس بهجت التَّلهوني المشكَّلة في 19/4/1970م, ثُمَّ شغل منصبَ وزير الخارجية في حكومة الرئيس أحمد اللوزي المشكَّلة في 21/8/1972م, ثُمَّ شارك في حكومة الرئيس زيد الرفاعي المشكَّلة في 23/11/1974م وزيراً للثقافة والإعلام , وشغل نفسَ المنصبِ في حكومة الرئيس زيد الرفاعي المشكَّلة في 8/2/1976م.
نسبُ عشيرة آل التل
يذكرُ اللفتنانت فريدريك بيك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) أنَّ اسمَ (التَّل) التصق بعشيرةِ آلِ التَّل بسبب أنَّه عندما قَدِمَ جَدُّهم من الحجاز إلى شرقي الأردن نزل في عمَّان واتَّخذ من التَّل الذي تقع عليه القلعةُ مسكناً له فأُطلقَ اسمُ التَّل عليه وعلى نسلِه من بعده , ولم يلبثوا أن غادروا عمَّانَ بعد أكثر من ثلاثين عاماً من سكناهم فيها ليستقرُّوا في إربد, وليصبحوا من أعرق عشائرها .
وترجِّحُ الدراساتُ أنَّ (آلَ التَّل) (أخوال معدِّ الدراسة) يلتقون في الجذورِ مع عشائر الزيادنة التي قدمت من الجزيرة العربية والتي ينحدر منها الشيخ ظاهر العمر الزيداني الذي حكم مناطقَ شاسعةً في فلسطين والأردن في النصف الأول من القرن الثامن عشر , ولعشيرةِ آل التَّل امتداداتٌ في دولٍ عربيةٍ وخاصةً في سوريا في منطقة الزبداني, كما يرتبطون بعلاقةِ قرابةٍ مع عائلة آل البارودي التي أنجبت الشاعرَ الوطني العربي السوري فخري البارودي الذي تعود جذورُه إلى عشائر الزيادنه , ويذكرُ الباحثُ الدكتور محمود حسين فالح مهيدات في كتابه الوثائقي (عشائر شمالي الأردن) أنَّ فخري البارودي عندما لجأ إلى إربد من بطشِ الفرنسيين كان يعتبرُ نفسَه واحداً من أبناء (آل التَّل) .
وتقولُ روايةٌ أُخرى إنَّ قبيلة الزيادنه الذين ينحدرون من آل البيت الكرام من خلال الحسين بن علي بن أبي طالب جاؤوا من الجزيرة العربية إلى معرَّةِ النعمان في سوريا, وكان من أبرز من ظهر من هذه القبيلة الأميرُ ظاهر العمر الزيداني (نسبة إلى الزيادنة) الذي حكمَ عكَّا في مرحلةٍ سابقةٍ, وأبناؤه عثُمان وعلي وأحمد الذي أسس إمارةً في شمالِ الأردن ومركزها بلدة (تُبنه), وما زالت قلعةُ تُبنه ومسجدُها الزيداني خيرُ شاهدٍ على ذلك العهد الذي امتدَّت رقعته حتى عجلون والبلقاء, ولما زادت المؤامراتُ والتحالفاتُ ضدَّ الدولة الزيدانية سواءً كانت في فلسطين أو في الأردن آلت الدولةُ إلى السقوطِ,وتفرَّق أبناء القبيلةِ, ومنهم من غيَّرَ اسمَ العائلةِ إلى الرقَّاد و الكسواني والعرموطي ومنهم من لا يزال يحتفظُ باسمِ الزيادنة, وهم يسكنون الآن في شمال الأردن وشرقه (المفرق, صبحا, جرش, ريمون) وفي جنوب الأردن (الطفيلة, العقبة, معان) إضافةً إلى الزيادنه الذين يسكنون شمال فلسطين وخاصَّةً في الناصرة.
من رسائل القراء الكرام
الأستاذ الفاضل زياد أبو غنيمة المحترم,
تحية وبعد
أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لما تقوم به من إعداد دراسة وثائقية عن التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية.
الأستاذ الفاضل
فوجئت بأنكم تنشرون الدراسة الوثائقية في جريدة (المدينة) التي وقع تحت يدي عددها رقم (19) بتاريخ 21/2/2006م وقرأت الحلقة (21) من الدراسة ولي أمل أن احصل على حلقات الدراسة التي فاتني متابعتها.
جزاكم الله خيراً
نجيب جميل سعد/ اربد
أشكر للسيد نجيب جميل اهتمامه بالدراسة, وأشير إلى أنني أتلقى اتصالات عديدة من قراء كرام يطالبون بتزويدهم بالحلقات السابقة التي نشرتها »ألمدينة« من هذه الدراسة, وهو أمر يصعب علي تحقيقه, ولكنني أود أن اشدَّ الانتباه إلى أنني سأصدر الدراسة في كتاب بعد اكتمال نشر حلقاتها بإذن الله.
السيد المسؤول عن موضوع (التمثيل العشائري) في (المدينة) الغراء !
تحية طيبة وبعد,,
بعد التحية والاعجاب بالجهد المبذول وحفاظا على وقتكم ووقتنا, وباختصار شديد, فانني اتساءل وأنا لست من فرسان الكلام, ماهو الداعي او ما الحكمة من هذا الجهد في عصر العولمة واختلاف موازين الامور. هل نحن بالاتجاه الصحيح? وماهي سرعتنا للارتقاء بالوطن?
والسلام عليكم ورحمة الله
د. محمد غسان اباظة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. ..
احب في جريدة »المدينة« ان اقرأ العشائر واصولها و-اريد ان تتفضل علي وترسل لي على ايميلي التمثيل العشائري الذي سبق لأحتفظ به عندي وشكرا لك -.
بالنسبة إلى عائلة -شحيط- الكثير يقول ان هذه العائلة هي فرع من الفايز ومع الزمن اقتطعوا اسم شحيط وبدلوها بالفايزالتي تجتمع في عشيرة بني صخر .
خلدون الكعابنة
ملاحظات: يصعب إرسال جميع الحلقات السابقة التي تجاوزت العشرين حلقة وسأقوم بنشر جدول يتضمن أسماء العشائر التي شملتها هذه الحلقات ورقم كل حلقة وتاريخ نشرها, وكما أود الإشارة إلى أن الدراسة ستصدر بعد اكتمالها إن شاء الله في كتاب.
السيد زياد أبو غنيمة المحترم,
تحية طيبة وبعد
شدَّتني كثيراً دراستك عن التمثيل العشائري والعائلي في جريدة »المدينة« الغراء التي أتابعها جدياً بعد أن وجدت فيها كل صدق وصراحة في جميع مجالات كتاباتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
السيد زياد:
أرجو منك أن تفيدني وأكون شاكراً لك سلفاً لو أعلمتني عن عائلة الحشاش الموجودة في فلسطين والأردن ولبنان والكويت وغيرها من الدول, وكنت قد التقيت بالمؤرخ إحسان النمر يرحمه الله مؤلف كتاب (جبل نابلس) في مدينة نابلس (مسقط رأسي) وسألته عن عائلة الحشاش فقال إنها من الخليل من عائلة الزعتري ولا أدري صحة هذا القول, ولي رجاء حار من الأستاذ زياد أبو غنيمة أن يفتيني في هذا القول.
عبد الغني قاسم خليل الحشاش
ملاحظة: ذكرت سابقاً أن هذه الدراسة خاصة بالعشائر والعائلات الأردنية والفلسطينية التي شارك أفراد منها في حكومات أردنية ومع ذلك فسأحاول إجابة طلب الاستاذ عبد الغني في حلقة قادمة إن شاء الله.