وزراء عشيرة البطوش الطبيشات
وزراء عشيرة البطوش الطبيشات
- د.عبد الرزاق الطبيشات
- عاطف البطوش
وزراء عرب في الحكومات الاردنية
- علي رضا الركابي(عراقي)
- مظهر رسلان (سوري)
- حسن الحكيم (سوري)
علي رضا الركابي
شارك السيد علي رضا الركابي الذي ينتمي لعائلة الركابي العراقية في رابع حكومة أردنية في عهد الإمارة لها في 10/3/1922م, وكان يطلق على الحكومة آنذاك اسم مجلس المستشارين, ثم شكل حكومته الثانية برئاسته في 3/5/1924م, وكان الرئيس الركابي قد شغل منصب الحاكم العسكري العام في سوريا إبان العهد الفيصلي وكان قد تولى أيضاً رئاسة الحكومة العربية الفيصلية قبل أن يضطر إلى مغادرة سوريا إلى شرقي الأردن بعد انهيار المملكة الفيصلية وحكومتها العربية, وكان قد شغل في العهد العثماني العديد من المناصب العسكرية الرفيعة, وربما كان وراء تعيينه رئيساً للحكومة في الإمارة التوصية التي حملها معه إلى الأمير عبد الله من والده الملك الشريف حسين بن علي أثناء مروره بالحجاز إلى مصر في طريقه إلى شرقي الأردن التي وصلها في أوائل آذار 1922م/ وكانت التوصية تحث الملك عبد الله على الاستفادة من خبرة الركابي الإدارية, ويبدو أن التوصية آتت أكلها إذ سارع الملك عبد الله إلى تكليفه بتشكيل الحكومة بعد ثلاثة أيام من استقباله للركابي في مشتاه في الشونة في 7/3/1922م حيث شكلها في 10/3/1922م.
وكان اسم الرئيس الركابي قد ارتبط بإخماد ثورة الكوره التي قادها الشيخ كليب الشريده, وربما ساهمت قيادته للحكومة في تلك الأحداث في تأليب الرأي لعام في الإمارة ضده, كما كان لدوره في إبعاد العديد من رجالات حزب الإستقلال عن الأردن بضغط من الإنجليز تأثير كبير على سمعة حكومته ووصفها بأنها حكومة ديكتاتورية تنفذ أوامر الإنجليز, ولذلك لم يكن غريباً أن يستقبل المواطنون استقالته بالتعبير عن الشماته به كما فعل شاعر الأردن مصطفى وهبي التل عرار في مقالة نشرتها جريدة الكرمل الصادرة في حينه في حيفا في عددها رقم (1190) الصادر في 27/6/1926م,حيث عبر عرار عن فرح الشرق أردنيين بإقالة الركابي الذي وصف نهجه بالنهج الحميدي نسبة للسلطان عبد الحميد الذي كان أعداؤه من الماسونيين يلقبونه بالسلطان الأحمر ويتهمونه بالتسلط, ولكن عرار اعترف في مقالته بأن الركابي كشخص كان خير من تولى منصب رئاسة الحكومة في شرقي الأردن.
وعلى الرغم من النظرة السلبية التي كانت الحركة الوطنية في شرقي الأردن تنظر بها إلى الرئيس علي رضا الركابي وخاصة على خلفية إنقلابه على رفاقه من رجالات حزب الاستقلال الذي كان من أبرز أعضائه, وقيامه بتأسيس حزب ضرار لحزب الاستقلال أطلق عليه اسم حزب أم القرى وعلى خلفية رضوخه للضغوط الإنجليزية وقبوله تأدية دور استفز مشاعر غالبية الشرق أردنيين في حينه وهو دور المنفذ المطيع لأوامر الإنجليز بنفي العديد من رجالات الحركة الوطنية المعارضة وخاصة من رجالات حزب الاستقلال ومن الضباط العرب الوطنيين, وعلى الرغم من أسلوبه القمعي في التعامل مع حركة المعارضة الأردنية, على الرغم من كل ذلك فقد كان هناك شبه إجماع على الإعتراف للرئيس علي رضا الركابي بالعديد من المزايا والصفات الإيجابية كتلك التي يذكرها المؤرخ سليمان الموسى والمؤرخ منيب الماضي في كتابهما الوثائقي المرجعي (تاريخ الأردن في القرن العشرين) الجزء الأول حيث قالا:
أجمع كل من عرف الركابي وعمل معه على أنه رجل دولة وحكم من الطراز الأول, فقد كان متصفاً بالمزايا التي تؤهله لذلك من نزاهة وكفاءة وشجاعة وقوة شخصية واتساع خبرة وكثرة تجارب, ومع أن الركابي كان يدرك ضرورة التعاون مع سلطة الانتداب البريطاني ولكنه كان شديد التمسك بهيبة الحكم الوطني وشديد المحافظة على صلاحيات المنصب الذي يشغله, ولقد ترك في شرقي الأردن أثراً قوياً لعهده كرئيس للنظار (للوزراء).
مظهر رسلان
شغل السيد مظهر رسلان الذي من المرجح أنه ينحدر من أصول سورية منصب مشاور العدلية والصحة والمعارف في أول حكومة أردنية (11/4/1921م), ثم شغل منصب مشاور المالية في حكومة الرئيس رشيد طليع المشكلة في 5/7/1921م/ ثم شكل حكومة برئاسته في 12/8/1921م, ثم شغل منصب مستشار الملكية الداخلية في حكومة الرئيس علي رضا الركابي المشكلة في 10/3/1922م, ثم شكل حكومته الثانية في 1/2/1923م.
وكان الرئيس مظهر رسلان يشغل منصب حاكم البلقاء عندما كانت شرقي الأردن تابعة للمملكة الفيصلية في سوريا وكان مقرها في السلط.
حسن الحكيم
شغل السيد حسن الحكيم الذي ينحدر من عائلة سورية منصب ناظر المالية (وزير المالية) في أول حكومة أردنية في عهد الإمارة, وكان في ذلك الوقت في مصر فتم استدعاؤه ليشغل المنصب الوزاري.
عبد الرزَّاق طبيشات
شغل الدكتور عبد الرزاق طبيشات المنصب الوزاري لأول مرة وزيراً للشؤون البلدية والقروية والبيئية في تعديلٍ جرى في 3/10/1991م على حكومة الرئيس طاهر المصري المشكَّلة في 19/6/1991م, ثم شغل نفس المنصب في حكومة الشريف زيد بن شاكر (الأمير فيما بعد) المشكَّلة في 21/11/1991م , ثم عاد فشغل نفس المنصب في حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي المشكَّلة في 4/2/1996م , ثم شغل نفس المنصب في تعديلٍ جرى في 27/9/2000م على حكومة المهندس علي أبو الراغب الأولي المشكَّلة في 19/6/2000م , ثم عاد ليشغل نفس المنصب في حكومة المهندس أبو الراغب الثانية المشكَّلة في 14/1/2002م .
عاطف البطوش
وشغل النائب السابق السيد عاطف البطوش منصب وزير الدولة للشؤون البرلمانية في حكومة الشريف زيد بن شاكر (الأمير فيما بعد) المشكَّلة في 21/11/1991م .
نسب البطوش- الطبيشات
على صعيد صلة القربى بين الوزير طبيشات والبطوش , فإِن عشيرة طبيشات كما تشير بعض المراجع التي أرَّخت العشائر الأُردنية تعود في جذورها إلى عشيرة البطوش التي اتخذت مقراً لها في قرية خنزيره بجوار الكرك, وأن أجداد الطبيشات علي وقاسم وأحمد هاجروا قبل قرنين تقريباً على أثر نزاع بينهم وبين أقاربهم, ونزلوا في السلط ثم رحلوا إلى إربد ومنها إلى كفر جايز , ثم رجعوا إلى إربد واستقروا في البارحة المجاورة لإربد.
تكتفي معظم المراجع بالإشارة إلى أن عشيرة البطوش الكركية تستقر في قرية خنزيرة في منطقة الكرك دون الإشارة إلى الجهة التي جاءت منها أو العشيرة أو القبيلة التي تعود جذورها إليها.
وتشير رواية إلى أن بعض عائلات عشيرة البطوش انتقلت من خنزيرة إلى شمال الأردن حيث استقر بعضها في قرية البارحة قُرب إربد وعُرفوا بعشيرة الطبيشات التي ينتمي إليها الدكتور عبد الرزاق طبيشات , وبعضها استقر في قرية خربة الوهادنة وعرفوا بعشيرة البطوش , وبعضها استقر في قرية خنزيره في الكورة في شمال الأردن وعرفوا بعائلة (بنو حمد وبنو ارشيد).
وتشير رواية أُخرى إلى أن عائلة (المرازقة) (المرازيق) في قرية ريمون القريبة من عجلون ترجع بجذورها إلى عائلة البطوش, كما ترجع إليها عائلة : دار يزيد (مزيد) في السلط وهي تلتقي مع عشيرة الحياصات.
كما تشير رواية أخرى إلى وجود عشيرة تحمل اسم البطوش في قرية راسون القريبة من عجلون والأرجح أنهم ينحدرون من العشيرة الأم البطوش في خنزيره بالكرك .
ويذكر المؤرخ مصطفى مراد الدباغ في الجزء الثالث من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) أن أصل عشيرة الطبيشات في البارحة في اربد ينحدر من عشيرة الطبوش (هكذا وردت) الكركية والدارج أن اسمها هو عشيرة البطوش.
ويرجِّح كتاب (العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينها) لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة أن عشيرة البطوش التي تنضوي تحت مظلة عشائر الغرابا في منطقة الكرك تعود بجذورها إلى قيس عيلان , ويذكر أنهم ارتحلوا من الكرك إلى خنزيرة ولكنه لا يذكر من أين جاءوا إلى الكرك , ويتألف البطوش من العتامين والمرازقة والحجوج.
ويذكر فردريك ج. بيك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) أن البطوش يقطنون في بلدة خنزيرة في منطقة الكرك ومنها ارتحل بعضهم إلى البارحة/ إربد وتشكلت منهم عشيرة الطبيشات, وارتحل آخرون إلى خربة الوهادنة في منطقة عجلون ويعرفون بنفس الاسم البطوش , وقسم ارتحل إلى قرية خنزيرة في شمال الأردن ويعرفون باسم بني حمد وبني ارشيد .
ويذكر بيك أن عشيرة المرازقة في الكرك وفرعها الذي يحمل نفس الاسم المرازقة في بلدة ريمون بمنطقة عجلون وعشيرة دار يزيد (والأصح دار مزيد) من الحياصات في السلط لهم صلات بعشيرة البطوش .
ويذكر الأديب المؤرخ روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه (معلمة للتراث الأردني) أن عشيرة البطوش (الإبطوش) تقيم في قرية خنزيري (خنزيرة) وتشعب منها ثلاثة فروع هي :
عشيرة الطبيشات في البارحة وعشيرة بني حمد وبني ارشيد في قرية خنزيري , وعشيرة البطوش (الإبطوش - إبطوش) في خربة الوهادنة , ويذكر العُزيزي أن جماعة يُدعون المرازقة ولهم فرع في ريمون انضموا إلى البطوش , كما يذكر أن دار مزيد في السلط الذين انضموا إلى الحياصات كانوا قد انضموا إلى البطوش.
ويذكر كتاب (عشائر شمالي الأردن) لمؤلفه الدكتور محمود محسن فالح المهيدات أن عشيرة الطبيشات تعود بجذورها إلى عشيرة البطوش الكركية , ويروي أن نزاعاً حصل بين البطوش المقيمين في قرية خنزيرة في منطقة الكرك فاضطر بعض المتخاصمين إلى الرحيل إلى السلط ثم إلى إربد وكفر جايز ثم استقروا في البارحة ويعرفون باسم الطبيشات .
ويعزّز كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمّاري الرواية التي تقول إن البطوش يقيمون في منطقة الكرك وتفرع منها الطبيشات في البارحة وبني حمد وبني ارشيد في خنزيرة في شمال الأردن والبطوش في راسون , كما يشير إلى عشيرة فلسطينية في دورا في الخليل تحمل اسم البطوش تقول رواية إنهم يعودون بأصولهم إلى عشيرة البطوش الكركية , وتقول رواية أخرى إنهم ينحدرون من عشيرة أبي الدراهم التي تنتمي إليها عشيرة العمرو الخليلية وعشيرة آل دودين الخليلية .
وتقول رواية إن البطوش يعودون في أصولهم إلى قبيلة شمر الطائية من عبدة من الزقاريط من النصر الله من الشوردي .
اضافات
حول عشيرة الضمور
يذكر كتاب (إربد- تاريخ وحضارة وآثار) لمؤلفه الدكتور محمد علي الصويركي أن امتداداً لعشيرة آل الكركي (الكركيين) من تجمع عشائر الضمور الكركية يوجد في بلدة مرو في شمال الأردن (قصبة إربد).
حول عشيرة الحياصات
يشير كتاب (إربد- تاريخ وحضارة وآثار) لمؤلفه الدكتور محمد علي الصويركي إلى وجود أقارب لعشيرة الحياصات السلطية يعرفون باسم السلوط في بلدة حكما في قصبة إربد بشمال الأردن, كما يشير إلى عائلة تحمل اسم الحياصات في بلدة كفر ابيل في الكورة بشمال الأردن.
ويشير المؤرخ الأديب روكس بن زائد العُزيزي في الجزء الرابع من كتابه (معلمة للتراث الأردني) إلى عائلة تحمل اسم الحمامصه في منطقة عجلون تلتقي بحياصات السلط في صلات القرابة.
حول عشائر الحويطات
تحدثت في الحلقة 33 المنشورة في (المدينة) في 16/5/2006م عن وزراء عشائر الحويطات في الأردن وعن جذورها وأُصولها.
ويشير المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) إلى عشيرة تحمل اسم السَّعيديين في شمالي وادي عربه يقول إنهم فرع من فروع قبيلة الحويطات, ويتوزع السَّعيديون إلى أربع عشائر هي الحمايطة والرمامنة والمذاكير والروايضة.
من بريد القراء الكرام
} السيد زياد أبو غنيمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
لقد تابعت وأتابع اهتمامكم بصفحة التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية, وجهودكم مشكورة حقيقة, وأتمنى لكم التوفيق والتقدم وآمل سعادتكم أن تساعدوني في كيفية الوصول إلى أصول عشيرة العجالين/ الحمايده (من عشائر بني حميده) ولكم جل تقديري واحترامي.
محمود مفلح العجالين/ بني حميده
ملاحظة:
في حلقة قادمة سأتحدث بإذن الله عز وجل عن وزراء عشائر بني حمايده (الحمايده) وسأتطرق إلى جذورها وأصولها ولعلك تجد ما يجيب على سؤالك إن شاء الله.
} الأخ المؤرخ الكبير زيادأبوغنيمة المحترم
قرأت الكثير من مقالاتك في الجريدة حول الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة وعشائرهم
يرجى العلم بأنه كانت وقبل قيام الكيان الأردني هناك وزارت في الأردن ( الإمارة) وأبرز الوزراء في ذلك الوقت ( ضيف الله الحمود و محمود أبو راس وعبدالحميد النعيمي وغيرهم)
يرجى البحث عن هؤلاء والكتابة عنهم كونهم من الناس الذين قاموا بتأسيس الأردن ولهم دور في إستقلاله وأنهم قادة الثورة العربية الكبرى وتحت القيادة المصطفاوية الهاشمية تستطيع أن تبحث عنهم في التاريخ الأردني والرجوع لمصادر القوات المسلحة الأردنية مع جزيل الشكر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة: شكراً لاهتمامك برجالاتنا الرواد وأرجو أن أشير إلى أنني تحدثت عن الوزير ضيف الله الحمود في الحلقة التي تناولت وزراء عشائر الخصاونة, كما تحدثت عن وزراء غيره في الحكومات المحلية التي سبقت تأسيس الدولة الأردنية مع عشائرهم, وسأوالي الحديث عن البقية في الحلقات التي ستتناول وزراء عشائرهم الآخرين, وراجياً تشريفي بمعرفة اسمك الكريم.
ردود على اسئلة القراء الكرام
نشرت في الحلقة 36 المنشورة في (المدينة) في 6/6/2006م رسالة من الاخ محمد عبد الله محمد حسين يطلب فيها معلومات عن عشائر قرية ساطاف (صطاف) في منطقة القدس وعن اصولها.
وقد تلطف الدكتور محمد الفتياني المقيم في دمشق بتزويدي مشكورا بهذه المعلومات التي ارجو أن يجد فيها الأخ محمد عبد الله جوابا لسؤاله:
يقول الدكتور الفتياني في الرساله:
يعود اسم سطاف باللغة العربية الى كلمة اسطاف وتعني بقعة من الجنة على الأرض.
تقع قرية سطاف إلى الغرب من مدينة القدس حيث تبعد مسافة (10) كم عن مدينة القدس وقد أقيمت هذه القرية في أواخر القرن الثامن الميلادي فوق المنحدرات الشرقية لجبل الشيخ البختياري على ارتفاع (600م) عن سطح البحر و المطل على وادي الصرار ( وادي النسور) وتعتبر هذه القرية إحدى قرى ( بني حسن) الواقعة على الجبال الغربية لمدينة القدس.
يعود معظم سكان هذه القرية بأصولهم إلى قبيلة بني حسن البدوية وهم من الأشراف الذين قام بتوطينهم صلاح الدين الأيوبي في الجبال الغربية لمدينة القدس وذلك لحمايتها من الصليبيين وجعل لهم عيداً يجتمعون فيه كل عام مع باقي القبائل البدوية في نفس المنطقة وهم بني زيد وبني مالك-يسمى عيد النبي موسى- وقبيلة بني حسن في القدس تلتقي مع قبائل بني حسن في منطقة الليث في الحجاز وقبيلة بني حسن في شرق الأردن وكذلك قبيلة بني حسن في السودان وفي صعيد مصر وفي العراق بالنسب والأصول , وقد بلغ عدد أفراد هذه القبيلة حوالي (2480) نسمة وذلك ما بين عامي (1871-1872) وكانت المشيخة في آل درويش الذين يقطنون في قرية المالحة, وكان آخر شيوخهم قبل النكبة الشيخ عبد الفتاح درويش والذي كان عضوا في البرلمان الأردني عن ناحية بني حسن في القدس وذلك بعد قرار وحدة الضفتين .
وقد كانت ناحية بني حسن تمثل الزعامة القيسية بجبال القدس الغربية مقابل الزعامة اليمنية في ناحية بني مالك التي تمثلها عائلة ( أبو غوش ) وخاصة أبان الفتنة القبلية بين قيس ويمن في القرن الثامن والتاسع عشر الميلاديين.أما قرى بني حسن فهي ( المالحة وفيها مشيخة بني حس¯ن في آل درويش, بيت صفافان, الولجة, سطاف, الجورة, بتير, الشرفات, خربة اللوز). وقد اضيفت اليها قرية عين كارم من الناحية الإدارية فقط أواخر العهد العثماني .
عائلات القرية
كما ذكرنا سابقا فإن معظم عائلات القرية تعود بأصولها إلى قبيلة بني حسن بالإضافة إلى بعض العائلات والتي تعود بنسبها إلى منطقة وادي السرحان (الجوف حاليا) في الحجاز وبادية الشام.
وتقسم القرية إلى أربع حارات حيث يسكن كل حارة العائلات التي يجمعها عصب واحد وهي:
الحارة الشرقية: وتضم آل حسن ومنهم آل عبيد الله/آل صبح/ آل معالي وهم أول من سكن القرية في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وقد جاؤوا من قرية الولجة /آل ريا -ومنهم المشني وآل عياد- وقد جاؤوا أيضا من قرية الولجة .
الحارة الغربية: وتضم آل حسين وآل عبد القادر وآل خليل.
الحارة الفوقا: وهم آل مسلم ومنهم آل كنعان وآل عبدالكريم و آل إسليم وآل وهدان.
الحارة التحتا: وتعود بأصولها إلى قبائل عنزة وإلى مدينة القدس وهم:
} الفتياني ويعودون بأصولهم إلى مدينة القدس وقد كانوا يحملون مفاتيح أحد أبواب المسجد الأقصى وقد سموا بالفتياني لأنهم كانوا أصحاب إمامة وإفتاء شرعي في المسجد الأقصى ومنهم العالم الفقيه ( إبراهيم بن علاء الدين بن أحمد الفتياني).
} آل وقاد وهم من قبي¯¯لة شمر وقد قدموا من البادية السورية.
} آل شعلان وهم من السليمان من الشعلان من الرولة من عن¯زة وقد جاؤوا إلى هذه القرية من وادي السرحان في الحجاز في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر وكان شيخهم في تلك الفترة الشيخ سليمان بن محمد بن سليمان من السليمان من الشعلان من المرعض من الجمعان من الزايد من الرولة من عن¯زة, ومنهم آل سليمان نسبة إلى جدهم الشيخ سليمان بن محمد الشعلان, وآل أحمد ومنه عبد الرحمن وعثمان وأسعد .